الاحتلال يمدد اعتقال عهد التميمي ووالدتها خمسة أيام

مدّدت محكمة “عوفر” العسكرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، اعتقال الفتاة الفلسطينية عهد التميمي (17 عاما) ووالدتها (40 عاما)، خمسة أيام، بحجة استكمال التحقيقات.

وكان محامي عائلة التميمي قدّم استئنافا ضد تمديد اعتقال “عهد” ووالدتها “ناريمان” وابنة عمها “نور”، إلا أن المحكمة رفضت ذلك، ووافقت فقط على الإفراج عن “نور” لمدة 48 ساعة بكفالة مالية قدرها 5 آلاف شيكل (1400 دولار أمريكي) إلى حين استكمال مقاضاتها.

وحضر جلسة المحكمة عائلة عهد وطاقم الدفاع، منهم المحامي أسامه السعدي، وبحضور النائبين أحمد الطيبي ويوسف جبارين.

وحدد المدعي العسكري “الإسرائيلي التهم المنسوبة لعهد التميمي، بإلقاء حجر على الجنود والمشاركة في تظاهرة وإعاقة عمل جندي وتوبيخ آخر والبصق عليه في الثاني من الشهر الجاري، والمشاركة في تظاهرات ومهاجمة ضباط من الجيش وحرس الحدود وضربهم وتوبيخهم، في الخامس من الشهر، والمشاركة في مظاهرة وإلقاء حجارة على الجنود واستعمال المقلاع والتحريض على استمرار التظاهرات بتاريخ ١-٤-٢٠١٦، وإعاقة اعتقال أحد المتظاهرين في ٢٦-٥-٢٠١٧

واعتقلت قوات الاحتلال عهد التميمي (17 عاما) فجر الثلاثاء (19-12)، بعد أربعة أيام من صفعها جنديًّا صهيونيًّا أثناء اقتحام قوات الاحتلال منزل عائلتها في قرية النبي صالح في الضفة الغربية وإصابة قريبها الطفل محمد التميمي برصاص مطاطي بالرأس ما أدخله في غيبوبة نقل على إثرها الى المشفى، وما يزال يخضع للعمليات ويتلقى العلاج حتى اللحظة، كما اعتقلت والدة عهد وابنة عمها نور.

وقال الطيبي والسعدي في بيان صحفي مساء اليوم: “قوات الاحتلال اعتقلت عهد بعد انتشار مقطع فيديو للحادثة في وسائل الاتصال الاجتماعي، أي أربعة أيام بعد وقوع الحدث، ما يؤكد أن عهد ووالدتها وابنة عمها يتعرضن لملاحقة ومحاولة انتقام بسبب “كسر هيبة الجيش الاسرائيلي” كما وصفها اليمين الإسرائيلي، حيث اهتزت دولة كاملة بسبب صفعة في وجه الجندي ولم يتطرق أحدهم إلى الاحتلال وجنوده ذاتهم الذين اقتحموا القرية وأصابوا قريب عهد برصاصة مطاطية في الرأس، وكونهم جنود احتلال”.

وأضافا “ما فعلته عهد هو صفع في وجه الاحتلال، ونردد ما صرخت به داخل قاعة المحكمة: لينقلع الاحتلال”.

وتابعا: “كنا هنا في جلسة يوم الاثنين حيث مددت المحكمة اعتقالهن، ونحن اليوم هنا مع العائلة ووالدها باسم تميمي في هذه الجلسة، ننتظر قرار المحكمة، وسنبقى إلى جانب هذه العائلة المناضلة التي لا تهادن في حقوقها وحقوق شعبها”.