السبت 10/مايو/2025

منطقة السنابل.. بؤرة سلفيت الثائرة

منطقة السنابل.. بؤرة سلفيت الثائرة

أصوات إطلاق الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الصوتية والغازية، بات أمرا اعتياديا في كل أرجاء سلفيت منذ انطلاق قطار انتفاضة حرية القدس يوم أمس الجمعة.

فمنطقة السنابل شمال سلفيت منذ انتفاضة الأقصى بعد تدنيس شارون للمسجد الأقصى، كانت هدفا لجيش الاحتلال؛ حيث وضع برج مراقبة للجيش فيها، ومنذ ذلك الحين صارت تلك المنطقة، منطقة احتكاك ومواجهات لا تتوقف مع جنود الاحتلال، حيث البرج يعلو مدينة سلفيت ويكشف غالبية شوارعها وحاراتها ومبانيها.

انطلاق قطار الانتفاضة

يقول عبد اللطيف الدمس “أبو جهاد”، صاحب الأرض التي بنى عليها الاحتلال برج الجيش: إن الاحتلال صادر أرضه لبناء البرج، وإن الشبان يعدّون البرج نقطة مواجهة ساخنة، في كل المواجهات منذ انتفاضة الأقصى السابقة، والآن أيضا هو نقطة احتكاك في المواجهات لا تتوقف منذ يوم أمس الأول.

وكان رئيس حركة حماس إسماعيل هنية قد أعلن عن انطلاق قطار انتفاضة حرية القدس يوم الجمعة 8122017، وهو موعد انطلاق انتفاضة الحجارة الأولى نفسه قبل عشرين عاما، حيث يقول الشاب محمود عبد الله: “لم يبق هناك شيء ليخسره الشعب بعد إعلان “ترمب” عن أن القدس عاصمة لكيان الاحتلال، ودعوة أبو العبد في سياقها الطبيعي، وعلى كل حر وشريف أن ينتفض لعيون القدس”.

ولليوم الثالث تشاهَد من مناطق مختلفة من سلفيت صور الجنود ومركبات الاحتلال، وهي تكثف من حراساتها على الجدار الذي يفصل مدينة سلفيت عن ثاني أكبر مستوطنة في الضفة الغربية”اريئيل”، وذلك خشية اختراقه من الشبان.

وعن سبب اتخاذ منطقة السنابل منطقةً للمواجهات؛ يقول الشاب أحمد والذي اكتفى باسمه الأول، بأن الشبان اعتادوا حرق الإطارات وإغلاق طرق منطقة السنابل؛ لكونها أقرب نقطة للمواجهة، ومن ثم إلقاء الحجارة والزجاجات الفارغه على البرج ومركبات الجيش التي تحضر في كل مرة لتفريقنا نحن الشبان، وأحيانا نوقع إصابات بين الجنود، وأحيانا أخرى يصاب بعض الشبان بالرصاص الحي أو المطاطي.

نقطة مواجهة

من جانبه يقول المواطن أحمد علي من سلفيت: إن المواجهات قبل بناء الجدار كانت تتم مباشرة مع الجنود وسط المدينة أو على مشارفها، إلا أنه بعد بناء الجدار وبناء برج للجيش شمال البلدة انتقلت المواجهات لمنطقة السنابل، بحكم وجود جنود الاحتلال هناك بشكل دائم.

وبحسب مصادر صحية في سلفيت؛ فإنه عولجت خلال الأيام الثلاثة الماضية إصابتان بالرصاص المطاطي وحالات أخرى بالاختناق نتيجة إلقاء جنود الاحتلال القنابل الغازية على المنازل في المنطقة الشمالية لمدينة سلفيت.

بدوره يؤكد الباحث في شؤون الاستيطان خالد معالي أن منطقة السنابل شمال سلفيت كانت عبارة عن أراضٍ زراعية خصبة تزرَع بمختلف أنواع الحبوب والبقوليات، إلا أن الاحتلال صادرها خلال انتفاضة الأقصى، وبنى برجًا وعدة غرف وخيمًا للجيش، ومنذ ذلك الحين تركزت المواجهات في تلك المنطقة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات