شهيدان وعشرات الإصابات بمواجهات جمعة الإرادة

استشهد شابان وأصيب العشرات من المواطنين بجروح وحالات اختناق، في مواجهات شديدة مع قوات الاحتلال، في جمعة الإرادة انتصارًا للقدس، ورفضًا للقرار الأمريكي، في غالبية محاور التماس مع الاحتلال في الضفة والقدس المحتلتين وقطاع غزة.

وأعلن الهلال الأحمر إصابة 689 مواطناً خلال مواجهات جمعة الغضب الثالثة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأفاد أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة بغزة بأن الشاب زكريا الكفارنة (24 عاما) قد استشهد بعد إصابته بشكل مباشر شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة.

وفي وقت لاحق أعلنت وزارة الصحة على لسان الناطق باسمها الدكتور أشرف القدرة أن الشهيد الثاني الذي كان مجهول الهوية قد تم التعرف عليه وهو الشاب محمد نبيل محيسن (29 عاماً).

كما أفاد مراسلو المركز الفلسطيني للإعلام، بأن المواجهات تركزت في رام الله والخليل ونابلس وسلفيت، وبيت لحم وجنين، والقدس، وشرقي القطاع وشماله؛ ما أدى لإصابات بالرصاص وقنابل الغاز.

وقالت جمعية الهلال الأحمر، في إحصائية أولية لها، إن 12 فلسطينياً أُصيبوا بعدما قمعت قوات الاحتلال المسيرة التي وصلت الحاجز الشمالي لمدينة بيت لحم، مُطلقة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع.

وأضافت أن شابين أُصيبا بالرصاص المطاطي في منطقتي الرأس والوجه، في حين لم تعرف أية تفاصيل متعلقة بوضعهما الصحي.

ولفتت إلى إصابة عشرة مواطنين بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام المنبعث من القنابل المسيلة للدموع التي أمطرت قوات الاحتلال المتظاهرين الفلسطينيين بها.

وأوضحت أن اثنين من المواطنين أُصيبا برصاص “التوتو” خلال المواجهات المندلعة في قرية “سكاكا” قضاء محافظة سلفيت.

وكانت القوى الوطنية والإسلامية والفصائل الفلسطينية قد دعت إلى مسيرات وتظاهرات عقب الانتهاء من صلاة الجمعة باتجاه نقاط التماس مع الاحتلال، نصرة للقدس، واحتجاجاً على القرار الأمريكي.

القدس
وفي الأثناء، أفاد مراسلنا بأن مسيرة حاشدة في باحات المسجد الأقصى، رفضا وتنديدا بالإعلان الأمريكي.

وأشار إلى أن المتظاهرين رفعوا يافظات منددة بالقرار الأمريكي، وأطلقوا هتافات مناهضة للولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح مراسلنا أن 45 ألفا أدوا صلاة الجمعة في باحات المسجد الأقصى، رغم تشديدات الاحتلال الإسرائيلي.

إلى ذلك، أفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال قمعت بقوة شديد، مسيرات في منطقة الواد بالقدس المحتلة.

وأوضح أن الاحتلال اعتدى بالضرب المبرح على المتظاهرين والصحفيين، خلال قمع المسيرات.

وأفاد مراسلنا بالقدس بأن قوات الاحتلال، اعتقلت المصور الصحفي أمين صيام من شارع الواد، خلال قمعها المسيرات.

  رام الله والبيرة
وفي الأثناء، اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والمتظاهرين على مدخل مدينة البيرة الشمالي.

وقال مراسلنا إن قوات الاحتلال استخدمت الغاز السام بكثافة ضد المتظاهرين، الذين خرجوا في مسيرات رفضا لإعلان ترمب.

كما استهدفت قوات الاحتلال بالرصاص، المتظاهرين في قرية بدرس غرب رام الله، ما أسفر عن إصابات.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال اليوم، الجمعة شابا، كما أصابت المصور الصحفي سالم حمدان بحالة اختناق، خلال قمع مسيرة المدخل الشمالي للبيرة التي انطلقت رفضا للسياسة الأميركية.

كما اعتدى جنود الاحتلال في المنطقة على مسعف بالضرب المبرح، فيما تعامل المتطوعون مع عدد كبير من حالات الاختناق نتيجة إطلاق قنابل الغاز السام بكثافة.

وذكرت وكالة “وفا” أن قوات الاحتلال أصابت شابا بالرصاص المطاطي في رأسه ثم اعتقلته، كما أنها نصبت كمينا للشبان بالاختباء داخل أحد المنازل القريبة من محيط مستوطنة “بيت إيل”، وما أن اقترب الشبان فقامت بمباغتتهم بإطلاق وابل من الرصاص وقنابل الغاز والصوت تجاههم وحاولت الإمساك بهم، قبل أن تتمكن من اعتقال شاب لم تعرف هويته حتى اللحظة.

وأوضحت أن قوات الاحتلال تمنع الطواقم الطبية وتعيق عملها في تقديم الاسعافات للمصابين، كما اعتدت على أحد المسعفين بالضرب بأعقاب البنادق.

 

بيت لحم
وفي بيت لحم، أصيب عدد من المتظاهرين في مسيرات واحتجاجات على المدخل الشمالي للمدينة.

وأفاد مراسلنا بأن مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال عند المدخل الشمالي للمدينة، في أعقاب مسيرة حاشدة.
 
ووفق الحصيلة حتى الساعة الخامسة مساء، فقد أصيب ٣ مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة إلى إصابتين إحداها إصابة متوسطة بالرصاص الحي في الركبة.

الخليل
وفي مخيم العروب بالخليل، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال، عقب مسيرة حاشدة دعت لها القوى الوطنية والإسلامية.

واندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في منطقة الزاوية في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وفي الأثناء، اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في بلدة بيت أمر، شمال الخليل، في أعقاب مسيرة منددة بالإعلان الأمريكي.

كما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، النار صوب مركبة فلسطينية قرب بلدة حلحول قضاء الخليل.

وقال موقع “0404” العبري، “إن القوات الإسرائيلية اشتبهت في مركبة فلسطينية قرب حلحول، حاولت -على ما يبدو- تنفيذ عملية دهس للجنود”، وفق قوله.

وأضاف أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار باتجاه المركبة الفلسطينية التي انسحبت من المكان، ولم تتسبّب بوقوع أي إصابات في صفوف الجنود، بحسب الموقع العبري.

 ووفق الحصيلة فقد وصلت الحصيلة حتى الساعة الخامسة مساء إصابتين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

وأغلقت سلطات الاحتلال مساء اليوم طريق جسر حلحول وهو الطريق الواصل بين مدينة الخليل ومدينة حلحول شمالا في أعقاب اشتداد المواجهات بين جنود الاحتلال والشبان الفلسطينيين.

وامتدت المواجهات إلى منطقة الدوارة جنوب بلدة سعير ومنطقة واد خنيص غربها ومنطقة الكمب شمال غرب مدينة حلحول.

ورشق الشبان دوريات الاحتلال بالحجارة فيما استخدم جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاط في قمع الشبان.

كما أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز وسط المنازل الفلسطينية حيث أصيب العشرات من المواطنين بحالات اختناق.

سلفيت
كما أفاد مراسلنا أن شابين أصيبا بالرصاص في سلفيت في مواجهات مع الاحتلال احدهما بجراح بالغة.

واندلعت مواجهات قوية قرب جسر اسكاكا شرق سلفيت.

وقال مراسلنا إن الشبان ألقوا الحجارة على قوات الاحتلال، ورد جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين قرب الجسر.

كما وقعت مواجهات جنوب بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت، حيث اغلق الشبان الطريق الرئيس.

 وقد هرعت قوات الاحتلال لتفريق المتظاهرين حيث اطقلوا الرصاص المطاطي والنابل المسيلة للدموع لتفريق الشبان.

ووفق الإحصائية فقد وصلت الحصيلة حتىالساعة الخامسة مساء إصابتين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.