الثلاثاء 24/سبتمبر/2024

حامد.. فتى غيبته رصاصة إسرائيلية وحكم برواية كاذبة!

حامد.. فتى غيبته رصاصة إسرائيلية وحكم برواية كاذبة!

“كنا قرب السياج الفاصل بين منطقة السنامه شمال سلفيت ومستوطنة اريئيل، وإذ بنا نسمع عدة رصاصات تنطلق من فوهة بندقية أحد الجنود المتركزين خلف الجدار والأسلاك الشائكة”.

في تلك الأثناء سقط الطفل حامد عمر المصري (14 عاما) أرضا دون حراك، وحاولنا أن نصل إليه ونسعفه، إلا أن دورية جنود الاحتلال كانت أسرع منا.

كانت هذه راوية الفتى أحمد الذي شاهد الحادث قرب السياج، حيث يضيف: “سارع الجيش إلى خطف الفتى حامد، ليتبين أن رصاصة أصابته في الوجه أسفل عينه وقرب أنفه، ووضعه حتى الآن حرج وفي غيبوبة في مستشفى بلنسون ولا أعلم إن نقل لمستشفى آخر”.

ويقول محمود المصري قريب الفتى الجريح إن “الوضع الصحي لحامد مستقر، وخضع لعدة عمليات في جسده، ووالده عمر زاره في المستشفى بعد سماح الجيش له بالزيارة، إلا أن عائلته ما زالت قلقة على حاله ووضعه الصحي”.

ولفت المصري أن رواية الجيش حول الطفل الأسير والجريح حامد كذبها كل من كان متواجدا في منطقة السنامه قرب الجدار والسياج وبرج الحراسة التابع لجيش الاحتلال شمال سلفيت، “فحامد لم يكن معه سكين كما زعم الجيش بداية”.

وكان جيش الاحتلال قد أطلق الرصاص الحي على الطفل بتاريخ 12 كانون الأول/ديسمبر الجاري، قبل اعتقاله بالقرب من محافظة سلفيت (شمالي الضفة).

وبحسب والد الطفل؛ فإن الجيش زعم بداية أن حامد حاول تنفيذ عملية طعن، وتراجع عن راويته بأن حامد وضع يده في جيبه ولم يتم العثور  معه على سكين، كما زعمت صحيفة “يديعوت احرونوت”، بعد ساعات قليلة من اعتقاله.

3 عمليات جراحية
وذكر نادي الأسير الفلسطيني بأن المعتقل الجريح الطفل حامد خضع يوم الجمعة الماضية 15-12-2017 لعملية جراحية في منطقة الوجه، وهو ما يزال في غيبوبة، ووضعه الصّحي خطير، ولكنّه مستقرّ.

وأوضح محامي نادي الأسير خالد محاجنة، بأن الطفل المصري يقبع في قسم العناية المكثّفة، في مشفى “شنايدر” الاحتلالي المختصّ بالأطفال، ومن المقرّر خضوعه لثلاث عمليات جراحية أخرى خلال الفترات القادمة.

وعن الوضع الصحي للطفل، أوضح نادي الأسير أنه بحسب تقارير الأطباء في المستشفى، فإن الرصاصة عملت على تفتيت عظام الأنف، وإصابة بليغة في عينه اليسرى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات