عشرات الإصابات في مواجهات عنيفة بالضفة والقدس

أصيب عشرات المواطنين، اليوم الأربعاء، في مواجهات عنيفة بين مئات الشبان، وقوات الاحتلال الصهيوني، في مناطق ومحاور مختلفة في الضفة الغربية، بعد مسيرات واعتصامات انطلقت من عدة مدن، رفضاً لقرار ترمب “العتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”.

وتركزت المواجهات في محيط حرم جامعة فلسطين التقنية “خضوري”، غرب مدينة طولكرم شمال الضفة، وعلى حاجز قلنديا الواصل بين مدينتي رام الله والقدس المحتلة، ومنطقة باب الزاوية وسط الخليل، وعند حاجز حوارة جنوب نابلس، ومدينة بيت لحم.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني بأن حصيلة المواجهات في الضفة المحتلة، اليوم بلغت 81 إصابة، منها 3 بالرصاص الحي، و23 بالرصاص المطاطي، و43 بالغاز، و12 اصابة أخرى.

وأعلنت مصادر طبية في جمعية الهلال الأحمر، مساء اليوم، عن إصابة 23 مواطنًا في المواجهات المستمرة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب حاجز قلنديا، شمال مدينة القدس المحتلة.

وأضافت المصادر ذاته، أن من بين الإصابات واحدة بالرصاص الحي، و4 إصابات بالمطاط، و16 حالة اختناق، وإصابة واحدة نتيجة السقوط من علو، وأخرى مباشرة بقنبلة غاز.

وأفاد، مراسلنا، أن سماعات المساجد في مدينة طولكرم، طالبت المواطنين ظهر اليوم بالمشاركة في المسيرة الحاشدة ليوم الغضب الفلسطيني ضد قرار ترمب، إذ توجه المتظاهرون إلى ميدان “عبد الناصر”، ثم انتقلوا إلى حاجز “جاشوري” قرب جامعة خضوري، حيث تندلع مواجهات عنيفة في هذا التوقيت.

وأضاف أن جيش الاحتلال استدعى تعزيزات للمنطقة منذ الصباح، وبدأ بإطلاق وابل من القنابل الغازية والأعيرة النارية، ما أوقع إصابات متتالية بالاختناق.

وشهد حاجز قلنديا الرابط بين رام الله والقدس المحتلة، مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال رشق من خلالها الشبان الجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما أطلق جنود الاحتلال القنابل الصوتية والغازية لتفريق المتظاهرين.

وأفاد مراسنا بإصابة مسعف بجروح خطيرة في الرأس خلال المواجهات على حاجز قلنديا.

وفي القدس المحتلة، اندلعت اندلاع مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال في بلدة العيسوية.

وأفاد مراسلنا في مدينة بيت لحم، بتجدد المواجهات على المدخل الشمالي للمدينة، عقب تفريق الاحتلال لمسيرة سلمية انطلقت رفضا لاعلان ترمب.

وفي محافظة الخليل، اندلعت مواجهات عنيفة  ظهر اليوم الأربعاء وسط المدينة وشمالها ضمن فعاليات يوم الغضب الذي دعت إليه الفصائل الوطنية.

وأوضح مراسلنا أن المواجهات اندلعت بعد اعتصامين ومسيرتين انطلقتا من وسط مدينة الخليل ووسط مدينة حلحول  جنوب الضفة الغربية المحتله، ووقفة احتجاجية واعتصام على دوار بن رشد ضم المئات من المواطنين.

وأكد المتحدثين خلال الفعاليات على رفض قرار الرئيس الأمريكي ترمب وقدسية مدينة القدس لكل المسلمين واعتبارها عاصمة فلسطين الأبدية.

وأفاد مراسلنا باندلاع مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان مع جنود الاحتلال المستنفرين في منطقة التماس ومنطقة باب الزاوية وسط الخليل، فيما أصيب عدد من المواطنين بالاختناق نتيجة اطلاق ثوات الاحتلال القنابل الصوتية والرصاص الحي باتجاه الشبان.

وأصيب أربعة شبان بالرصاص مساء اليوم الأربعاء في المواجهات المستمرة منذ ظهر اليوم في منطقة واد خنيص وبلدة بيت أمر شمال مدينه الخليل.

وقال الناشط في مجال الاستيطان محمد عياد عوض أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص باتجاه الشبان الفلسطينين  في منطقة عصيدة في بلدة بيت أمر شمال الخليل وأصابوا ثلاثة منهم أحدهم أصيب برصاص كاتم للصوت في منطقة الفخذ مما أدى لنزيف حاد.

أكد شهود عيان لمراسلنا أن جنود الاحتلال منعوا سيارات الإسعاف من الوصول للجريح لإسعافة إلا أن مجموعه من النسوة قمن بتخليصه من جنود الاحتلال ونقل الى أحد المشافي.

الى ذلك أغلقت سلطات الاحتلال مساء اليوم طريق جسر حلحول أمام الداخلين والخارجين إلى مدينة الخليل ما أدى الى أزمة سير خانقة.

في غضون ذلك أصيب شاب فلسطيني بالرصاص في قدمة خلال المواجهات المستمره في منطقة واد خنيص بين مدينة حلحول وبلدة سعير فيما طارد جنود الاحتلال الشبان الفلسطينين حتى منطقة راس العاروض جنوب بلدة سعير.

ونظم مئات الفلسطينين اعتصاما مماثلا وسط مدينة حلحول حيث انطلقت الفعالية الساعه الحادية عشر من صباح اليوم، متجولين في شوارع المدينة وصولا إلى منطقة جسر حلحول شمال الخليل حيث اندلعت المواجهات مع جنود الاحتلال المتمركزين قرب المدخل الجنوب للمدينه .

 وأفاد مراسلنا بإصابة الزميل الصحفي محمد الحلايقة بقنبلة صوت في رأسه خلال تغطيته للمواجهات في باب الزاوية بالخليل.

وأفاد مراسلنا في وقت لاحق، بتوسع المواجهات إلى منطقتي واد خنيص الواقعه بين مدينة حلحول وبلدة سعير شمال الخليل، فيما امتدت المواجهات المندلعه على جسر حلحول إلى منطقة الكمب شمال غرب مدينة حلحول.

وتشهد عدد من المدن الفلسطينية ونقاط الاحتلال مواجهات منذ ساعات صباح اليوم، استجابة للدعوات لجعل اليوم الأربعاء يوم غضب رفضا لإعلان ترمب ومواقف الولايات المتحدة.

وفي مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة، اندلعت عصر اليوم الأربعاء، مواجهات بين عشرات الشبان من جهة وقوات الاحتلال من جهة ثانية، وذلك في شارع القدس المحاذي لحاجز حوارة الاحتلالي جنوب المدينة.

وأفاد شهود عيان لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، بأن المواجهات اندلعت عقب وصول عشرات  الشبان إلى منطقة الحاجز، حيث أطلقت قوات الاحتلال وابل من القنابل الغازية والرصاص المطاطي صوبهم.

وفي ذات السياق، أغلقت قوات الاحتلال الصهيوني الحاجز في كلا الاتجاهين، ومنعت المركبات من عبوره، الأمر الذي اضطرها لسلوك طرق بديلة.

وفي بيت لحم اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال، عند المدخل الشمالي لبيت لحم، وجاءت هذه المواجهات بعد مسيرة خرجت من مفترق باب الزقاق وسط المدينة ووصلت نقطة التماس مع الاحتلال.

وشارك في الفعالية مئات المواطنين وعدد من موظفي الهيئات الرسمية والخاصة ونقابة المحامين، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية وحرقوا صوراً لترمب ونتنياهو.

وخلال المواجهات أصيب أحد الشبان بقنبلة غاز في وجهه، ما أدى إلى تكسير أسنانه، وأصيبت أيضاً سيدة فلسطينية بالاختناق الشديد، وعدد من الشبان بالأعيرة المطاطية.

كما أصيب ثلاثة أطفال اليوم الأربعاء بالرصاص الحيّ والمطاطي في مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوّات الاحتلال في بلدة بيت أمر شمال محافظة الخليل بالضّفة الغربية.

وأفاد النّاشط الإعلامي محمد عوض -وفق وكالة صفا- بإصابة طفل (16 عاما) بعيار ناري في فخذه من سلاح كاتم للصوت أطلقه جنود الاحتلال خلال مواجهات في منطقة عصيدة ببلدة بيت أمر، قبل مطاردة الجنود للطفل ومحاولة اعتقاله.

وجرى نقل الطفل المصاب إلى إحدى مستشفيات مدينة الخليل لتلقي العلاجات الطبية، بينما منع الجنود مركبة إسعاف تتبع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إلى المصاب أو تقديم العلاجات الطبية اللازمة له.

كما أصيب طفلان آخران (15 و16 عاما) برصاص الاحتلال المطاطي في قدميهما، إضافة إلى إصابة آخرين بحالات اختناق جرّاء الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال صوب الشّبان في البلدة.

وأشار عوض إلى محاولة جنود الاحتلال اعتقال طفل (12 عاما) من داخل محلّ تجاري، قبل تصدّي المواطنين للقوة العسكرية التي اقتحمت المحل التجاري، وتخليصه من الجنود.

وأغلق جيش الاحتلال الشارع الرئيس المؤدّي إلى البلدة، وحالوا دون تحرّك المواطنين في الشارع لساعات، في الوقت الذي اعتلى فيه الجنود أسطح عدد من المنازل وحوّلوها إلى ثكنات عسكرية.

القدس
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية)، في بيان لها، أن فلسطيني أصيب بالرصاص الحي و10 بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، في بلدة أبو ديس، جنوب شرقي القدس.

ولم تحدد الجمعية مدى خطورة جراح الفلسطيني المصاب بالرصاص الحي.