الثلاثاء 02/يوليو/2024

حماس على عتبات المركزي؟

ياسر المناع

تعمل “إسرائيل” على إنهاء بقايا عملية السلام بهذه العبارات صرح بعض قادة حركة فتح تعقيبًا على قرار تصويت المؤتمر العام بالأغلبية للحزب الحاكم (الليكود) في “إسرائيل” الذي يقضي بضم الضفة الغربية والذي لا يعلم خطورته أو مآلاته إلا القليل وكان قد سبقه قليلاً قرار الرئيس الأمريكي ترمب إعلان القدس عاصمة موحدة لـ”إسرائيل”، في ظل هذه المتغيرات والموقف الصعب للمفاوض الذي يثبت فشل مشروعه يومًا بعد يوم أعلن المجلس المركزي الفلسطيني عن عقد دورته الثامنة والعشرون في منتصف الشهر الجاري في مدينة رام الله.

والأهمية في هذا الاجتماع هي الدعوات التي وجهت لحركتي حماس والجهاد الإسلامي واللتين أقرتا بالدعوة وتريثتا بالرد حتى دراسة الأمر، لأهمية المشاركة في الاجتماع أم لأهمية قراراته؟، وماهو حجم وحدود المشاركة و القدرة التأثير على القرارات الناتجة عن الاجتماع؟. 

تزامنًا مع إعلان النية في عقد الاجتماع أشيع أن هذا الاجتماع لن يكون كغيره من الاجتماعات السابقة لأنه يحمل في قراراته الشئ المصيري للشعب والمؤثر في مسار القضية بشكل عام، ولو كان كذلك.. لماذا لم تتم الدعوة لاجتماع الإطار القيادي الموحد لمنظمة التحرير؟.
 
والأمور، بحسب المراقبين تجري بما تشتهي السفن، فلن يكون في القرارات سوى التأكيد على المقاومة السلمية، وأن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة المقبلة والمزيد من الانضمام إلى المنظمات الدولية والمطالبة في إعلان أن فلسطين دولة تقع تحت الاحتلال أو المحاولة في التجديف نحو دولة أخرى ترعى السلام في هذه شي من الصعوبة لأنه لا يوجد دولة لها القوة وشئ من التأثير على “دولة الاحتلال” سوى أمريكا، مع أن هذا يضاف إلى قائمة الانجازات السياسية لكنها لن تحرر أرضًا. 

ويستبعد المراقبون أن يتخذ المجلس قرارًا يكون هو الأول من نوعه او الأجرأ إن صح التعبير ينص على وقف العمل أو إعلان إنتهاء اتفاقية أوسلو والتزاماتها لأن هذه مغامرة لن تقدر السلطة على خوض غمارها. 

والسؤال الأهم الذي يتردد في الشارع الفلسطيني: هل سوف يتطرق الاجتماع لموضوع العقوبات المفروضة على قطاع غزة؟ والتي من الأولى أن تكون عنوان الاجتماع وهدفه، لأن تعزيز صمود المواطن في أرضه هي أولى خطوات المقاومة، فإذا كان الجواب بـ (لا) فلماذا الدعوة لحماس والجهاد؟.

فما الذي يحمله الأسبوع المقبل من موقف حماس والجهاد، فإذا كان القرار بالمشاركة مع هذه المعطيات المتوقعة تحت ذريعة القرار الوطني الموحد أو الجهد الجماعي في مواجهة الهجمة الصهيوأمريكية فهذا يعني أيضًا الانضمام رسميًّا إلى مجلسٍ قد أخفى الموت بعض أعضائه وغيب المرض البعض الآخر والمشاركة في الحصار.

ويرى بعض المتابعين موافقة الحركتين على المشاركة في هذا الاجتماع أملاً أن تكون في مشاركتهما من الشئ الجديد ما فيها أو الأمل في تغير وتوحيد الموقف السياسي الفلسطيني والخروج من حالة الانقسام أو بوابة المشوار لإصلاح منظمة التحرير، فهذا أملُ كل فلسطيني يعي حجم المؤامرة، ولكن السؤال هنا هل سوف تكون الاجتماعات والنقاشات بين شقى الوطن عبر الفيديو أم ستكون بالضفة لوحدها وهذا يعني أن هناك احتمالية بتعرض ممثلي الحركتين للاعتقال سواء قبل المشاركة أو بعدها من قبل الاحتلال. 

فما هو موقف حماس والجهاد من المشاركة؟ وهل شكلت هذه الدعوة مأزق الحركتين في خضم هذه الأحداث الميدانية ودعواتهما لتصعيد على الأرض وخصوصًا في الضفة الغربية؟

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات