منظمة حقوقية تطالب الأمم المتحدة بإرسال قوات دولية لحماية الفلسطينيين

دعت “المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا” الجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة، المرتقب انعقادها اليوم، بشأن القدس، إلى التأكيد على أنها محتلة، وضرورة إيجاد آلية واضحة لوقف وتفكيك الاستيطان في الأراضي المحتلة كافة.

كما طالبت المنظمة في بيان لها اليوم الخميس (21-12)، الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى المبادرة بإرسال قوات دولية لها مهام متعددة لحماية الفلسطينيين وممتلكاتهم بما فيها المقدسات.

ودعت إلى تشكيل محكمة خاصة لمحاكمة المسؤولين الصهاينة عن الاستيطان والجرائم المختلفة بحق الفلسطينيين، وفرض عقوبات عسكرية واقتصادية على الاحتلال.

وعدّت المنظمة، إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب القدس عاصمة لـ”إسرائيل”، قرارًا منعدمًا، ودليلاً ملموسًا على استمرار الولايات المتحدة في تقديم الدعم المعنوي لـ”إسرائيل”.

وقال البيان: “جاء هذا القرار الأمريكي بعد عملية سلام فاشلة بين الفلسطينيين و”الإسرائيليين” قدم خلالها الفلسطينيون كل التنازلات ولم تقدم حكومة الاحتلال أي شيء، بل استغلت عملية السلام للتوسع الاستيطاني في الأراضي المحتلة كافة، مما قضى على أي فرصة لإنشاء دولة فلسطينية”.

وأعربت المنظمة عن أسفها لفشل مجلس الأمن، بعدّه الجهة الوحيدة المنوط بها حفظ السلم والأمن الدوليين، لوضع حد للجرائم المرتكبة في فلسطين المحتلة بفعل الفيتو الأمريكي المتكرر الذي أعطى حكومة الاحتلال الضوء الأخضر للاستمرار في جرائمها.

وقال البيان: “اجتماع مجلس الأمن الأخير، وما تمخض عنه من إجماع حول عدم قانونية قرار الرئيس دونالد ترمب بالرغم من عدم تمرير مشروع القرار الداعي إلى إسقاط قراره بفعل الفيتو، يؤكد أن مجلس الأمن ليس المكان المناسب لإحقاق الحقوق”.

وأكدت المنظمة “أن التغول “الإسرائيلي” الأمريكي على حقوق الشعب الفلسطيني لا يكفي معه فقط دعوة الجمعية العامة الطارئة لسحب قرار ترمب بعدّ القدس عاصمة “إسرئيل”، إنما يتوجب اتخاذ قرارات وإجراءات عملية تضع حدًّا لجرائم الاحتلال وتنشئ آلية لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم”.

وأضاف البيان: “إن اجتماع الجمعية العامة الطارئ اليوم الخميس يعني أنها ستحل مكان مجلس الأمن في اتخاذ إجراءات فشل المجلس في اتخاذها في قضية تتعلق بالسلم والأمن الدوليين، وهذا يعني أن الجمعية العامة مخولة باتخاذ قرارات ملزمة بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة”، وفق البيان.

ومن المقرر أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في اجتماع طارئ لها اليوم الخميس، على قرار يدعو الرئيس الأمريكي، إلى التراجع عن قرار اعترافه بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”.

ويأتي الاجتماع بطلب من تركيا واليمن، بعدّ الأولى رئيس القمة الإسلامية، والثانية رئيس المجموعة العربية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد أعلن في 6 كانون أول (ديسمبر) الجاري، اعتراف بلاده بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، والاستعداد لنقل السفارة الأمريكية إليها.

وقد خلف القرار ردود فعل فلسطينية وعربية وإسلامية دولية غاضبة، لا زالت تداعياتها تلقي بظلالها على المنطقة برمتها.