الخميس 08/مايو/2025

النخب الفلسطينية وحماس.. ما سر العلاقة؟

النخب الفلسطينية وحماس.. ما سر العلاقة؟

تأسست حركة حماس على يد ثلة من الخبراء والمهرة في مجلاتٍ شتى، فكان المؤسس الأول الشيخ الشهيد أحمد ياسين، بارعاً في العمل الاجتماعي والإنساني، فيما عُرف الشهيد القائد عبد العزيز الرنتيسي بمهارته الطبية، حتى كان من أبرز العاملين في المجال الطبي بقطاع غزة، وغيرهم من النخب الفكرية، محمد شمعة، صلاح شحادة، إبراهيم اليازوري، عيسى النشار.

تحتضن حماس، ومنذ انطلاقتها، خيرة أبناء الشعب من مثقفين ومفكرين ونُخب لا حصر لها، وهو ما جعلها من الحركات المتقدمة في المجالات كلها، وربما هذا ما يعزز حضورها ووعيها وقدرتها على التعاطي مع الكثير من المتغيرات التي حاولت أن تنهي وجودها.

نضج وتطور

“حركة حماس حركة ناضجة وقادرة على التعامل مع المتغيرات، واستطاعت أن تشكل بانطلاقاتها عاملا منقذا للقضية الفلسطينية”، هذا ما أجمع عليه المحللون؛ حسام الدجني من غزة، عبد الستار قاسم من الضفة الغربية، جمال عمرو من القدس، مؤكدين، “أنّ حركة حماس استطاعت أن تشق طريقاً لدرب التحرير عبر التفاف معظم النخب حول خيارها المقاوم، ليس في فلسطين فحسب، بل في شتى أنحاء العالم”.

فيقول الكاتب الدجني لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” : “حماس بعد 30 عاما على انطلاقتها شهدت تحولات كبيرة في كل المجالات، فهناك نضج وتطور ملحوظ في انتماء النخب الفكرية والثقافية والاجتماعية لها، وهذا الرقي يسجل لقيادة حماس”.

فيما يشير الأكاديمي قاسم في حديثه لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، إلى أنّ مكانة “حماس” تعززت بالمقاومة أكثر من غيرها، ويضيف: “حماس أنقذت القضية الفلسطينية من الزوال بسبب المقاومة، لأنها تبنت أسلوبا جديدا مختلفا عن مقاومة منظمة التحرير، وكان لها دور كبير في صياغة الوضع الفلسطيني الحالي”.

ويؤكد الخبير عمرو في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، “أنّ نخبة النخبة في شتى مجالات العمل كانوا هم السباقين للالتحاق بهذه الحركة التي استطاعت أن تحافظ على المفاهيم والوعي، فكان لها الأولوية في المحافظة على جني ثمار ذلك مبكراً”.

مساهمة وبناء

لاشك أن “حماس” استطاعت أن تتوسع أفقياً وعمودياً في شتى المجالات والأنحاء، فرسمت طريقها عبر خط ثابت من المقاومة، حتى تبنته كخيار وحيد يمكن البناء عليه في كثيرٍ من المفترقات والمجالات، ويدلل “الدجني” على ذلك، “ببناء حماس منظومات اجتماعية وفكرية وثقافية، شكلت حصانة للشباب الفلسطيني في كل المجالات والقضايا الوطنية”.

ويضيف: “لاشك أن هناك عقولا داخل حركة حماس مؤهلة لقيادة المشروع الوطني والسياسي”، مبيناً أنّ حماس لم تكن معنية فقط بأصحاب التخصصات الشرعية، “فالأكثرية في قيادة حماس هم من الحاصلين على التخصصات الإنسانية والعلمية والتي لها علاقة بالاقتصاد والسياسة، وهو ما ساهم في تطور فكر حماس السياسي والاقتصادي والاجتماعي” كما قال.

فيما يشير “قاسم”، إلى أنّ تطور حماس رغم محاصرتها من كل العالم، يؤكد على صوابية دورها في حماية المشروع الوطني الفلسطيني والصمود في ذلك، داعياً إياها إلى تبني وضع استراتيجية لكل قوى المقاومة في المنطقة.
فيما يذهب عمرو، إلى أنّ حركة حماس لم تضم النخبة فقط، إنما اهتمت بسرعة فائقة بحشد الجمهور من حولها، ليس في فلسطين فحسب، بل في شتى أنحاء العالم، وقال: “المرحلة تتطلب جمهورا وأنصارا ومحبين وهذا ما حصل لحماس، فليس مستغرباً حجم الحشد الجمهوري حولها، وهو الذي تطرحه حماس على قدر أرساها في عقول النخب الواعية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 4 مستوطنين عصر اليوم الأربعاء، في عملية إطلاق نار استهدفت سيارة قرب مدينة جنين، قبل أن ينسحب منفذ العملية من...