حماس: تهديد ترمب يعكس لغة قانون الغاب والعربدة

أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”  رفضها الكامل، لتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، للدول التي ستصوت إلى جانب مشروع القرار بمنع المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة عنها.

وشددت الحركة على لسان القيادي إسماعيل رضوان في تصريح لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن تهديدات ترمب تعكس لغة قانون الغاب والعربدة والاستكبار الأمريكي في المنطقة.

وقال رضوان: هذه اللغة مرفوضة، وندعو الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم للرد على هذه التهديدات بإفشال وإبطال هذا القرار وعزل الإدارة الأمريكية.

ودعا القيادي في حماس إلى عزل الرئيس ترمب والإدارة الأمريكية بهذه القرارات، عاداً سياسته انحيازًا كاملًا للاحتلال الصهيوني.

وأضاف: “الإدارة الأمريكية وضعت نفسها في الخندق المعادي للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، والقدس تمثل بعداً عقدياً وسياسياً وقانونياً”.

ونبه رضوان إلى أن هناك وجود مخاطر استراتيجية للقرار الأميركي أبرزها الشكل الديوغرافي للقدس وتأثيره على السكان في المدينة المقدسة.

وقال: “القرار أعطى للاحتلال الاستمرار في تهويد القدس والمسجد الأقصى، وبسط الاحتلال السيطرة على المدينة المقدسة، والإجراءات التي تتخذ بحق شعبنا وزيادة الاستيطان الإجرامي بشكل يؤدي إلى القضاء على المعالم العربية والإسلامية في القدس”.

وأكد ضرورة اتخاذ إجراءات عربية إسلامية وحراك على الصعيد الدولي وقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الإدارة الأمريكية والاحتلال الصهيوني، وملاحقة قادة الاحتلال في المحاكم الدولية.

وفيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطيني؛ قال رضوان: “للأسف المصالحة حتى اللحظة تراوح نفسها لدى الإخوة في حركة فتح، وخصوصا السيد محمود عباس وحكومة التوافق”.

وأضاف: “نحن قدمنا كل ما علينا، ونحن جاهزون باستمرار الدفع باتجاه المصالحة، ولا عودة أو رجعة إلى الوراء، لتحقيق كل المصالحة”، مشدداً أن المطلوب من حكومة التوافق أن ترفع العقوبات عن قطاع غزة، وأن تقوم بحل أزمات ومشاكل القطاع وصولاً إلى توحيد مؤسسات السلطة، وتعزيز صمود وثبات شعبنا الفلسطيني.

وتابع: “لا بد من السيد محمود عباس تسريع خطوات المصالحة، للوصول إلى ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، وإن أقوى رد على قرار ترمب هو تحقيق الوحدة الوطنية”.