الأحد 11/مايو/2025

بيت فوريك .. وقود الانتفاضة المتجدد

بيت فوريك .. وقود الانتفاضة المتجدد

على مدار ساعات، اشتعلت المواجهات في بلدة بيت فوريك، شرق مدينة نابلس، شمال الضفة المحتلة، انتصارًا للقدس المحتلة، ورفضًا للقرار الأمريكي، إعلانها عاصمة للكيان الصهيوني.

واستمرت المواجهات، التي وصفت بأنها الأشد في السنوات الأخيرة، حتى ساعات الفجر الأولى من اليوم الجمعة، تحولت فيها شوارع البلدة وأزقتها إلى ساحة مواجهة وكرّ وفرّ بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت النار والقنابل المسيلة للدموع بكثافة.

شرارة المواجهات
الشرارة الأولى، جاءت بانتشار نبأ عاجل على صفحات شبكات التواصل الاجتماعي، قرابة الساعة 9 من الليلة الفائتة، أن سيارة من نوع سكودا لون سيلفر، يستقلها أفراد من القوات الصهيونية الخاصة (المستعربون)، تسللت للبلدة.

وسرعان ما استنفر الشبان، ووضعوا المتاريس في الشوارع والأزقة، وبعد عشر دقائق اقتحمت قوات الاحتلال بقوة مكونة من عشرات الدوريات البلدة، وأغلقت الحاجز العسكري المؤدي إليها، لتندلع المواجهات.

وتقع بلدة بيت فوريك إلى الشرق من مدينة نابلس حوالي 7 كم، على مشارف السفوح الغربية لجبال شفا الغور متوسطة المسافة ما بين مدينة نابلس والأغوار، وترتفع حوالي 570 م عن سطح البحر، وتمتاز بطبيعة جبلية وعرة تتخللها بعض السهول والوديان العميقة، ويقع جزء من أراضيها على مشارف الغور.

وأشار الناشط الشبابي علاء حنني في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن دوريات الاحتلال وصلت وسط البلدة، ولكن من شدة المواجهات لم يستطع الاحتلال دخول حاراتها كافة.

وأفاد أن قوات الاحتلال تمركزت أمام مبنى البلدية، ثم اشتدت المواجهات لأكثر من ساعتين، أصيب خلالها 10 شبان بالمطاط عولجوا ميدانيا، فيما حولت إصابة إلى مركز بلسم الطبي بالبلدة، وذلك لإصابته بالمطاط فوق العين.

وأضاف أن قوات الاحتلال أطلقت وابلا من القنابل المسيلة للدموع، كما استخدمت سيارة الشاب أحمد أيمن الحج محمد درعا، ولاحقا انسحبت، واعتقال 3 شبان وهم: ياسر بسام الشوك وجهاد باسم حنني وأحمد أيمن الحج محمد، وأطلقت سراحهم لاحقا.

وأكد شهود عيان إصابة جندي احتلالي في الوجه خلال المواجهات.

القلعة الأولى
وتعد بلدة بيت فوريك أحد أكبر التجمعات السكانية في محافظة نابلس، ويبلغ عدد سكانها حاليا حوالي 14 ألف نسمه، وقد اشتهرت بالقلعة الأولى للثورة؛ حيث خاضت البلدة الكثير من المعارك ضد الاحتلال الصهيوني، فقد استشهد ثلاثة من أهالي البلدة خلال “معركة الصوانة” في 3 أبريل سنة 1968، كما دارت في السنة نفسها “معركة القعدة” التي راح ضحيتها خمسة من الأهالي.

وفي 9 أغسطس سنة 1969 دارت “معركة الدريجات” استشهد فيها ثلاثة أيضا، ثم “معركة خلة طانا” في 2 يوليو سنة 1970 التي استشهد فيها اثنان، وواصلت مقاومتها وتضحياتها خلال الانتفاضات اللاحقة وحتى الآن .

وأشار مناضل حنني، عضو الهيئة الوطنية في البلدة، أن عدة مركبات تعرضت لأضرار جراء اعتداءات جنود الاحتلال وتعمدهم إطلاق الرصاص وقنابل الصوت صوت، تجاه الأهالي ومنازلهم.

وبعد انسحاب الاحتلال بعد منتصف الليل، أشرف المجلس البلدي على إزالة الحجارة والمتارس من الشوارع.

وتشهد البلدة بشكل شبه يومي مواجهات مع المستوطنين وجنود الاحتلال، خاصة في جبل القعدة المتاخم لمستوطنة ايتمار المقامة على أراضي بلدتي عورتا وبيت فوريك.

واستشهد 10 مواطنين، وأصيب أكثر من 3500 منذ الخميس (7-12) في مواجهات وتظاهرات شديدة بالضفة والقدس المحتلتين، وقطاع غزة؛ نصرة للقدس، واحتجاجًا على إعلان أمريكا المدينة المحتلة عاصمة لـ”إسرائيل”، وقرارها نقل السفارة الأميركية إليها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....