السبت 03/مايو/2025

حومش المخلاة.. هل يسرقها المستوطنون مرة أخرى!

حومش المخلاة.. هل يسرقها المستوطنون مرة أخرى!

لا يزال أهالي بلدتي سيلة الظهر، جنوب جنين، وبرقة، شمال نابلس، شمال الضفة الغربية، يذكرون عام 1978 جيدًا، حين بدأت نواة الاستيطان في مستوطنة حومش التي أقيمت على أراضي البلدتين وأزيلت عام 2005 عقب الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة، فيما تبرز اليوم تحركات المستوطنين للعودة إليها.

ويستذكر الحاج محمد حنتولي لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن عقودًا من المعاناة عايشها أهالي المنطقة بسبب “حومش”؛ حيث تعاقب على المستوطنين فيها جيلان، الأول العلمانيون من المؤسسين الأوائل، ثم الجيل الديني الأكثر تطرفًا في وقت لاحق، ولا يرى فرقًا كبيرًا بينهما سوى في مزيد من الاعتداء على حقوق الآخرين.


null

فرحة لم تكتمل

وبالنسبة لحنتولي في سيلة الظهر، وعبد الله دغلس في برقة، فكلاهما وصفا لمراسلنا لحظات الفرح الشديد التي انتابت أهالي المنطقة وهم يرون المستوطنين “يخربون بيوتهم بأيديهم” على حد وصفهم خلال عملية إخلاء المستوطنة عام 2005 ضمن قرار إعادة الانتشار والذي نفذه شارون حينها شمال الضفة.

ويشير رئيس مجلس قروي برقة سامي دغلس إلى أن الأهالي حاولوا العودة إلى أراضيهم وتعميرها فور الانسحاب منها عام 2005 ليصطدموا بقرار من جيش الاحتلال يمنعهم من ذلك.

وأضاف لمراسلنا: “في العام 2013 وبعد مرافعات قانونية في العليا “الإسرائيلية” لسنوات، تمكنا من استصدار قرار بإعادة الأراضي لأصحابها، ولكنه لم يطبق، فيما المستوطنون يعودون للمنطقة بين الفينة والأخرى لمنع أي تواجد فلسطيني فيها”.

وتبلغ مساحة الأراضي التي قامت عليها المستوطنة السابقة نحو 3000 دونم يتوق أصحابها لإعادة إعمارها والعودة إليها، كما المزارع محمود الصالح، الذي لا يملك سوى النظر إلى أرضه بعينيه يستودعها الله صباح مساء، وقلبه يتفطر على عبث المستوطنين بها.



null

قرارات مريبة

ونشرت صحيفة “يسرائيل هيوم” الصهيونية قبل عدة أشهر أن الائتلاف الحكومي الصهيوني يُخطط للدفع بقانون يسمح بإعادة الاستيطان في بؤر ومستوطنات مُخلاة شمال الضفة الغربية المحتلة لا تزال خالية من البشر، وتخضع لسيطرة الجيش “الإسرائيلي”، حسب تعبير الصحيفة.

وذكرت أن “القانون جاء بدعم  من كتل الائتلاف “الإسرائيلي” الحاكم بالتعاون مع المجلس الاستيطاني بالضفة، ومستوطني حركة “حومش أولًا” .


null

ونقلت الصحيفة عن  الجنرال احتياط يئير نفيه، الذي شغل منصب قائد المنطقة الوسطى في الجيش الصهيوني أثناء تنفيذ ما يعرف بـ “خطة الانفصال” عام 2005 (شملت قطاع غزة وأربع مستوطنات في جنين)، عن تأييده لـ “إعادة تأهيل هذه المستوطنات”.

وادعى بأنه “توجد اليوم أهمية أمنية لوجود المستوطنين في أراضي مستوطنتي حومش وصانور في شمال الضفة الغربية”.

ويرقب المواطنون تحركات مريبة للمستوطنين في المنطقة، من حيث إعادة بناء غرف لإقامتهم فيها خلال تواجدهم في المنطقة، ونصب خيام بين الفينة والأخرى، وتواجد مجموعات منهم بشكل مكثف في أراضي المنطقة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...