الخميس 08/مايو/2025

مبادرة الباص.. غزة والقدس تلتحمان لتخفيف معاناة المرضى

مبادرة الباص.. غزة والقدس تلتحمان لتخفيف معاناة المرضى

أطلق مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة عصام يونس مبادرة “الباص” الإنسانية، وذلك من خلال حملة عبر موقع “فيسبوك” لمساعدة مرضى غزة الذين يتلقون العلاج في مستشفى المُطَّلع بمدينة القدس المحتلة.

وأفاد مراسلنا أن المبادرة لاقت صدى واسعا من الناس ودعم من المستشفى، وذلك للتخفيف عن معاناة مرضى غزة ومرافقيهم أثناء تنقلهم بعد العلاج من المستشفى إلى فندق جبل الزيتون وبالعكس.

وعن بداية الفكرة، قال يونس لمراسلنا: “حين كنت مريضا وأخضع للعلاج في مشفى المُطَّلع، ورغم ما تقدمه المستشفى من اهتمام ورعاية لمرضى غزة، إلا أنني رأيت المعاناة الحقيقية التي يعاني منها أهالي غزة”.

وأشار إلى أن المعاناة تبدأ منذ اكتشاف المرض، ومرورا بالحصول على الموافقة لتلقي العلاج في القدس، ووصولا إلى العلاج ومشاقه وآلامه، وتنقل المرضى من المشفى إلى الفندق الذي يقيمون فيه، فضلا عن ظروف مرافقي المرضى”.

وقال: “هنا جاءتني فكرة مبادرة الباص الإنسانية، فأطلقت أنا وصديقي سامي مشعشع في القدس الحملة على أن تكون بتبرع من أهل الخير أي تكون من الناس إلى الناس، وذلك للتأكيد على فكرة التطوع والعون والمساعدة”. 

وتابع: “حين اقترحنا الفكرة على إدارة مستشفى المُطَّلع لاقت ترحيبا واسعا، وقدمت الدعم الكبير للحملة من النواحي كافة، وأبدت استعدادها لأن تكون مسؤولة عن النفقات التابعة للباص مثل: الصيانة والترخيص والتأمين وتوفير سائق وأي احتياجات أخرى”.

من جانبه، أشار مدير عام مستشفى المُطَّلع وليد نمور إلى أن مبادرة الباص هي نقلة نوعية بتاريخ المستشفى، هدفت للتخفيف عن مرضانا في غزة ومرافقيهم عناء التنقل بالمواصلات العامة.

وأشار خلال حديثه لمراسلنا إلى سعي إدارة المستشفى دوما إلى الارتقاء بمستوى الخدمة التي تقدمها للمرضى، وكسب ثقتهم والعمل على إرضائهم وتوفير الراحة لهم دوما، وذلك في إطار التزام المستشفى ومسؤوليتها تجاه مرضاها.

وأضاف أن أهالي قطاع غزة وخاصة المرضى منهم، يعانون من صعوبات عدة بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلية، خاصة التعاملات التعسفية على الحواجز، والوضع الاقتصادي المتردي في القطاع.

يذكر أن الباص مجهز ومعد بأحدث التقنيات لخدمة جميع المرضى وبشكل خاص ذوي الإعاقة، ويراعي وضع المريض الصحي.

وفي هذا، قال المريض (ن، م): “إن هذا الباص سيخفف من معاناتي خاصة بعد العلاج الإشعاعي، حيث إنني حين أخرج من المستشفى أكون في حالة صحية متردية، وأعاني من الصداع والغثيان، ولا أستطيع التنقل في المواصلات العامة بشكل عادي”.

ووجه شكره، خلال حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” للمبادرين والمتبرعين وإدارة المستشفى على هذه المبادرة الإنسانية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات