نادي إسلامي قلقيلية.. في دائرة الاستهداف

احتار لاعبو نادي إسلامي قلقيلية بعد إغلاق سلطات الاحتلال ناديهم، تحت حجج أمنية واهية فيما سيفعلون، خاصة أن النادي هو نادٍ رياضي لا دخل له بأي عمل آخر، وهو ما جعلهم يتحدون القرار بالإصرار على مواصلة نشاطهم والمشاركة في المباريات واللعب في البطولات كافة.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مقر نادي إسلامي قلقيلية فجر يوم الثلاثاء الماضي، وسلمت أمرا بإغلاق المقر بتهمة تنفيذ عمليات والمساهمة في التحريض.

ملاحقة متواصلة

وعن تأسيس النادي يقول رئيسه محمد نزال لمراسلنا، إنه تأسس عام 1995م، وحقق إنجازات رياضية عديدة، ومدّ المنتخبات الوطنية بالعديد من اللاعبين، إلا أنه منذ ذلك الحين وهو يلاقي ويواجه تحديات كبيرة على مختلف الصعد، سواء من الاحتلال، أو صعوبات مالية، وحرمانه من المشاركة في بطولات رياضية خارجية وغيرها، إلى أن أغلقه جيش الاحتلال فجر يوم الثلاثاء 12-12-2017 .

من جانبه، يقول علاء الشنطي أحد أعضاء النادي لمراسلنا، إن اسم النادي بالإسلامي جعله ملاحق من الاحتلال والسلطة معا، ومزاعم الاحتلال باطلة كي يبرر إغلاقه، حيث اعتقل الاحتلال العشرات من إدارييه ولاعبيه،  والعديد منهم اعتقلتهم أجهزة أمن السلطة، مما جعله يعاني من ضائقة مالية شديدة بسبب خوف المتبرعين من أبناء البلد من التبرع له خوف المساءلة والاتهام بتبيض أموال، رغم أن النادي مرخص من السلطة، وكل نشاطاته رياضية بحتة.

وتوالت الضربات والملاحقة المزدوجة للنادي، حيث اعتقل الاحتلال وجهاز وقائي قلقيلية أكثر من مرة، رئيس نادي إسلامي قلقيلية سابقا، مؤيد شريم، مع أنه عضو اتحاد كرة القدم السابق، وكل نشاطه مركزة في الرياضة.

ويؤكد وائل الشنطي أحد مشجعي النادي أن النادي منذ تأسيسه وهو في دائرة الاستهداف دون توقف، فقد تم اقتحام النادي والعبث بمحتوياته أكثر من مرة،  واعتقل لاعبوه، إضافة إلى التهديدات للإدارة وأحيانا اللاعبين بشكل مباشر لمنعهم من الاستمرار في خدمة هذا الصرح العريق.

غضب جمهور النادي

وعبر أعضاء ومناصرو وجمهور النادي، خاصة جمهور نادي كرة القدم عن غضبهم من إغلاق النادي، حيث يقول ناصر ولويل إنه سبق وأغلق مقر النادي سنوات من الاحتلال، كما أغلق من أمن السلطة.

وأضاف ولويل: “إذا كان هذا هو حال نادي رياضي، وحال كرة القدم، فكيف بحال الوطن جراء ممارسات الاحتلال الظالمة”.

ويطالب مشجعو الفرق الرياضية جبريل الرجوب وزير الرياضة والشباب أن يوقف قرار سلطات الاحتلال، والاحتجاج لدى الفيفا كي يعاد افتتاحه، حيث بالرجوع إلى أرشيف نادي إسلامي قلقيلية فإنه يعد من أفضل مؤسسات محافظات الوطن التي تهتم بقطاع الشباب والأطفال؛ حيث يمارس داخل وخارج أسواره العديد من الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والفنية والصحية والتطوعية.