السبت 10/مايو/2025

منظمة: الرد على خطوات ترمب يكون بمزيد من مقاطعة إسرائيل

منظمة: الرد على خطوات ترمب يكون بمزيد من مقاطعة إسرائيل

أكدت “المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا”، أن الرد على الإجراء الرئيس الأمريكي المزمع اتخاذه للاعتراف بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل” تمهيدا لنقل سفارة بلاده إلى هناك، هو في تعزيز مقاطعة “إسرائيل” على كل المستويات ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه وعاصمتها القدس.

وقالت المنظمة في بيان لها اليوم الاثنين: “إن تمرير مثل هذا القرار في ظل صمت عربي وإسلامي وأوروبي سيشكل ضربة لكافة القرارات التي أصدرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن التي أكدت في حديثها وقديمها أن القدس مدينة محتلة وأن كل الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في المدينة باطلة ولاغية”.

وأضاف البيان: “إن قضية القدس دائما في الشأن الدولي تتعلق بالسلم والأمن الدوليين وإن العبث بها هو تهديد خطير للسلم والأمن الدوليين”.

وأكدت المنظمة أن أي إجراء من أي طرف لتغيير الوضع القانوني لمدينة القدس يقع منعدما ولا أثر له.

ودعت المنظمة الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي إلى التحرك باتجاه الجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد جلسة طارئة بموجب قرار متحدين من أجل السلام لاتخاذ إجراءات تحمي القدس وتكبح جماح الإدارة الأمريكية.

وأشار البيان إلى أن هذه التقارير تأتي في ظل الأحداث المتسارعة التي تعصف في المنطقة يدور الحديث عن صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وفق الرؤيا الإسرائيلية التي تعبر عنها حكومة بنيامين نتنياهو اليمنية المتطرفة.

وأعربت عن أسفها لأن “هذه الصفقة التي تبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجدت دفعا من أطراف عربية في مقدمتها مصر، السعودية والإمارات وهي دول تعاني من أزمات داخلية وخارجية طاحنة أهدرت مقدرات مادية وبشرية عظيمة”.

وأشارت إلى أن “التقارب الإماراتي ـ السعودي ـ الإسرائيلي ظهر إلى العلن تحت مظلة مواجهة النفوذ الإيراني وتمدده في المنطقة في صفقة مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية تهدر الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني”.

وأضاف البيان: “لم يكن لهذه الصفقة أن تجد صدى في الأرجاء لولا الدعم من الدول العربية المذكورة، هذه الدول غير معنية بحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة بذات القدر الذي لا يعنيها حقوق مواطنيها فالأهم هو الحفاظ على أنظمة هذه الدول دون الاكتراث بمنظومة حقوق الانسان أو قواعد القانون الدولي”.

وأكدت المنظمة أن “الفلسطينيين عبر تاريخ الصراع لم يجدوا إسنادا حقيقيا من هذه الدول فكانت ولا زالت إسرائيل مطلقة اليد فشنت الحروب ونفذت عمليات القتل والاعتقال والتهجير ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات دون أي رادع”.

وقال البيان: “وقف الفلسطينيون وحدهم في مدينة القدس يدافعون عن هويتها الحضارية العربية في مواجهة كل الأدوات التي تستهدف تهويدها وهدم أقصاها، ووقف النظام العربي الرسمي متفرجا لا يفعل شيئا إزاء التنكيل بالمقدسيين وتهويد مدينتهم”.

وأكدت المنظمة أن الكل العربي الرسمي فشل في امتحان القدس فشلا ذريعا عن سابق عمد، وقال البيان: “لم تساهم الدول العربية المذكورة في وقف الهجمة المسعورة على مدينة القدس، ولم تعمل على تمتين صمود الناس من جهة دفع غائلة الفقر، ترميم البيوت، بناء وحدات سكنية ودعم مشاريع تنموية وغير ذلك من المتطلبات الحياتية التي لو لبّيت لكان لها أثر كبير على المدينة”، على حد تعبير البيان.

وأمس الأحد قال جاريد كوشنر، كبير مستشاري البيت الأبيض: “إن الرئيس دونالد ترامب لم يتخذ بعد قرارا بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”.

ومؤخرا، تداولت وسائل إعلام أمريكية أنباءً بشأن عزم ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة وأبدية لإسرائيل، معتمدة على وعوده في حملته الانتخابية.

وتمتلك إدارة ترامب حتى اليوم 4 كانون أول (ديسمبر) الجاري حق التوقيع على مذكرة لتمديد تأجيل نقل السفارة لمدة 6 أشهر، وهو إجراء دأب عليه الرؤساء الأمريكيون منذ إقرار الكونغرس، عام 1995، قانوناً بنقل السفارة إلى القدس.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات