عاجل

الأحد 06/أكتوبر/2024

الراحل القطان.. رجل الثقافة والعطاء

الراحل القطان.. رجل الثقافة والعطاء

مفكر فلسطيني كبير، ورجل أعمال أفنى سنوات عمره في خدمة وطنه وقضيته العادلة، وساهم في تشكيل المشهد الثقافي الفلسطيني، عبر تأسيس مؤسسة القطان، وغيرها من المؤسسات الثقافية، وكان له بصمة كبيرة في مناحي العمل المختلفة في فلسطين.

عبد المحسن القطان الذي يرحل اليوم الاثنين عن الدنيا في لندن عن عمر ناهز 86 عاما، بعد سنوات حافلة بالإنجاز والعطاء. تبكي فلسطين رجلا عملاقا من رجالها الأوفياء، ويقف “المركز الفلسطيني للإعلام” في سطور عند حياة الرجل الراحل.

المولد والنشأة

ولد في مدينة يافا في العام 1929، وبدأ دراسته بالمدرسة الأيوبية فيها، ثم التحق بكلية النهضة في القدس، التي كان يرأسها المربي خليل السكاكيني.

وفي العام 1951، تخرج في الجامعة الأمريكية ببيروت بدرجة البكالوريوس في إدارة الأعمال.

العمل الخيري والاجتماعي والتنموي
شارك القطّان في العمل الاجتماعي والخيري والتنموي على مستويات مختلفة منذ أوائل الثمانينيات؛ فكان أحد مؤسسي مؤسسة التعاون، ومحافظ فلسطين في الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وعضو مجلس أمناء الجامعة الأمريكية ببيروت.

قدم القطان منحاً للعديد من الطلاب الفلسطينيين والعرب في دراساتهم الجامعية، ووفر الدعم والمساندة للعديد من المؤسسات مثل مركز دراسات الوحدة العربية، ومؤسسة أحمد بهاء الدين، ومؤسسة الدراسات الفلسطينية، وجامعة بيرزيت .. وغيرها.

الحياة السياسية
وعلى الرغم من حياته المهنية الناجحة، انخرط عبد المحسن القطان في السياسة الفلسطينية والعربية؛ فمثّل شعبه في زيارات دولية عدة، حيث رافق أحمد الشقيري إلى الصين في العام 1964، ودعم منظمة التحرير الفلسطينية الوليدة في أيام مهدها في الكويت.

في العام 1969، انتخب متحدثاً باسم المجلس الوطني الفلسطيني خلال اجتماع المجلس في القاهرة، إلا أنّه استقال بعد بضعة أيام بعد رفض فصائل منظمة التحرير الفلسطينية الاتفاق على قيادة موحدة للأصول العسكرية والمالية للمنظمة.

وكانت هذه نهاية انخراطه المباشر في السياسة، إلا أنّه استمر عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني حتى استقالته في 1990، جنباً إلى جنب مع صديقيه إدوارد سعيد وإبراهيم أبو لغد؛ احتجاجاً على موقف منظمة التحرير المساند لصدام حسين أثناء أزمة الخليج.

مؤسسة القطان
وفي نهاية العام 1993، أطلق مؤسسة عبد المحسن القطان في لندن، التي أصبحت بحلول العام 1998 نشطة تماماً في فلسطين، من خلال مجموعة من البرامج والمشروعات في مجالي الثقافة والتربية.

في أيار عام 1999، عاد إلى فلسطين، وزار لأول مرة منذ العام 1948 مسقط رأسه يافا، ومُنح شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة بيرزيت.

ثروته للثقافة
في آذار 2011، أعلن القطان عن قراره تخصيص ربع ثروته لإنشاء صندوق لضمان استدامة واستقلالية المؤسسة التي تحمل اسمه، واستمرارها في إحداث التغيير المجتمعي المطلوب.

كما أعلن عن قراره دعم تأسيس معهد دراسات استراتيجية مستقل، يقدّم دراسات في زوايا متعددة ذات علاقة بالقضية الفلسطينية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات