عاجل

الأحد 06/أكتوبر/2024

رئيس علماء فلسطين: أمريكا وإسرائيل تحاولان ابتلاع القدس

رئيس علماء فلسطين: أمريكا وإسرائيل تحاولان ابتلاع القدس

حث رئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج، نواف تكروري، الشعوب الإسلامية في سائر أنحاء العالم على معارضة سياسة الاستيطان اليهودي، على غرار معارضتها قرار اعتراف الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”.

وفي مقابلة مع وكالة “الأناضول”، أشار تكروري، إلى أن العالم الإسلامي أبدى ردود أفعال تستنكر قرار ترمب حول القدس، معربا عن أمله في رؤية مواقف إسلامية جدية حيال الاستيطان اليهودي مستقبلًا.

وربط بين التصريحات السياسية لترمب، وخطوة الحكومة “الإسرائيلية”، ولفت إلى أن الأخيرة تفتح باب الاستيطان والتهويد والترحيل، مستغلة بذلك الدعم من تلك التصريحات. 

والأحد، بدأ وزير الإسكان والبناء “الإسرائيلي” يؤاف غالانت، ترويج خطة بناء استيطانية كبيرة في مدينة القدس، تشمل بناء 300 ألف وحدة سكنية، ضمن ما تسمى إسرائيليًا “القدس الكبرى”، غالبيتها ستبنى في مناطق خارج الخط الأخضر (داخل القدس).

حراك الشعوب
ومضى تكروري قائلًا: “إسرائيل تتخذ وستواصل في اتخاذ الخطوات، لأنها تحصل على دعم أقوى دولة في العالم”، ولفت إلى أهمية رفض الشعوب المسلمة لقرار ترمب، ووصف الردود الواردة من شتى أنحاء العالم الإسلامي بــ”الإيجابية”. 

وأردف: “بالتأكيد مواقف الشعوب المسلمة بل وحتى بعض شعوب الغرب والشرق، كانت إيجابية وصارمة إزاء إعلان ترمب القدس عاصمة للكيان الصهيوني”. 

وتابع: “الدول رسميًا وقفت ضد ترمب واستنكرت قراره، ولم يقف أحد في العالم مع الخطوة التي اتخذها، حتى في مجلس الأمن الدولي إذا استثنينا أمريكا (الدول الخمسة الأعضاء)، فكان هناك إجماع على رفض ما جاء به الرئيس الأمريكي”. 

وأعرب عن ثقته في أن الشعب الفلسطيني سيواصل الاحتجاجات والخروج إلى الشوارع للتعبير عن رفضهم القاطع لقرار ترمب، بالرغم من ارتقاء 15 شهيدا. 

ابتلاع القدس
ونبه تكروري إلى وجود علاقة بين الصراعات التي تشهدها دول إسلامية (لم يسمها) من جهة، وسياسة التهويد “الإسرائيلية”، وإعلان ترمب من جهة ثانية. 

وزاد: “تظن الولايات المتحدة وإسرائيل، بأن العالم الإسلامي سيتخلى عن القدس حينما ينشغل بشؤونه الداخلية، لذا فهما رأيا هذا الأمر فرصة لاستغلالها، وحاولت إسرائيل ابتلاع القدس، ولكن المسلمين أظهروا لهما أنهما مخطئتان”. 

وأشاد بالموقف التركي حيال قضية القدس، قائلًا: “تركيا تميزت قيادة وشعبًا، وموقف رئيسها رجب طيب أردوغان كان بديعًا، ولن نستطيع أن نطلب من تركيا ما لا تستطيع القيام به”. 

وتابع: “عندما نرغب في فعل شيء ما، نفتح الصحف ونرى أن تركيا سبقتنا في التحرك في هذه المسألة، كما أننا نرى بوضوح ما تفعله تركيا من أجل القدس”. 

واختتم بالقول: “نشكر تركيا شعبًا وقيادة، ونرى أن الجميع فيها يبذلون قصارى جهدهم لفعل ما بوسعهم من أجل القدس”. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات