أهالي الأسرى لعائلة شاؤول أرون: نريد أن نحتفل بحرية أسرانا

وسط زنزانة أسر، احتفل الجندي “الإسرائيلي” الأسير لدى المقاومة بغزة، شاؤول أرون بـ”كيكة الميلاد”، في ذكرى ميلاده الـ 24 في قطاع غزة، وبالتحديد من المنطقة التي أسر منها شرق حي التفاح، شرق مدينة غزة.

المشهد السابق، مشهد تمثيلي للواقع الذي يعيشه الجندي الأسير لدى كتائب القسام شاؤول أرون، ضمن فعالية تضامنية أحضر فيها المنظمون للفعالية، “كيكة ميلاد”، مكتوبًا عليها الرقم 24 ليحتفل بها الجندي الأسير شاؤول أرون الذي وضع في زنزانة أسر في المكان.

وأطلق الأطفال أبناء الأسرى بالونات غازية كتب عليها رسائل لقادة الاحتلال وعائلة الجندي شاؤول أرون ترجمت للغة العبرية، منها: “لن تحتفل قبل أن أحتفل مع أبي”، “أيضاً أنا مشتاق لاحتضان أبي”، “أيضاً أنا أستحق احتضان والدي”.

وعلى الحدود الشرقية لقطاع غزة، وليس بعيداً عن مكان احتفال عائلة الجندي شاؤول أرون بعيد ميلاد ابنها الـ 24، وجهت أمهات الأسرى في سجون الاحتلال رسالة إنسانية إلى قادة الاحتلال وعائلة الجندي.

null

وقالت والدة الأسيرين فهمي وصلاح أبو صلاح، خلال وقفة تضامنية نظمتها جمعية واعد للأسرى والمحررين صباح اليوم الجمعة: “رسالتي إلى عائلة شاؤول، إن سلطات الاحتلال تواصل اعتقال أبنائنا وسط ظروف سيئة وصعبة”.

null

وأضافت خلال كلمته أمام موقع عسكري صهيوني قبالة مدينة غزة: “يا والدة شاؤول أرون لن تحلمي برؤية ابنك، حتى نحن ننعم برؤية أبنائنا وبحريتهم من سجون الاحتلال”.

وتابعت: “أين كنتِ عندما كان ابنك يقصف ويهدم بيوتنا، وأبناؤنا في الأسر منذ سنوات، ولم تشعري بنا أبدًا”، مجددة رسالتها السابقة التي وجهتها لوالدة الأسير السابق جلعاد شاليط “لن ترى ابنك حتى نفرح جميعاً بالإفراج عن أبنائنا”.

وطالبت المقاومة الفلسطينية بالضغط على الاحتلال وعدم تقديم أي معلومات مجانية عن أسراهم، وقالت: “نشد على أيديكم، ونريد أن نرى أبناءنا في أقرب وقت عبر صفقة أحرار2 مشرفة”.

null

أما الطفلة سندس ابنة الأسير وائل عودة، فقد طالبت بالحرية لوالدها وجميع الأسرى من سجون الاحتلال، متساءلة: “كيف يحتفلون بعيد ميلاد شاؤول في قدسية هذا الوطن؟!”.

وقالت: “هذا الجندي الذي جاء بأسلحته العسكرية رفقة أصدقائه لغاية قتلنا أطفالنا ونسائنا وشيوخنا، بهدف سفك دمائنا وسلب الأرواح ومحو الهوية الفلسطينية”.

وأضافت: “احتفلوا كما شئتم، فاليوم تحتفلون وترقصون وتهللون، وغداً سوف ستبكون”.

وعبرت عن مشاعرها الحزينة بعدم احتفالها بيوم ميلاد أبيها بتاريخ 13 ديسمبر من كل عام، “لم نضئ شمعة جديدة منذ أن أسر والدي، ولم نحضر كعكة لنحتفل سوية منذ 3 أعوام، فلماذا لا نحتفل معه في ربوع وطنه؟”.

null

وأرسل طفل آخر رسالة باللغة العبرية قائلاً: “شلت يميني إذا نسيتك يا قدس، عليا وحق العودة مقدس وهذه البلد الأم وأنتم لا مكان لكم هنا”.

وأضاف: “العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم، أنتم قتلة مجرمون، قتلتم أبي وأمي، كذلك إخوتي قتلتم، ودمرتم بيتي، عليكم أن تتركوا فلسطين”.

وردد المشاركون في الاعتصام شعارات تعبر عن شوقهم للأسرى بالحرية، منها: “يا أسرانا يا أبطال أنتم شعلة النضال، والحرية موعدنا”.

وعلّق أهالي الأسرى لافتة كبيرة، كُتِبَ عليها باللغتين العربية والعبرية: “يريدون عودة أبنائهم، ونحن أيضا نريد عودة أبنائنا”.

null

null