المغرب.. بعد المسافات لم تنسهم القدس

رغم بعد المسافات، بقيت المغرب واحدة من أبرز الساحات التي نصرت القدس ووقفت إلى جوار فلسطين، تؤازر حقها وتؤكد بطلان قرار أمريكا الذي أعلن عن القدس عاصمة لدولة الاحتلال.

فمنذ اللحظة الأولى للإعلان الظالم واصلت العديد من المدن والمناطق المغربية التعبير عن غضبها، بمظاهرات حاشدة استجابة لنداء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة الداعي إلى مواصلة الاحتجاج تحت شعار “لبيك يا قدس”.

احتجاجات متواصلة
أهالي مدينة الدار البيضاء خرجوا يوم الاثنين المنصرم، بمنطقة سباتة مجدِّدين رفضهم القرار الجائر، حيث حمّل ساكنو المنطقة، خلال وقفة أمام مسجد الزياني، المسؤولية للأنظمة العربية الإسلامية وللمجتمع الدولي إزاء الانحياز الواضح للكيان الصهيوني الذي يحاول تثبيت واقع جديد على مدينة القدس.

كما عبر أهالي المدينة بحي الرحمة، يوم الثلاثاء، عن رفضهم القرار بوقفة احتجاجية رفع خلالها المتظاهرون شعارات منددة بقرار أمريكا؛ من قبيل “يا ترمب يا مجنون.. قدسنا في العيون”،  وأخرى مستنكرة لمواقف الأنظمة الرسمية “يا حكام الهزيمة.. أعطوا للشعب الكلمة”.
 
 واستمرت الاحتجاجات في الدار البيضاء طيلة الأسبوع، ليعبر أهالي ليساسفة عن غضبهم ورفضهم قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، في وقفة احتجاجية أمام مسجد الفلاح، يوم الأربعاء، ردد خلالها المحتجون شعارات قوية طالبت بإسقاط “قرار ترمب”، والاعتراف بالقدس كاملة عاصمة لدولة فلسطين.

وشهدت منطقة عين الشق، في اليوم نفسه، ثلاث مسيرات انطلقت من ثلاثة مساجد لتجتمع في وقفة حاشدة معلنةً كباقي أحياء الدار البيضاء رفضها المطلق لأي تطبيع مع الصهاينة ولأي قرار لمصلحة مغتصِب أرض فلسطين.
 
أما يوم الخميس فقد جدد أهالي حي الرحمة إلى جانب أهالي بوسكورة في ضواحي الدار البيضاء، استنكارهم للقرار الأمريكي المشؤوم في مظاهرات احتجاجية، مبرزين مكانة القدس في قلوب المسلمين، وأن قضية فلسطين قضية جوهرية عند المغاربة.

جمعة الغضب الثانية
أما في يوم الجمعة، فقد شهدت عدة مدن ومناطق بالمغرب مظاهرات حاشدة ضد الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، استجابة لنداء الهيئة المغربية، حيث أعلن من خلالها المتظاهرون على اختلاف فئاتهم وأعمارهم دعمهم انتفاضة الفلسطينيين بالقدس والضفة وللمقاومة الفلسطينية خياراً وحيداً لاسترجاع أرض فلسطين كاملة والقدس عاصمتها الأبدية.

فقد خرج أهالي مدينة أبي الجعد، بعد صلاة الجمعة، في وقفة احتجاجية أمام مسجد القطاطر؛ رفضاً لقرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، ورفع المشاركون في الوقفة شعارات التضامن مع الشعب الفلسطيني الأعزل، وأخرى تندد بخذلان الأنظمة العربية الرسمية.

كذلك خرج أهالي بني تدجيت في وقفة تضامنية مع القدس رافضين سياسات أمريكا ورئيسها تجاه فلسطين ومقدسات الأمة الإسلامية.

وجدد المغاربة في حاضرة سوس (مدينة تارودانت) الوفاء للقدس، في وقفة تضامنية عقب صلاة الجمعة، رفع خلالها المحتجون شعارات منددة بالقرار السياسي الأخرق لترمب القاضي بكون القدس عاصمة للمحتل.

وبمدينة أيت ملول خرج الأهالي في وقفتين متفرقتين أمام مسجدي سيدي ميمون والصحابة؛ نصرة للقدس ورفضاً لدعم الإرهاب الصهيوني.

كما خرج أهالي مدن أكادير، تطوان، ولاد فارس، وخريبكة في مظاهرات حاشدة، بعد صلاة الجمعة، هتف خلالها المحتجون ضد القرار الأمريكي العنصري مستنكرين مواقف الأنظمة العربية الرسمية المتواطئة مع  إجراءات الإدارة الأمريكية.

وأبى أهالي الدار البيضاء إلا الاستمرار في احتجاجاتهم ضد ترمب لليوم الثامن على التوالي منذ إعلان القرار، حيث احتج المصلون بعد صلاة الجمعة وسط بهو مسجد القصبة على القرار، مرددين شعارات تدين القرار وتستنكره، وتطالب بإسقاطه من قبيل “الموت لإسرائيل، عدوة الشعوب، مثيرة الحروب” و”يا ترمب اطلع برا، قدسي أرض حرة”.

ومساء أمس خرج أهالي حي الألفة والحي الحسني بالبيضاء، معبرين عن شجبهم للقرار مرددين لشعارات من قبيل “يا ترمب يا مجنون.. قدسنا في العيون”،  وأخرى مستنكرة لمواقف الأنظمة الرسمية “يا حكام الهزيمة أعطوا للشعب الكلمة”.
 
 

null

null

null

null

null

null

null

null