الإثنين 05/مايو/2025

ملتقى أردني يدعو لاستمرار الحراك الشعبي والرسمي نصرة للقدس

ملتقى أردني يدعو لاستمرار الحراك الشعبي والرسمي نصرة للقدس

أكد مشاركون، في ملتقى وطني أردني، على ضرورة استمرار الحراك الشعبي والرسمي في مواجهة القرار الأمريكي حول القدس، وإلغاء الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال كافة، ووقف التطبيع ومقاطعة البضائع الصهيونية والأمريكية.

و ناقش المشاركون في الملتقى الذي دعا له تيار التجديد الأردني، وعقد بمجمع النقابات المهنية الليلة الماضية، عددا من الاقتراحات العملية على المستويين الشعبي والرسمي لإفشال قرار الإدارة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، وإعادة الحق الفلسطيني المغتصب.

وطالب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي محمد الزيود، في كلمة له خلال الملتقى، الجانب الرسمي بإعادة النظر بالاتفاقيات والمعاهدات والعلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، ومطالبة مجلس النواب باتخاذ قرارات منحازة لمجموع الشعب الأردني في ظل الخروقات الواضحة من الجانب الصهيوني، والعمل على إلغاء اتفاقية استيراد الغاز الطبيعي.


null

كما أكد الزيود  في كلمته على ضرورة حشد الضغط الدولي ضد الموقف الأمريكي وانحيازه الواضح للكيان الصهيوني بعد انتفاء دوره كوسيط فيما يسمى “السلام العربي الإسرائيلي”، ووقف استخدام الأراضي الأردنية في التسهيلات العسكرية للجيش الأمريكي، والتي تشكل دعماً لوجستياً لهم، وإعادة تدريس مبحث القضية الفلسطينية في جميع المراحل الدراسية في الأردن، والإفراج عن معتقلي دعم المقاومة في السجون الأردنية، كما طالب بتشكيل حكومة “إنقاذ وطني” تكون قادرة على مواجهة ما يحدق بالأردن من تحديات.

وعلى الصعيد الشعبي أكد الزيود على ضرورة الاستمرار في الحراك الشعبي الرافض للقرار الأمريكي من خلال إقامة الفعاليات الجماهيرية وتنويعها وتهديفها؛ وخصوصاً الاعتصامات أمام السفارة الأمريكية، ودعم ومساندة الموقف الرسمي إزاء الضغوطات ومحاولات التهميش للدور الأردني، ورفض التجاوز على الأردن وعلى دوره في الوصاية على المقدسات.

كما طالب الزيود بمقاطعة البضائع والسلع والمنتوجات الأمريكية والصهيونية، وتجريم المطبعين مع الكيان الصهيوني، ونشر قوائمهم على الملأ، وتفعيل الدور الكبير للحملة العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع، وإدانة ما وصفه بـ” الهرولة الرسمية والتطبيع الممنهج مع الكيان الصهيوني من بعض الأنظمة العربية”.


null

ووجه الزيود لشعوب الدول العربية والإسلامية بالخروج إلى الشوارع ورفض قرارات الإدارة الأمريكية انتصاراً للمقدسات، مع الإشادة بمواقف الدول التي رفضت القرار الأمريكي وانحازت للحق العربي الفلسطيني، كما أكد على مطالبة مكونات الشعب الفلسطيني العزيز بالتوافق على برنامج وطني للتحرير، ودعم حركات المقاومة وإسنادها بشتى الوسائل المتاحة، و تحقيق مصالحة حقيقية من الفصائل الفلسطينية لخدمة القضية.

فيما أكدت منسق تيار التجديد الدكتوره رولا الحروب، على دعم الموقف الشعبي والرسمي الرافض للقرار الأمريكي حول القدس، عادّة أن هذا القرار مثل رصاصة الرحمة لعملية السلام المتعثرة أصلا، وينهي حل الدولتين المزعوم، ومثل استهانة بالقرارات الدولية، في حين شكل فرصة لإعادة البوصلة العربية والإسلامية والدولية تجاه قضية فلسطين والقدس.

وأشادت الحروب بالموقف الملكي والشعبي في مواجهة القرار الأمريكي حول القدس، حيث دعت الحكومة إلى إعادة خريطة التحالفات، وبناء تحالف جديد على أساس مقاومة المشروع الصهيوني والأمريكي، مشيدة بمواقف تركيا وقطر والكويت والدول التي شاركت في قمة إسطنبول حول القدس، كما طالبت بتوحيد الصف الفلسطيني ودعم المقاومة ووقف التنسيق الأمني، وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، ومقاطعة البضائع الصهيونية والأمريكية، واتخاذ إجراءات دبلوماسية تجاه الإدارة الأمريكية إلى حين تراجعها عن قرارها حول القدس.

فيما عدّت كلمة باسم مجلس النقباء قدمها أمين سر المجلس، أن القرار الأمريكي حول القدس يأتي امتدادا للسياسات الأمريكية التي تكرس الإحتلال الصهيوني وتنجاوز كل القرارات الدولية حول القدس، مؤكدا على ضرورة دعم انتفاضة فلسطينية في وجه الاحتلال الصهيوني.

كما ثمن مجلس النقباء الحراك الشعبي والرسمي تجاه قضية القدس، مؤكدا على ضرورة تجاوز كل الخلافات، والتوحد خلف قضية القدس، والاستمرار في الحراك الشعبي والرسمي ووقف العلاقات مع الكيان الصهيوني، وتفعيل المقاطعة للاحتلال والبضائع الأمريكية واستخدام الجهود الدبلوماسية كافة لمواجهة القرار الأمريكي، والإفراج عن معتقلي دعم المقاومة، كما طالب بتعزيز الوحدة الفلسطينية ودعم المقاومة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات