إصابات واعتقالات في قمع الاحتلال تظاهرة باب العامود بالقدس

قمعت قوات الاحتلال السبت، وقفة احتجاجية سلمية في مدينة القدس المحتلة، ما أدى إلى وقوع عددًا من الإصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين.

واعتدت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، عصر اليوم، على مجموعة من النساء المقدسيات حاولن التظاهر بالقرب من باب العامود، في القدس المحتلة.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر، بنقل فتاة للمستشفى أصيبت بعد اعتداء قوات الاحتلال عليها بالضرب على الرأس.

وأفادت “قدس برس”، بأن عناصر من شرطة الاحتلال أغلقت المداخل المؤدية إلى مدرجّات “باب العامود” في القدس، في محاولة لمنع المتظاهرين من الوصول إلى المكان، وإقامة اعتصامهم اليومي احتجاجًا على القرار الأمريكي الأخير بشأن القدس.

وأضافت أن شرطة الاحتلال، عززت من تواجد قوّاتها في المكان، ومنعت الشبّان من الوصول حتى إلى البلدة القديمة (مكان سكنهم)، كما منعت بعض المواطنين من الدخول أيضًا (بشكل عشوائيّ ومزاجيّ). 

وأشارت إلى أن المتظاهرين حوّلوا اعتصامهم إلى “شارع صلاح الدين” بالقدس، رافعين الأعلام الفلسطينية، حيث قامت القوات الإسرائيلية بقمع التظاهرة ومصادرة الأعلام.

ولفتت النظر إلى قيام بعض الشبان باستهداف قوات شرطة الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة في شارع “صلاح الدين”.

وأكدت اعتقال ما لا يقل عن ثلاثة مواطنين فلسطينيين، واقتيادهم إلى مركز شرطة “صلاح الدين” التابع للاحتلال، وإصابة آخرين حيث قامت الطواقم الطبية بإسعافهم “ميدانيًا”.  

وأوضحت أنه تجري حاليًا عمليات “كر وفر” بين المتظاهرين وقوات الاحتلال، التي تقوم بإطلاق القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية ما بين الحين والآخر لتفريقهم، كما يتواجد في المكان فرق الخيّالة الإسرائيلية وبعض القنّاصة على أسطح المباني المطلّة على شارع صلاح الدين.

وقامت قوات الاحتلال بإغلاق الشارع عبر دوريّات الشرطة والقوات الخاصة لمنع المركبات الفلسطينية من دخوله.

وشددت شرطة الاحتلال من قيودها في منطقة باب العامود منذ أمس الجمعة، ومنعت الفلسطينيين من الوصول إلى المنطقة بعد أن تكثفت الاحتجاجات الفلسطينية فيها خلال الأيام الماضية.

ويوم الخميس، أصيب 26 مواطنًا واعتُقلت مواطنة و5 شبان، بعدما قمعت قوات الاحتلال الصهيوني، اعتصامًا قرب باب العامود في القدس المحتلة.

وذكر شهود عيان أن قوات من الخيالة وعناصر الوحدات الخاصة “الإسرائيلية”، ومن وحدة المستعربين هاجموا المعتصمين بقوة، واعتدوا على الجميع بمن فيهم الطواقم الصحفية والنساء.