الثلاثاء 06/مايو/2025

إسطنبول.. إطلاق ميثاق علماء الأمة لمقاومة التطبيع

إسطنبول.. إطلاق ميثاق علماء الأمة لمقاومة التطبيع

أعلن علماء في الشريعة الإسلامية من عدد من دول العالم الاثنين تبني “ميثاق” لمقاومة التطبيع مع الاحتلال الصهيوني في مستوياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كافة.

وقال العلماء في مؤتمر عقدوه بمدينة إسطنبول التركية تحت عنوان “ميثاق علماء الأمة لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني”؛ إن إطلاقه يهدف إلى الحد من تنامي موجة التطبيع المتزايدة مع “إسرائيل” في العالم الإسلامي، ووقعت على الميثاق 36 هيئة ورابطة وأكثر من ثلاثمائة عالم من 26 دولة.

ويتزامن إعلان الميثاق مع تصاعد وتيرة الغضب في الشارع الإسلامي بعد قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي اعترف فيها بمدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الأميركية إليها.

ويتكون ميثاق مقاومة التطبيع من 44 مادة، تقدم الحكم الشرعي في التطبيع وتعدّه محرما شرعا، مع شرح أدلة تحريمه ومقاصدها، وذكر ما يترتب عليه من “مفاسد”، وفق ما ورد في الميثاق.

في المقابل، يعدّ ميثاق العلماء مقاومة التطبيع واجبا منسجما مع الشرائع السماوية والقوانين الدولية وقيم العدل والكرامة، وورد فيه أن مقاصد المطبعين مع “إسرائيل” غير معتبرة شرعا، وأن لها أضرارا على فلسطين والأمة، عادّا أن “إسرائيل كيان باطل الوجود شرعا”.

كما عدّ الميثاق مقاومة الاحتلال بكافة الأشكال -بما فيها المقاومة المسلحة- مكفولة شرعا وفي اللوائح الدولية، ويحرم الميثاق الاتفاقات الموقعة كافة مع “إسرائيل”، ويعدّها باطلة شرعا، ويضعها في حكم المنعدمة قانونا.

ووزع معدو الميثاق نسخا منه مكتوبة بتسع لغات، من بينها العربية والإنجليزية والتركية والفرنسية، على الإعلاميين والمشاركين في المؤتمر.

ووفقا لمعدي الميثاق، فإن إعداده استغرق عدة أشهر من عمل الطواقم المتخصصة في العلوم الشرعية والقانونية والسياسية والاقتصادية، وقدمت دراسات وأبحاث للجنة الميثاق التي استخلصت منها بنوده الــ44.

وأكد الدكتور وصفي عاشور أبو زيد الناطق الرسمي باسم اللجنة، أن العلماء سيقدمون شرحا شرعيا وقانونيا وسياسيا واقتصاديا تبعا لمقتضيات كل مادة من مواده، قبل إرساله للجهات ذات العلاقة.

وأضاف لـ”الجزيرة نت” أن على كل جهة من الجهات التي ستتلقى الميثاق رسمية أم شعبية أن تقوم بالدور المنوط بها ضمن تخصصها لكبح جماح حالة التطبيع مع “إسرائيل”.

ورأى أن التركيز على موضوع التطبيع من العلماء يأتي من متابعتهم لحالة الهرولة والتهافت من كثير من الحكام والحكومات على إقامة العلاقات مع الاحتلال في الآونة الأخيرة والتطبيع معها.

من جهته، أوضح الأمين العام لرابطة علماء أهل السنة ومسؤول الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تركيا عبد الوهاب اكنجي، أن إعلان الرئيس الأميركي هو نتاج لحالة التطبيع مع “كيان غير شرعي وغير قانوني”.

وأوضح أن الواجب بات يقتضي من الأمة الإسلامية أن توقف التطبيع الذي جرّأ ترمب على مقدساتها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...