حومش المخلاة.. هل يسرقها المستوطنون مرة أخرى!

لا يزال أهالي بلدتي سيلة الظهر، جنوب جنين، وبرقة، شمال نابلس، شمال الضفة الغربية، يذكرون عام 1978 جيدًا، حين بدأت نواة الاستيطان في مستوطنة حومش التي أقيمت على أراضي البلدتين وأزيلت عام 2005 عقب الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة، فيما تبرز اليوم تحركات المستوطنين للعودة إليها.
ويستذكر الحاج محمد حنتولي لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن عقودًا من المعاناة عايشها أهالي المنطقة بسبب “حومش”؛ حيث تعاقب على المستوطنين فيها جيلان، الأول العلمانيون من المؤسسين الأوائل، ثم الجيل الديني الأكثر تطرفًا في وقت لاحق، ولا يرى فرقًا كبيرًا بينهما سوى في مزيد من الاعتداء على حقوق الآخرين.

null
فرحة لم تكتمل
وبالنسبة لحنتولي في سيلة الظهر، وعبد الله دغلس في برقة، فكلاهما وصفا لمراسلنا لحظات الفرح الشديد التي انتابت أهالي المنطقة وهم يرون المستوطنين “يخربون بيوتهم بأيديهم” على حد وصفهم خلال عملية إخلاء المستوطنة عام 2005 ضمن قرار إعادة الانتشار والذي نفذه شارون حينها شمال الضفة.
ويشير رئيس مجلس قروي برقة سامي دغلس إلى أن الأهالي حاولوا العودة إلى أراضيهم وتعميرها فور الانسحاب منها عام 2005 ليصطدموا بقرار من جيش الاحتلال يمنعهم من ذلك.
وأضاف لمراسلنا: “في العام 2013 وبعد مرافعات قانونية في العليا “الإسرائيلية” لسنوات، تمكنا من استصدار قرار بإعادة الأراضي لأصحابها، ولكنه لم يطبق، فيما المستوطنون يعودون للمنطقة بين الفينة والأخرى لمنع أي تواجد فلسطيني فيها”.
وتبلغ مساحة الأراضي التي قامت عليها المستوطنة السابقة نحو 3000 دونم يتوق أصحابها لإعادة إعمارها والعودة إليها، كما المزارع محمود الصالح، الذي لا يملك سوى النظر إلى أرضه بعينيه يستودعها الله صباح مساء، وقلبه يتفطر على عبث المستوطنين بها.

null
قرارات مريبة
ونشرت صحيفة “يسرائيل هيوم” الصهيونية قبل عدة أشهر أن الائتلاف الحكومي الصهيوني يُخطط للدفع بقانون يسمح بإعادة الاستيطان في بؤر ومستوطنات مُخلاة شمال الضفة الغربية المحتلة لا تزال خالية من البشر، وتخضع لسيطرة الجيش “الإسرائيلي”، حسب تعبير الصحيفة.
وذكرت أن “القانون جاء بدعم من كتل الائتلاف “الإسرائيلي” الحاكم بالتعاون مع المجلس الاستيطاني بالضفة، ومستوطني حركة “حومش أولًا” .

null
ونقلت الصحيفة عن الجنرال احتياط يئير نفيه، الذي شغل منصب قائد المنطقة الوسطى في الجيش الصهيوني أثناء تنفيذ ما يعرف بـ “خطة الانفصال” عام 2005 (شملت قطاع غزة وأربع مستوطنات في جنين)، عن تأييده لـ “إعادة تأهيل هذه المستوطنات”.
وادعى بأنه “توجد اليوم أهمية أمنية لوجود المستوطنين في أراضي مستوطنتي حومش وصانور في شمال الضفة الغربية”.
ويرقب المواطنون تحركات مريبة للمستوطنين في المنطقة، من حيث إعادة بناء غرف لإقامتهم فيها خلال تواجدهم في المنطقة، ونصب خيام بين الفينة والأخرى، وتواجد مجموعات منهم بشكل مكثف في أراضي المنطقة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

ما تأثير طوفان الأقصى على المكانة الدولية لإسرائيل؟
المركز الفلسطيني للإعلام خلصت ورقة علميّة، أعدّها وليد عبد الحي وأصدرها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات تحت عنوان: "تأثير طوفان الأقصى على مؤشرات...

عائلات أسرى الاحتلال تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو
المركز الفلسطيني للإعلام طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، اليوم السبت، بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، محذرة من تصعيد القتال في القطاع كونه...

حماس تدين العدوان الصهيوني على سوريا ولبنان
المركز الفلسطيني للإعلام أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العدوانَ الصهيوني الغاشم والمتواصل على الأراضي السورية واللبنانية، في تحدٍّ سافرٍ لكلّ...

حماس: شعبنا وعائلاته الأصيلة يشكّلون السدّ المنيع في وجه الفوضى ومخططات الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام حيّت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وفي طليعتهم العائلات والعشائر الكريمة، التي...

وجهاء غزة للعالم: كفى صمتا وتحركوا عاجلا لنجدة غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أدان وجهاء قطاع غزة وعشائرها -اليوم السبت- استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي الغذاء والتجويع "سلاحا" ضد أبناء القطاع،...

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...

القسام يبث تسجيلا لأسير إسرائيلي بعد نجاته من قصف قبل أسابيع
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، تسجيلا مصورا لأسير إسرائيلي قال فيه، إنه يحمل الرقم 24، وإنه...