السبت 29/يونيو/2024

باحث مقدسيّ يشكك برواية العثور على ختم أثري يعزز مزاعم الهيكل

باحث مقدسيّ يشكك برواية العثور على ختم أثري يعزز مزاعم الهيكل

شكك باحث في تاريخ القدس والمسجد الأقصى برواية سلطات الاحتلال أنه عثِر على ختم مصنوع من الفخار عمره 2700 عام، خلال عمليات الحفر التي تجرى عند الحائط الغربي للمسجد، والذي يؤيد الزعم الذي ورد في التوراة بأنه “كان هناك حاكم للمدينة”.

ويرى الباحث إيهاب الجلاد في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن النقش الذي زعموا العثور عليه في منزل قدر عمره بـ 2700 عام لا يوجد عليه تاريخ، ولم تحدد مدّته الزمنية وعمره.

وأشار إلى أن ما عثر عليه ليس ختمًا؛ وإنما عبارة عن دمغة وضعت على فخار وطبخت، موضحا أن محتويات الشعار كانت عبارة عن رجلين متقابلين رافعين أيديهما، وتحته كان مكتوبًا شيئًا لحاكم المدينة بخط أراميّ قديم.

وأضاف أن الاحتلال الصهيوني فسر الموضوع بما يخدم مصالحه السياسية، والذي ادعى أن الاكتشاف يخدم التوراة،  وأنه كان هناك حاكم للقدس.

وأكد الباحث أن وجود الحاكم أمر طبيعي، وليس بالضرورة أن يكون يهوديا، وقال: إن الشعار لا يتحدث عن حاكم يهودي ولا يوجد عليه شمعدان، بل يشير فقط لحاكم المدينة، وبالتالي لا يمكن الاستناد إلى هذا الشعار بأنه يعود للديانة اليهودية.

وأكد الباحث الجلاد أن الاكتشاف عُرض على الإعلام رسالةً بأن القدس عاصمة لـ”إسرائيل” منذ 2700 عام، موضحا أن رئيس بلدية الاحتلال نير بركات التقط صورة تحمل النقش الصغير أمام منطقة القصور الأموية وخلفه المسجد الأقصى في تفسير خاطئ لا يحتمل لخدمة الصراع على القدس في الوقت الذي يشهد فيه العالم كله بأن الأقصى والبلدة القديمة عاصمة لدولة فلسطين، مؤكدا أن المزاعم الإسرائيلية لهدف سياسي لا علاقة لها بالتاريخ أو الآثار.

وتساءل لماذا لا يقوم علماء الآثار اليهود باكتشاف أي ختم أو شعار خلال المدّة الكنعانية، ولماذا كل اكتشاف يجرى العثور عليه ينسبونه لليهود، مشيرا إلى أن الاكتشافات يتم تضخيمها ووضعها في سياقها غير التاريخي، وهو أمر غير علمي ولا أثري، وإنما عبارة عن مناكفات سياسية.

ولم يستبعد الجلاد أن الشعار جاء من مكان آخر، وليس مدينة القدس، أو يعود إلى ملك من بلاد الشام أُهدي إلى رجل في المدينة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات