الجمعة 21/يونيو/2024

مواجهات غزة.. قتل متعمد وأسلحة محرمة

مواجهات غزة.. قتل متعمد وأسلحة محرمة

ليست هذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها الشاب محمد من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة إلى مناطق التماس، والاشتباك مع جنود الاحتلال المتمركزين في منطقة الفراحين شرق المحافظة.

فقد اعتاد محمد أبو طير الخروج للمواجهات والتصدي لقنابل الغاز المسيل للدموع التي يطلقها جنود الاحتلال بكثافة على المتظاهرين، لكن وبعد انتفاضة القدس والتي ازدادت اشتعالاً عقب “قرار ترمب”، فوجئ محمد بنوعية الغاز الذي يطلقونه على المتظاهرين.

غاز غريب ورصاص محرّم
توجه الشاب العشريني خلال جمعة الإرادة إلى منطقة المواجهات في منطقة الفراحين شرق خانيونس، ليحاصَر مع مجموعة من الشبان بإطلاق كميات كبيرة من الغاز، ويدخل بعدها في نوبات تقيؤ وغثيان وسعال وأعراض أخرى لم يكن يشعر بها في المرات السابقة.

ونُقل محمد رفقة عدد من الإصابات إلى مستشفى غزة الأوروبي، بعد أن تفاقمت حالتهم الصحية، وبدأت بالتدهور مرة بعد أخرى.

الشاب محمد أبو مصطفى (17 عاما)، كان أحد الضحايا الذين استهدفهم الاحتلال بطلقات من الرصاص الحي المتفجر، والذي يعد محرم دوليا في تفريق المتظاهرين.

وفقد أبو مصطفى إحدى ساقيه نتيجة إصابته بطلق ناري متفجر، حيث بُترت قدمه اليمني بعد عدم تمكن الطواقم الطبية من علاجها، الأمر الذي فرض عليه أن يكون من الأشخاص ذوي الإعاقة.

وأصبح استخدام القوة المميتة ضد المدنيين العزل واستخدام غازات سامة في تفريق المتظاهرين محط أنظار مراكز حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية التي تعمل في هذا المجال، لا سيما بعد أن وصلت إلى حد استهداف مدني مبتور الساقين، بشكل خالف أبسط معايير القانون الدولي الإنساني.


null

null

قتل متعمد
وكان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أدان في بيان له، استخدام قوات الاحتلال القوة المفرطة والمميتة ضد المتظاهرين، داعياً المجتمع الدولي والهيئات الأممية للتدخل لوقف جرائم الاحتلال وانتهاكاته المتصاعدة، والعمل على توفير حماية دولية للفلسطينيين في الأرض المحتلة.

وأكد أن جريمة اغتيال الشهيد إبراهيم أبو ثريا بالقنص المباشر بالرصاص الحي في الرأس، رغم إدراك قوات الاحتلال أنه مبتور القدمين ولا يشكل تهديداً مباشراً عليها؛ تمثل أيضاً دليلاً مباشراً يؤكد استخدام الاحتلال القوة المفرطة، ضارباً بعرض الحائط القوانين الدولية.

وحذّر المركز من استمرار التداعيات الخطيرة للإعلان الأمريكي بحق القدس؛ لكونه يؤجج المشاعر الدينية للمسحيين والمسلمين حول العالم، وليس في فلسطين فقط، ويظهر ذلك بوضوح من ردة الفعل المحلية والدولية الواسعة.

استهداف طواقم طبية
من جهته استنكر الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة، إمعان الاحتلال في استهداف المدنيين والمسعفين وسيارات الإسعاف في المناطق الشرقية لقطاع غزة والمتاخمة للخط الزائل.

وكشف القدرة في تصريح صحفي له، أن الاحتلال الصهيوني يستخدم القوة المفرطة بحق أبناء الشعب الفلسطيني كافة، بتعمده إطلاق الرصاص الحي والمتفجر والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز الموجهة بشكل مباشر، ما زاد عدد الشهداء والمصابين.

وأضاف أن عشرات الحالات وصلت للمستشفيات وهي تعاني من تشنجات وغثيان وتقيؤ وتسارع في نبضات القلب وسعال شديد، جراء استنشاقها غازات مجهولة يستخدمها الاحتلال الصهيوني بشكل مباشر ومكثف في المناطق الشرقية من القطاع.

وبين القدرة أن الاحتلال الصهيوني تعمد استهداف سيارات الإسعاف بالأعيرة النارية والمطاطية وقنابل الغاز، وألحق أضراراً بالغة في عدد من السيارات، ما أعاق عمل طواقمها التي أصيبت بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المباشر.

وعدّ أن ما تعرض له الشهيد المقعد إبراهيم أبو ثريا من إعدام بدم بارد يعد انتهاكاً واضحاً من قوات الاحتلال للمواثيق والقوانين الدولية، خاصة التي تتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة.

وتستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في منهجية جرائمها واستخدام القوة المفرطة غير المتناسبة ودون تمييز، ضد المواطنين الفلسطينيين واستهتارها بأرواحهم، ما يؤكد أنها ترتكب جرائم حرب بامتياز تستوجب المحاسبة من المؤسسات الدولية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مسؤولة أممية: ما رأيته في غزة يفوق الوصف

مسؤولة أممية: ما رأيته في غزة يفوق الوصف

جنيف – المركز الفلسطيني للإعلام قالت الممثلة الخاصة لمكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين، ماريس غيموند، الجمعة، إن 9 أشهر من الحرب الإسرائيلية...