الخميس 04/يوليو/2024

بحر: قرار ترمب يحمل أبعادًا استراتيجية خطيرة

بحر: قرار ترمب يحمل أبعادًا استراتيجية خطيرة

أكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يحمل أبعاداً استراتيجية خطيرة وتأثيرات بعيدة المدى على مجرى الصراع الممتد مع الاحتلال الصهيوني.

وقال بحر، خلال مؤتمر القدس العلمي الحادي عشر الذي نظمته مؤسسة القدس الدولية في فندق الكومودور بغزة، اليوم السبت: إنّ “القرار الأمريكي ليس وليد اللحظة السياسية، وإنما يُعبِّر عن حلقة ضمن مخطط سياسي قديم لتصفية قضيتنا الوطنية، وإخضاع أمتنا العربية والإسلامية، وتغيير المشهد السياسي والجغرافي العام في المنطقة بما يتناسب مع الأهداف والمخططات الصهيونية والأمريكية المعروفة”.

وأشار بحر إلى أنّهم بذلك يحاولون حسم الصراع بشكل كامل عبر إسقاط القدس من دائرة التفاوض وعدّها صهيونية بحتة.

واستعرض بحر آليات وخطوات مواجهة القرار الأمريكي في ظل التحديات الخطيرة التي يفرضها وتداعياته العميقة على الشعب والقضية والحقوق المشروعة، داعياً السلطة الفلسطينية وحركة فتح لإجراء مراجعة شاملة للواقع والمسار السياسي والوطني بما يقود إلى إلغاء اتفاق أوسلو وسحب الاعتراف بـ”إسرائيل”، ووقف التنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال.

كما دعا إلى الدفع باتجاه إرساء استراتيجية وطنية موحدة على أرضية الحقوق والثوابت الوطنية، وبما يضمن حق شعبنا في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل حتى إنجاز التحرير الكامل.

كما طالب النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، بتطبيق المصالحة الوطنية، وتكريس مبادئ ومفاهيم الشراكة السياسية قولاً وعملاً، والعمل على حل وتفكيك الأزمات الحياتية في المجتمع الفلسطيني، وخصوصاً في قطاع غزة.

كما دعا إلى الشروع في إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس سياسية ووطنية جديدة، بما يؤهلها لضم واحتواء قوى وأطياف شعبنا كافة.

وطالب بتوفير كل أشكال الدعم والتأييد والمؤازرة والإسناد لانتفاضة شعبنا في مواجهة الاحتلال، وتوحيد كل الجهود والطاقات الوطنية والفصائلية من أجل تعزيز عوامل قوتها واستمراريتها وتطوير أشكالها وأدواتها الكفاحية.

وشدد بحر على ضرورة، بلورة موقف عربي وإسلامي موحد في مواجهة “قرار ترمب” وجميع القرارات والسياسات الأمريكية المعادية لشعبنا، بحيث يرتكز على وقف كل أشكال العلاقة والتواصل مع الإدارة الأمريكية.

ودعا أيضاً إلى تكثيف كل أشكال وأدوات الضغط السياسي عربياً وإسلامياً على الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني في المؤسسات الأممية والمنظمات الدولية وفي مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وإغلاق السفارات الأمريكية في العواصم العربية والإسلامية، وطرد سفرائها بما يقود إلى محاصرة وعزل السياسة الأمريكية والصهيونية حيال شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية.

وطالب بحر الدول العربية بتفعيل صندوق القدس بهدف دعم المدينة المقدسة مادياً، وتعزيز صمود أهلها في وجه حملات التهويد والاقتلاع وطمس المعالم والهوية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات