الاحتلال يواصل اعتدءاته على مقبرة باب الرحمة بالقدس

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، “العبث” بمحتويات مقبرة “باب الرحمة” التاريخية الملاصقة للمسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، لليوم الثاني على التوالي عبر قصّ الأشجار.

وأفاد رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالقدس، مصطفى أبو زهرة، بأن عناصر من “سلطة الطبيعة” ترافقها قوات إسرائيلية، عاودت صباح اليوم اقتحام مقبرة باب الرحمة، وتستكمل أعمال التخريب وقطع الأشجار.

ونقلت “قدس برس” عن أبو زهرة قوله، إن عددًا من موظفي سلطة الآثار والطبيعة التابعة للاحتلال، وتحت حماية من شرطة وجنود الاحتلال، يقومون بأعمال استفزازية بمحاذاة المقبرة.

وأوضح أن الاحتلال يقتطع أجزاء من المقبرة في الجهة الجنوبية والجهة الشرقية لفرض سيطرة معينة عليها، بهدف بناء القطار الهوائي بالقدس القديمة، وإيصاله لمناطق أخرى من خلال المقبرة الإسلامية.

وشدد على أن المقبرة “وقف إسلامي، ويدفن فيها المسلمون موتاهم منذ 1400 عام، وهويتها وقبورها وشواهدها واضحة، وليست متنزه أو بستان، كما يدعي الاحتلال”.

وعدّ أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق مقبرة باب الرحمة والمقدسات تأتي ضمن مفهوم “البطش والقوة” الذي تقوم به دولة الاحتلال دون أي التزام بأبسط القوانين السماوية والدنيوية.

وتقوم مقبرة “باب الرحمة” على أرض وقفية، وتتعرّض لاعتداءات إسرائيلية بشكل متواصل، تصل إلى حد تحطيم القبور وشواهدها.