الأربعاء 03/يوليو/2024

البرغوثي يدعو إلى وثيقة عهد وشراكة كاملة بين فتح وحماس

البرغوثي يدعو إلى وثيقة عهد وشراكة كاملة بين فتح وحماس

دعا القائد الأسير في سجون الاحتلال مروان البرغوثي، الشعب الفلسطيني إلى إحياء الذكرى الثلاثين للانتفاضة الوطنية الكبرى عبر تنظيم المسيرات والاعتصامات والتظاهرات والندوات والمؤتمرات تأكيداً على التمسك بروح هذه الانتفاضة وقانونها الذي يقضي باستحالة التعايش مع الاحتلال والاستيطان.

كما دعا البرغوثي من سجن هداريم في بيان الثلاثاء، إلى رفض هذه الحالة، ومقاومة الاحتلال، والإصرار على الحق المقدس لشعبنا في تقرير مصيره والعودة، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس، والتمسك بخطاب التحرير الوطني والتعامل وفق شروط حركة التحرر الوطني.

وقال البيان: “تأتي ذكرى الانتفاضة الأولى في وقت ما زال شعبنا وأرضنا ومقدساتنا ترزح تحت الاحتلال، والاستيطان يتضاعف يوماً بعد يوم، ويجري تهويد القدس، وتكريس الاحتلال، وتواصل الاعتقالات والاقتحامات، واستمرار الحصار الظالم على قطاع غزة، وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية، ومصادرة الأرض، وإهانة المواطنين على الحواجز وهدم البيوت واقتلاع الأشجار”.

كما يأتي ذلك كله في إطار استراتيجية استعمارية إسرائيلية تهدف إلى تقويض إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وتهدف لتكريس الاحتلال في حدود فلسطين الانتدابية، وعزل الفلسطينيين في كانتونات تخضع لسلطة فلسطينية ذات صلاحيات مدنية وإدارية وشرطية خاضعة كلياً لسطوته.

ويحيي الشعب الفلسطيني هذه الأيام الذكرى الثلاثين للانتفاضة الفلسطينية الأولى «انتفاضة الحجارة»، والتي انطلقت في التاسع من ديسمبر (كانون الأول) 1987، واستمرت حتى عام 1993. وتأتي هذه الذكرى بعد أحداث وتطورات كثيرة مرت على القضية الفلسطينية، ومسيرة نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال.

وأكد البرغوثي على دعم ومساندة المصالحة الوطنية، ودعوة شعبنا إلى حمايتها وتحصينها، وتنظيم المسيرات والاعتصامات والمؤتمرات دعماً لها، والإصرار على طي صفحة الانقسام الأسود، والتمسك بمبدأ الشراكة الوطنية الكاملة في إطار (م. ت. ف) والسلطة والتشريعي والوطني على قاعدة التعددية الديمقراطية، “ولا يجوز تفويت هذه الفرصة التاريخية، والتاريخ لن يغفر لمن يعطل المصالحة والوحدة الوطنية”.

ودعا إلى تتويج المصالحة بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ولعضوية المجلس الوطني، لتجديد شباب النظام السياسي الفلسطيني، وضخ دماء جديدة فيه وفي عروقه اليابسة، وحماية الديمقراطية في فلسطين.

كما شدد على دعوة اللجنة المركزية لحركة فتح، والمكتب السياسي لحركة حماس، وبمشاركة جميع أعضائها دون استثناء، للدخول في حوار عميق وشامل وصريح ومغلق يهدف للخروج بوثيقة العهد والشراكة الكاملة في إطار (م.ت.ف) التي يشارك فيها الجميع، وتتولى الحكومة إدارة الشأن الداخلي والخدماتي، على أن يعقب هذا الحوار عقد مؤتمر وطني للحوار الشامل بمشاركة الأطراف السياسية والاقتصادية والاجتماعية وممثلي جميع الشرائح والقطاعات.

كما طالب السلطة وحكومتها بتوفير كل مقومات الدعم والمساندة للمقاومة الشعبية، والدعوة لمقاطعة جادة وشاملة للبضائع والمنتجات الإسرائيلية، ودعم المنتج الوطني، وتبني الخطاب السياسي والوطني والإعلامي والرسمي لحركة التضامن والمقاطعة BDS، والعمل على فرض عقوبات على “إسرائيل”، والعمل على الانضمام لكل الوكالات والمؤسسات الدولية.

ودعا البرغوثي السلطة والحكومة والأجهزة الأمنية إلى تكريس سيادة القانون واحترام استقلال القضاء، وحقوق الإنسان والمواطن، وحرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة وحرية الفكر والاعتقاد، وحقوق المرأة، وحرية الفضاء الإلكتروني، وحرية الاجتماع وتنظيم المسيرات والاعتصامات دون أية عوائق، واحترام الحقوق التي يكفلها القانون الأساسي للسلطة الوطنية والقوانين المعمول بها كافة.

وذكر أنه يجب “إعادة النظر في وظائف السلطة بما يخدم وينسجم مع مرحلة التحرر الوطني لتكون السلطة جسر عبور للحرية والاستقلال والعودة، من خلال اعتبار الأولوية المقدسة لها هي توفير كل مقومات وشروط الصمود والمقاومة للاستعمار والاستيطان، وتكريس كل الإمكانيات لتحقيق الهدف، ومنح الأولوية لقطاعي الصناعة والزراعة ودعم المنتوج الوطني”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة طفل واعتقال شاب في الخليل

إصابة طفل واعتقال شاب في الخليل

الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب طفل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، في مدينة الخليل بالضفة الغربية. وقال الهلال الأحمر...