كيف برّرت مصر عدم ذكرها واشنطن في القرار الأممي عن القدس؟

أقرّ وزير خارجية مصر، سامح شكري، بأن صياغة مشروع بلاده الأخير بمجلس الأمن بشأن القدس دون ذكر واشنطن كانت مقصودة، مشيراً إلى أنها تعود إلى أن “القرار ليس تصادمياً، وليس الهدف منه استعداء أي طرف”، مؤكداً أن علاقة بلاده مع الولايات المتحدة “على قدر من التشعّب والعمق”.
جاء ذلك في حوار شكري مع صحيفة “أخبار اليوم” المملوكة للدولة، في أول موقف رسمي مصري معلن لتطوّرات المشهد الأخير مع واشنطن، عقب الجدل المثار بعدم ذكر القاهرة لاسم واشنطن في قرار أممي قدمته مؤخراً بشأن القدس.
وأوضح شكري أن “صياغة المشروع تمّت على أساس أنه ليس قراراً تصادمياً، والهدف منه ليس استعداء أي طرف، وإنما حماية وضعيّة القدس، ولذلك جاءت الصياغة مرنة وتوافقية”.
وأضاف: “بالتالي استطاعت 14 دولة بمجلس الأمن أن تصوّت لصالحه، وهي دول لها ارتباط وثيق بأمريكا، ومن الحلفاء والشراكاء الاستراتيجيين الرئيسيين لها”.
والاثنين الماضي، دعا مشروع القرار الذي تقدّمت به مصر “كل الدول إلى الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس المقدسة، وعدم الاعتراف بأي تدابير أو إجراءات تتناقض مع هذه القرارات”، دون ذكر واشنطن، ما أثار جدلاً بين مؤيّد ومعارض، قبل أن تستخدم الأخيرة حق “الفيتو” في وجه تأييد 14 دولة.
ورداً على سؤال بشأن “تصوّر البعض أن القرار الأمريكي حول القدس قد أدى لحدوث توتر وغيوم في العلاقات المصرية الأمريكية”، أجاب شكري: “نحن نفصل بين العلاقة الثنائية ومسارها وبنائها على المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل، وبين قضايا قد نتفق أو نختلف عليها”.
وتابع: “علاقتنا استراتيجية مع أمريكا، ولا تتأثر بالاختلاف في وجهات النظر، فهو مدعاة للمزيد من الحوار، وفي مثل هذه الأمور يجب ألا تصوّر على أنها أزمة، فالعلاقة مع الولايات المتحدة على قدر من التشعّب والعمق”.
وعن زيارة نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، لمصر، ومطالبات البعض بعدم استقباله، أكد شكري أن “الزيارة التي كان مقرراً لها الثلاثاء الماضي تأجّلت”، دون تحديد موعد جديد.
وأضاف: “علاقتنا الاستراتيجية معها تقتضي هذا التواصل وتحديد نقاط التوافق والاختلاف، وكيفية إدارة هذا الاختلاف؛ حفاظاً على أهمية العلاقة، ويجب ألا يؤدي هذا الاختلاف إلى انتقاص علاقة بهذه الأهمية والحجم”.
وأثار اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في الـ 6 من ديسمبر الجاري، بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة، رفضاً دولياً واسعاً.
ومساء الخميس الماضي، أقرت الأمم المتحدة، بأغلبية 128 صوتاً، مشروع قرار قدمته تركيا واليمن، يؤكد عدّ مسألة القدس من “قضايا الوضع النهائي، التي يتعيّن حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

بعد ساعات من ولادة طفلته.. استشهاد صحفي بمجزرة إسرائيلية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد الصحفي الفلسطيني يحيى صبيح، اليوم الأربعاء، في مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال بقصفه مطعماً شعبياً غربي مدينة غزة،...

25 شهيداً وعشرات الجرحى في مجزرة إسرائيلية استهدفت مطعمًا بغزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم الأربعاء مجزرة دامية غربي مدينة غزة أسفرت عن 25 شهيداً وعشرات الجرحى، وسط...

الاحتلال يرتكب 4 مجازر دامية في غزة استهدفت مدرستين وسوقًا شعبيًا ومطعمًا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 4 مجازر دموية خلال 24 ساعة آخرها قصف مطعم مكتظ، وقبلها...

القسام يوقع قوة صهيونية من 10 جنود بين قتيل وجريح في رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري، لحركة حماس، تنفيذ كمين لقوة صهيونية راجلة من 10 جنود وإيقاعها بين قتيل وجريح في...

38 شهيدًا و145 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، وصول 38 شهيدا، منهم 4 شهداء انتشال، و145 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال 24 ساعة...

مخطط إسرائيلي لإقامة أحياء استيطانية في قلقيلية وبيت لحم
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، عن مخطط تعمل عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل بناء مجموعة من الأحياء...

تقرير إسرائيلي: 3 آلاف قنبلة لم تنفجر في غزة إعادة تدويرها يثير المخاوف
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفاد تقرير إسرائيلي بأن نحو 3 آلاف من القنابل التي أسقطها جيش الاحتلال على قطاع غزة خلال حرب الإبادة المتواصلة، لم...