الجمعة 02/مايو/2025

في ظل موجة تطبيع عربية.. جنوب إفريقيا تخفض علاقتها مع إسرائيل

في ظل موجة تطبيع عربية.. جنوب إفريقيا تخفض علاقتها مع إسرائيل

في ظل موجات التطبيع العاتية التي تضرب المنطقة، لاسيما في منطقتنا العربية، مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، بدءًا ببعض الدول العربية والإفريقية، يطل علينا نموذج مشرف للمقاطعة والحد من العلاقة مع الاحتلال.

دولة جنوب إفريقيا، تخفض مستوى العلاقات بينها و”إسرائيل”.. هذا الخبر نشره موقع القناة الصهيونية العاشرة، بعد قيام الدولة الإفريقية بتخفيض العلاقات مع دولة الاحتلال.

وقالت وزيرة الخارجية الجنوب إفريقية ماتي نكوانا ناشابان: إن أعضاء حكومتها يمتنعون عن زيارة “إسرائيل”، وتشير إلى أن نضال الشعب الفلسطيني هو أيضا نضالنا.

وتضيف الوزيرة: “أصدقاؤنا الفلسطينيين لم يطلبوا يوما قطع العلاقات مع إسرائيل، لكنهم طلبوا منا عدم الحضور في الاجتماعات الرسمية مع الحكومة الإسرائيلية”.

وتتابع: “ومع ذلك ليس هناك قرار بشأن قطع العلاقات مع إسرائيل، ولكن نقوم بالحد من هذه العلاقة، وجرى تخفيض كبير فى العلاقات مع قيادة النظام الإسرائيلي”.

“ما يحدث في فلسطين يسرق من أعيننا النوم”، تقول الوزير نكوانا، وتضرب مثالا بالاستيطان الذي يضرب الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 من أشد الداعمين للفلسطينيين
موقع القناة الصهيونية العاشرة، يعقب على حديث الوزيرة الصهيونية بالقول: جنوب إفريقيا من أشد المنتقدين لدولة “إسرائيل”، ولكن لم تقطع العلاقات معها، فقد أرسل سفير جنوب إفريقيا السابق في إسرائيل إسماعيل كوفاديا في يونيو الماضي رسالة مساندة للشعب الفلسطيني، يؤكد فيها أنهم يعاملون بعنصرية حادة.

كما يذكر أن دولة جنوب إفريقيا من الدول الداعمة للفلسطينيين، وفي أيار 2010 سحبت سفيرها لدى “تل أبيب” عقب اعتراض قوات البحرية “الإسرائيلية” لسفن “أسطول الحرية” التي كانت متوجهة إلى شواطئ قطاع غزة لإيصال مساعدات إنسانية، ما أسفر حينها عن استشهاد 10 من المتضامنين الأتراك وإصابة 50 آخرين.

من جانبها ثمنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” هذه الخطوة، وقالت: إنها تأتي تضامنا مع الشعب الفلسطيني ضد السياسات العنصرية التي يمارسها الكيان الصهيوني.

تهافت عربي
ومنذ تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ارتبطت جهوده لحل “الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي” بمساعي تعزيز التطبيع العربي مع الاحتلال، فقد استعرض الإعلام العبري خلال الأشهر الأخيرة العديد من المبادرات التي قال إنها نوافذت فتحت على دول وعواصم عربية عدة.

وبحسب ما نشره الإعلام العبري، فإن هناك تقدماً نوعياً في الموقف العربي وخاصة ذلك المتعلق بدول الخليج في النظرة إلى “إسرائيل” التي لم تعد عدوًّا لهم، لتحل محلها إيران، وفقاً لاستنتاجها.

وكشف وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس -في مقابلة له يوم الأحد 19 نوفمبر/تشرين ثانٍ المنصرم مع إذاعة الجيش الإسرائيلي- أن لدى إسرائيل علاقات معظمها سرية مع عدة دول عربية وإسلامية “معتدلة” من أهمها السعودية، وذلك لمواجهة “الخطر الإيراني”، ويعدّ هذا أول كشف من نوعه لمسؤول إسرائيلي عن اتصالات من هذا القبيل.

ومن ناحية أخرى؛ يثير استدعاء بن سلمان لرئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس إلى الرياض بعد توقيعه اتفاق المصالحة مع حركة حماس برعاية مصرية، التساؤلات عما أراده منه بن سلمان، ولكن من الواضح أن ضغطا سعوديا مورس على عباس للموافقة على خطة أميركية مرتقبة تتجاوز القدس والمستوطنات واللاجئين، لتسهيل عملية التطبيع العربية مع “إسرائيل”.

وطالما افتخر رئيس الوزراء الصهيوني، بعلاقات بلاده مع دول عربية طالما أطلق عليها “معتدلة”، وما يخرج من تصريحات متتالية عن قادة بعض الدول تعبر عن تهافت وتسابق نحو التطبيع مع الاحتلال.

وفي مؤتمرٍ اليوم عقد في صحيفة “جوريزاليم بوست” الصهيونية، قال نتنياهو: إن هناك انقلابًا في العلاقات الإسرائيلية مع غالبية الدول العربية، وإن ذلك أحد إنجازات حكومته.

إفريقيا

وفي الشأن ذاته، ندد البرلمان التونسي بمشاركة برلمانات 7 دول إفريقية في مؤتمر برلماني يعقد في الكنيست الإسرائيلي من 5 وحتى 10 ديسمبر الجاري.

وكانت صحيفة “يديعوت احرونوت” أكدت أن رؤساء العديد من البرلمانات الإفريقية، سيصلون خلال الأسبوع المقبل (5 لـ10) ديسمبر، إلى الكيان الصهيوني للمشاركة في مؤتمر سينعقد في قاعة الكنيست.

وسيصل الضيوف من رواندا وأوغندا وبنين وغانا والكاميرون وتنزانيا وسيشل وجنوب السودان، كما يتوقع وصول رؤساء برلمانات من دول إفريقية أخرى، للمشاركة في هذا المؤتمر غير المسبوق في الكنيست من حيث عدد رؤساء البرلمانات المشاركين فيه في آن واحد، في مؤشر يدل على حجم الاختراق الصهيوني لدول القارة السمراء.

وتسعى “إسرائيل” إلى تقوية علاقتها بشكل دائم مع دول إفريقيا، حيث تملك سفارات في 10 دول إفريقية من أصل 54 دولة، وهي: السنغال، مصر، أنغولا، غانا، كوت ديفوار، إثيوبيا، جنوب إفريقيا، نيجيريا، كينيا والكاميرون.

وكانت “إسرائيل” قد فشلت في اختراق إفريقيا، وأجّلت القمة الإسرائيلية الإفريقية حتى إشعار آخر، هذا العنوان شغل الصحافة العربية والدولية في الـ11 من سبتمبر الماضي، في حين أن المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج والسلطة الفلسطينية أكدوا أن فشل القمة الإسرائيلية الإفريقية جاء نتيجة الضغط العربي والفلسطيني ومن أحرار العالم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات