السبت 27/يوليو/2024

مزهر: حماس قوة للجميع ومهرجان انطلاقتها قبلة لأحرار العالم

مزهر: حماس قوة للجميع ومهرجان انطلاقتها قبلة لأحرار العالم

أكّد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية جميل مزهر، أنّ مهرجان انطلاقة “حماس” يؤكّد الاستمرار على نهج المقاومة وصولاً للأهداف الوطنية التي خطها شعبنا بدماء أبناء وتضحيات رجاله وقادته.

وأوضح أن مهرجان الانطلاقة يأتي بالتزامن مع حراك وطني وأممي للتمسك بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين، ليكون قبلة لكل الثوريين وأحرار العالم.

وقال مزهر في كلمةٍ له ممثلاً عن القوى الوطنية والإسلامية في مهرجان ذكرى انطلاقة “حماس” الثلاثون، اليوم الأربعاء (14-12): “على مدار ثلاثين عاماً قدمت حماس جنباً إلى جنب مع فصائل مقاومة شعبنا، خلال مسيرتها خيرة قادتها وأبنائها في خدمة المشروع الوطني، وحجزت مكاناً ثابتاً لها في سجل الشرف الفلسطيني لا يمكن لأي أحد تجاهله، فكانت دوماً تمتلك القدرة على تجديد دمائها وبقائها واستمراريتها”.

ووجه مزهر التحية إلى كوكبة وشهداء الحركة مستذكراً منهم الشيخ الشهيد أحمد ياسين، “الذي يعتبر رمزاً من رموز شعبنا وكان مثالاً للصلابة والاستقامة والساعي الدءوب للوحدة الوطنية، فأخذ مكانته عن جدارة بين قادة شعبنا العظام”.

المصالحة والوحدة

وطالب مزهر، قيادة حركة “حماس” بمواصلة ما وصفة بـ”هجوم المصالحة” وتوحيد الشعب الفلسطيني.

وقال: “واصلوا هجوم المصالحة، استعيدوا الوحدة وسنواجه معاً أي محاولات لتعطيلها”، مبيناً أنّ القوى الوطنية والإسلامية شكلت لجنة وطنية لمتابعة ومراقبة تنفيذ اتفاق المصالحة.

وشدد بقوله: “لن نسمح بالارتداد عن المصالحة كونها الخيار الوحيد لحماية الوحدة والمشروع الوطني، لتعزيز صمود شعبنا في مواجهة التحديات”.

وأشار إلى أنّ قرار ترمب بخصوص القدس جاء ليؤكد من جديد على عداء الولايات المتحدة الأمريكية لشعبنا، وأضاف: “هذا القرار جاء في إطار المحاولات الأمريكية المستمرة لطمس القضية الفلسطينية وضمان أمن الاحتلال عبر ما يروج له عبر صفقة القرن”.

قرار ترمب

وتوجه مزهر، بتحية إجلال وإكبار لجماهير شعبنا في الوطن والشتات وأهل القدس وللشعوب العربية وأحرار العالم الذين انتفضوا غضباً ورفضاً للقرار الأمريكي الذي وصفه بـ”الأحمق”، مجدداً الدعوة لهم بالاستمرار وتنظيم الصفوف استعداداً لمعركة الكرامة والحرية معركة القدس عاصمتنا الأبدية.

وأشار مزهر، إلى أنّ القدس ستبقى قبلة الأمة وأحرار العالم، “فقد أرادوا من هذا القرار أن ينطلقوا في مسيرة إنهاء مشروعنا الوطني وتصفية قضيتنا العادلة، ونريدها كما أرداها العالم وشعوبنا العربية بداية النهاية لمشروعهم الإمبريالي الاحتلالي المتمثل في دولتهم المزعومة” كما قال.

وأكّد القيادي في الجبهة، أنّ القوى الوطنية “ترى أن قرار ترمب هو إعلان حرب على شعبنا وحقوقه”، داعياً إلى عقد اجتماعي قيادي وطني عاجل يضم الأمناء العامين للفصائل الوطنية والإسلامية للاتفاق على إستراتيجية وطنية تقود نضالاتنا وتوحد خياراتنا وتفتح خياراتنا لانتفاضة شعبية شاملة لمواجهة القرار الأمريكي وكافة المخططات التي تستهدف قضيتنا وهويتنا وثوابتنا الوطنية.

رهان التسوية

وأشار مزهر ما يجري يدعو السلطة للكف عن رهانات التسوية واستخلاص الدروس والعبر من سنوات طويلة وعقيمة لن تجلب لشعبنا سوى الخراب والدمار والانقسام، داعياً الرئيس أبو مازن لترجمة خطابه في القمة الإسلامية إلى إجراءات وأفعال صادمة للاحتلال بالتحلل من اتفاقيات أوسلو والخلاص من التزاماتها السياسية والأمنية والاقتصادية.

وطالب بسحب الاعتراف بدولة الاحتلال ارتكبت أبشع الجرائم بحق شعبنا تدنس أرضه ومقدساته وتذبح أطفاله، مؤكّدا أنّ هذا الموقف الفلسطيني يمكن أن يشكل حافزاً قوياً للعرب وغيرهم لسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني، “الوقت من دم والتاريخ لا ولن يرحم” كما قال.

وأكّد مزهر، أنّ تمكين الحكومة بغزة يتحقق بتمكين المواطن من حقوقه المدنية والوظيفية، مجدداً موقف الفصائل بضرورة العودة عن خطيئة الإجراءات والعقوبات المفروضة على قطاع غزة فوراً وحل الأزمات العالقة، وقال: “هذا القطاع جزء من شعبكم وقدم التضحيات الجسام ولا يستحق سوى حياة كريمة تليق بمستوى وحجم تضحياته”.

وأردف القيادي في الجبهة قائلا: “إن ترتيب الفلسطينيين لعقد مجلس وطني جديد بمشاركة حماس والجهاد سيكون بمثابة الهيئة التمثيلية الجامعة لشعبنا بعيداً عن التفرد بالقرار، بما يساهم في توحيد وتفعيل مؤسسات وطاقات شعبنا في الوطن والشتات وفي تشكيل جبهة مقاومة موحدة قادرة على إشعال الانتفاضة واستمرار المقاومة على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة، وقادرة على إيقاع أشد الألم والخسائر بهذا العدو الصهيوني المجرم”.

وقال: “ليس عيباً في حماس أن تقف في محطات مفصلية لتقييم تجربتها أين أخطأت وأين أصابت فهذه شيمة الكبار، فهذا يرفع من شأنها وقدرها بين أبناء شعبنا، قوة حماس قوة للجميع”.

ومضى يقول: “تعالوا لنتوحد ولنعلي راية الوطن ونجسد الوحدة قولاً وفعلاً ولنمضي على درب القادة الشهداء ونواصل مقاومتنا ضد الاحتلال موحدين، ونحن على ثقة أن النصر حليف شعبنا وأن التضحيات الجسام لشعبنا لم ولن تذهب هدراً وأنها ستعبد طريق العودة والحرية وإقامة الدولة الفلسطينية على كل شبر من فلسطين وعاصمتها القدس الأبدية الموحدة”.

وتوجه بدعوة شعبنا للمشاركة الواسعة والحاشدة في مليونية جمعة الغضب غداً والتي أعلنت عنها لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، غضباً من أجل مدينة القدس ورفضاً للقرار الأمريكي.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات