ماذا طلب السفير الأمريكي في تل أبيب من دولته؟

أفادت شبكة “كان” العبرية، بأن وزارة الخارجية الأمريكية، تدرس طلب السفير الأمريكي في “تل أبيب” دافيد فريدمان شطب مصطلح الاحتلال في المراسلات والوثائق الرسمية الأميركية للإشارة إلى الضفة الغربية أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

وقالت الشبكة العبرية الإخبارية، اليوم الأربعاء، إن فريدمان دعا وزارة الخارجية الأمريكية للتوقف عن استخدام مصطلح “الاحتلال” فيما يتعلق بالاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، واستبداله بـ “أراضي الضفة الغربية”، بدلًا من “الأراضي المحتلة”.

وكان فريدمان قد دعا في الماضي إلى تثبيت وجود الاحتلال في الضفة الغربية، قائلًا “يدور الحديث عن احتلال مزعوم، فإسرائيل لا تمتلك سوى 2 في المائة من الأراضي في الضفة الغربية”.

وعقّبت واشنطن وقتها، بالتأكيد أن “تصريحات السفير حول هذا الموضوع لا يجب أن تفهم على أنها محاولة للتنبؤ بنتائج أي مفاوضات تجريها الولايات المتحدة بين إسرائيل والفلسطينيين”.

وأعربت الخارجية الأمريكية عن معارضتها لطلب فريدمان، مبينة أنها “سياسة طويلة الأمد، وإنها لا تخضع لمطالب السفير. وبعد الضغط من سلطات عليا، اتفق على مناقشة المسألة في المستقبل”، وفق الإذاعة العبرية.

وصرّح مسؤول بوزارة الخارجية، بأنه في هذه المرحلة “لا يوجد تغيير في السياسة الأميركية تجاه الضفة الغربية”.

ورأت المصادر الإعلامية العبرية، أن الاختبار الحقيقي سيكون عند نشر التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية عن حالة حقوق الإنسان في العالم.

ومنذ 5 حزيران/ يونيو 1967، تحتل “إسرائيل” الضفة الغربية، ورغم إصدار مجلس الأمن القرار “242” في تشرين ثاني/ نوفمبر عام 1967؛ الذي يدعوها (إسرائيل) إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها، لكنه لم ينفذ حتى الآن.