السبت 28/سبتمبر/2024

أبو ردينة ينفي صحة عرض دولة عاصمتها أبو ديس

أبو ردينة ينفي صحة عرض دولة عاصمتها أبو ديس

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عن فحوى اللقاء الذي جمع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الشهر الماضي في الرياض، والذي بحث ما بات يعرف إعلاميا بـ”صفقة القرن” لتسوية القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربي – الإسرائيلي. فيما نفى الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينية صحة هذه الأنباء.

وخص أبو ردينة في نفيه وكالة “معا” الإخبارية المحلية، فيما لم يتم نشر أي نفي رسمي من الرئاسة الفلسطينية.

وبحسب ما نشرته الصحيفة -نقلا عن مصادر وصفتها بأنها مطلّعة على تفاصيل اللقاء- فإن السعودية عرضت “خطة سلام جديدة تتضمن اختيار ضاحية أبو ديس المجاورة لمدينة القدس المحتلة (شرقيها) لتكون عاصمة للدولة الفلسطينية بدلا من القدس”.

وبموجب هذه الخطة؛ فسيحصل الفلسطينيون على دولة خاصة بهم على أجزاء في الضفة الغربية وليس كلها، دون تواصل جغرافي، وبسيادة محدودة على تلك المناطق، مع بقاء غالبية المستوطنات الإسرائيلية، ودون الحصول على شرقي القدس عاصمة لهم، كما لن يكون هناك حق لعودة اللاجئين الفلسطينيين، وفقا للصحيفة.

ونقلت الصحيفة في تقريرها عن مسؤول لبناني رسمي، قوله: إن “بن سلمان اقترح ضاحية أبو ديس عاصمة للدولة الفلسطينية”.

وأفادت بأن العرض تضمّن تقديم تعويضات مالية للسلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى توسيع مناطق غزة داخل حدود سيناء المصرية للتعويض عن أراضي المستوطنات.

وبحسب التقرير الذي استند على تصريحات لمصادر مقربة من الجانبين السعودي والفلسطيني، دون الكشف عن هوية تلك المصادر، فإن الكثير من المسؤولين في واشنطن والشرق الأوسط “تفاجؤوا” من الاقتراح، عادّين أنه بمنزلة “خدمة” للرئيس الأمريكي.

و”أثارت الخطة السعودية غضب عدد من المسؤولين في البيت الأبيض؛ حيث تساءلوا عما إذا كان ولي العهد السعودي يقوم بالعمل نيابة عن إدارة ترمب؛ في محاولة منه للحصول على منافع منها، أو يقوم بتقديم خدمات مجانية؛ محاولا ممارسة الضغوط على الفلسطينيين لإظهار أن كل ما سينتج عن خطة ترمب عرض كريم ومقبول”، وفقا لـ”نيويورك تايمز”.

كما تبيّن الصحيفة أن الحديث عن الخطة أثار قلق حلفاء الولايات المتحدة، والذين طالبوا بتوضيحات من البيت الأبيض، كفرنسا التي قال مستشار رئيسها إيمانويل ماكرون: “إن باريس استمعت لنسخة من الخطة، التي تظهر كأنها خطة إسرائيلية لن يقبلها الفلسطينيون”.

وأضاف المسؤول الفرنسي “باريس أخبرت الأمريكيين بالمضي في نقاشاتهم إن أرادوا، لكن عليهم أن يتذكروا أن فرنسا والدول الأخرى لها اهتمام في المنطقة”.

وأضاف أن بن سلمان خيّر عباس بين القبول بهذا العرض خلال فترة زمنية أقصاها شهران، أو الاستقالة من منصبه رئيسًا للسلطة الفلسطينية.

ووصفت الصحيفة الأمريكية الخطة السعودية بأنها “خطة متحيزة لإسرائيل، ولا يمكن لأي زعيم فلسطيني القبول بها”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات