السبت 10/مايو/2025

الفصائل تنعى شهداء الجمعة وتدعو لتصعيد الانتفاضة

الفصائل تنعى شهداء الجمعة وتدعو لتصعيد الانتفاضة

نعت فصائل فلسطينية كوكبة شهداء “مليونية القدس” في جمعة الغضب؛ منفذ عملية الطعن في مواجهات المدخل الشمالي لمدينة البيرة محمد أمين عقل (19 عاما) بيت أولا- الخليل، وشهيد مواجهات القدس باسل مصطفى محمد إبراهيم (29 عاما)، عناتا القدس، وشهيد مواجهات غزة ياسر سكر، وشهيد الواجب الوطني المقعد إبراهيم أبو ثريا الذي سبق أن بترت قدماه جراء العدوان الصهيوني على غزة.

وعاهدت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها مساء الجمعة الله تعالى أن “تمضي على درب الشهداء، وأن تحمي القدس التي بذلوا دماءهم رخيصة لأجل حريتها”، مؤكدة حفظ وصايا الشهداء والانتقام لدمائهم الطاهرة.

كما أكدت الحركة “عزمها على تصعيد انتفاضة القدس المباركة، موجهة التحية والشكر للجماهير التي لبّت النداء وخرجت بمئات الآلاف إلى الشوارع معلنة فشل مسيرة التسوية العبثية، ومؤكدة عزمها وتصميمها على إسقاط القرار الصهيو-أمريكي الباطل، رغم القمع والارهاب الذي تمارسه قوات الاحتلال المجرم”.

واستشهد الشبان الأربعة، الجمعة، وأصيب أكثر من 500 آخرين في مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الصهيوني، في الأراضي الفلسطينية كافة، في جمعة الغضب الثانية؛ احتجاجًا على إعلان أمريكا مدينة القدس عاصمة للكيان الصهيوني.

الجبهة الشعبية

بدورها عدّت الجبهة أن “استمرار تدفق شلال الدم الفلسطيني الهادر من خيرة أبناء شعبنا ليروي ثرى الوطن من أجل فلسطين والقدس والثوابت، وفي مقدمتهم الشهداء الأربعة الذين ارتقوا اليوم، لهو تأكيد على إرادة وعزيمة وصلابة وعطاء هذا الشعب، كما تؤكد على حجم الجريمة التي يرتكبها هذا الاحتلال المجرم”.

ووقفت الجبهة أمام حدث استشهاد الجريح المناضل أبو ثريا هذا العامل الكادح في ساحة الاشتباك المفتوح مع الاحتلال، وقالت: إنه يجسد إرادة الطبقات الشعبية الفلسطينية الكادحة التي تدفع دائماً ضريبة التحرير.

كما وجهت الجبهة تحية تقدير واعتزاز وتثمين إلى جماهير شعبنا الفلسطيني الذين نزلوا اليوم بالآلاف إلى شوارع القدس والضفة وغزة في جمعة الغضب، ليؤكدوا أن القدس كانت وستبقى وستظل عاصمة دولة فلسطين الأبدية.

كما دعت الجبهة جماهير شعبنا إلى مزيد من الوحدة والتلاحم واستمرار الحراك الشعبي والجماهيري وتصعيد وتائره وزخمه، وصولاً لانتفاضة شعبية شاملة ضد الاحتلال؛ “فهي الوسيلة الكفيلة لمواجهة جرائم الاحتلال وتحطيم عربدة الإدارة الأمريكية، وتجبرها على التخلي عن قرارها المتعلق بالقدس”.

وختمت الجبهة بيانها بتجديد دعوتها لضرورة المضي قدماً في إنجاز المصالحة والوحدة، ومطالبة قيادة السلطة بالتقاط رسالة الجماهير الشعبية التي خرجت بالآلاف دعماً للقدس، وإلى اتخاذ إجراءات ترتقي لمستوى تضحيات شعبنا، وعلى رأسها سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني، والتحلل من اتفاقية أوسلو والتزاماتها الأمنية والاقتصادية والسياسية.

فتح
بدورها أدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بقوة جريمة قوات الاحتلال التي ارتكبتها بدم بارد، بإعدامها الشاب محمد أمين عقل في العشرينات من عمره، من سكان بلدة بيت أولا قرب الخليل، على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، عادّةً أنها جريمة يجب محاسبة مرتكبيها.

وأقدم جنود الاحتلال على إعدام الشاب عقل وذلك باستهدافه بعدة رصاصات من مسافة أمتار معدودة، ومنعوا الفرق الطبية ومركبات الإسعاف من الوصول إليه، ما يشكل جريمة مزدوجة تتمثل في الإعدام، ومنع تقديم المساعدة الطبية اللازمة لإنقاذ حياة المصاب.

وأكدت “فتح”، في بيان صحفي صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، مساء اليوم الجمعة، أن شعبنا سيستمر في التعبير عن غضبه ومقاومته للاحتلال الإسرائيلي، رافضا الإعلان الأميركي عدّ القدس عاصمة لـ”إسرائيل”.

ونعت الحركة الشهداء الأربعة الذي رووا بدمائهم تراب الوطن الفلسطيني المحتل، خلال رفضهم القرار الأميركي في مسيرات سلمية انطلقت اليوم في محافظات الوطن أعقبها مواجهات في الضفة الغربية وقطاع غزة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات