إدانة فلسطينية واسعة لقرار الليكود فرض سيادة إسرائيل على الضفة

أدانت فصائل وشخصيات فلسطينية، مساء الأحد، قرار حزب الليكود “الإسرائيلي” التصويت بالأغلبية على فرض سيادة الاحتلال “الإسرائيلي” على الضفة المحتلة، وسط مطالبات بتعزيز الوحدة واعتماد المقاومة لمواجهة العدوان على شعبنا.

ووافق حزب الليكود الحاكم في “إسرائيل”، مساء الأحد، بالأغلبية على مشروع قرار يقضي بفرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات وامتداداتها في الضفة الغربية -بما فيها القدس المحتلة- وضمها إلى “إسرائيل”.

حماس: إمعان في العدوان

و عدّت حركة “حماس” قرار حزب الليكود بضم الضفة والقدس المحتلتين، للكيان “الإسرائيلي” بأنه إمعان في سياسة الاعتداء على الحق الفلسطيني استغلالا للمواقف الأمريكية وإعلان ترمب الخطير.

وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، في تصريحٍ مساء اليوم الأحد، إن هذا القرار تأكيد على صوابية مواقف الحركة من أوسلو ومشاريع التسوية التي منحت الاحتلال فرصة كبيرة لتنفيذ سياسته العنصرية المتطرفة.
وأضاف “هذا سيجعلنا أكثر تمسكا بحقوق شعبنا وبخيار المقاومة لمواجهة هذه المشاريع وإفشالها، وحماية حقوقنا والدفاع عنها مهما بلغت التضحيات”.

بدورها، عبرت حركة فتح عن رفضها واستنكارها وإدانتها، لتصويت مركز الليكود لبسط السيطرة “الإسرائيلية” على أراضي الضفة الغربية.

فتح: نسف للاتفاقات الموقعة

وقالت فتح في بيان لها، مساء اليوم الأحد: إن هذه الخطوة نسف لكل الاتفاقات الموقعة، واستفزاز لا يمكن السكوت عنه، كما أنه يشكل انتهاكاً صارخاً لقرارات الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، التي كان آخرها القرار رقم (2334)، الذي أكد أن الضفة الغربية بما فيها القدس هي أراض محتلة.

وأضاف البيان، أن “إسرائيل” بهذا القرار “أنهت ومن جانب واحد، كل ما يمكن تسميته ببقايا عملية السلام”، وحملتها المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا القرار الخطير والمرفوض، وطالبت المجتمع الدولي التحرك الفوري “لكبح جماح هذا الاستهتار بل الجنون الإسرائيلي”.

وقالت فتح، إن الاستيطان والمستوطنين، وجودهم غير شرعي، وأن على الحكومة الإسرائيلية أن تعرف أن اللعب بالخطوط الحمر سيؤدي إلى كوارث، وحالة من عدم الاستقرار.

وتابعت “للأسف فإن إسرائيل استغلت قرار الرئيس ترمب المرفوض والمنافي للشرعية الدولية، والمتعلق بمدينة القدس، وذلك من خلال التمادي إلى حد الإعلان عن حرب على الشعب الفلسطيني، وعلى أرضه ومقدساته.

الطيبي: قتل فكرة الدولتين

من جهته، وصف النائب الفلسطيني في الكنيست “الإسرائيلي” أحمد الطيبي تصويت الليكود الحزب الحاكم في “إسرائيل” لضم المستوطنات بأنه “إمعان في قتل فكرة الدولتين وفتح الطريق أمام نقاش حقيقي لفكرة الدولة الواحدة التي ستكون إما بنظام ابرتهايد مع حقوق عليا لليهود وانعدام الحقوق للعرب، وإمّا بنظام ديموقراطي مع مساواة بالحقوق بين الجميع”، وفق قوله.

وقال الطيبي: “يحب أن يحث هذا القرار الخطير المجتمع الدولي على وقف تآمره وتخاذله في مواجهة الاحتلال والابرتهايد الإسرائيلين”، مؤكدا أن هذا القرار ما كان ليتم السير نحوه لولا انتخاب الإدارة الأمريكية ورئيسها ترمب وخطابه حول القدس وتبنيه لرواية الاحتلال بالكامل.

جبارين: تجسيد للأبارتهايد

بدوره، قال النائب يوسف جبارين، عضو لجنة الدستور والقانون والقضاء في الكنيست: إن القرار تجسيد للأبارتهايد وللنهج الكولونيالي الإسرائيلي.

وشدد على أن “هذا الضم يعني التأسيس لنظام ابرتهايد يُبقي للفلسطينيين نوعًا من الحكم الذاتي في المدن الفلسطينية الرئيسية هي اشبه بالبانتوستانات في جنوب فريقيا”.

وأضاف جبارين: “المناطق ج تشكل أكثر من ٦٠٪% من أراضي الضفة الغربية، وضمها لإسرائيل يعني أن الحزب الحاكم في إسرائيل يصب الزيت على نار التصعيد والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، ويثبت مجددًا أنه لا يوجد شريك في إسرائيل لأية تسوية”.

ووجه النائب جبارين، وهو رئيس لجنة العلاقات الدولية في القائمة المشتركة، رسالة للمجتمع الدولي، مُطالبًا دول العالم بترجمة قراراتها على أرض الواقع، واتخاذ خطوات عملية من أجل إنهاء الاحتلال، وحماية حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، بما في ذلك تبني عقوبات اقتصادية على “إسرائيل” بكل ما يتعلق بنشاطها الاحتلالي.