الأربعاء 25/سبتمبر/2024

لقمة عيش آلاف الفلسطينيين رهينة إضراب إسرائيلي

لقمة عيش آلاف الفلسطينيين رهينة إضراب إسرائيلي

يلتقط العامل أمير أبو فرحة أنفاسه وهو يعد الأيام الفعلية التي عمل بها في الشهور الثلاثة الأخيرة داخل الأراضي المحتلة عام 1948، في الوقت الذي يعدّ نفسه محظوظا لأنه يمتلك تصريح عمل من سلطات الاحتلال يخوله بالعمل هناك.

ويعود أبو فرحة أدراجه من معبر الجلمة شمال مدينة جنين شمال الضفة الغربية بعدما أبلغ بأن العاملين الصهاينة على المعبر مضربون لقضايا مطلبية مرتبطة بمشغليهم، ما يعني وقف دخول العمال والتجار والبضائع بين الضفة والأراضي المحتلة.

ويقول أبو فرحة لمراسلنا إن “الشهور الثلاثة الماضية كانت مليئة بالإغلاقات، حيث تزاحمت الأعياد اليهودية والتي تسببت بإغلاق الضفة لفترات أكثر، ففي الشهر الماضي لم نعمل سوى 14 يوما، وفي الشهر الذي قبله لم نعمل سوى 18 يوما بسبب تلك الإغلاقات”.

وأردف: “تنفسنا الصعداء بأن موسم الأعياد اليهودية قد انتهى لينتظم عملنا قليلا ليبدأ بعدها إضراب العاملين على المعابر فنعود للجلوس في البيت مجددا”.

وبحسب ما تنشره وسائل إعلام الاحتلال؛ فإن إضراب العاملين الصهاينة على المعابر قد لا يحل خلال فترة قريبة بعد أن بدأ الخميس الماضي (30-11-2017).

وأعلن موظفو سلطة المعابر الإسرائيلية، السبت، عن إجراءات احتجاجية، تتضمن إعلان الإضراب وإغلاق المعابر كافة بين الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة و”إسرائيل”. ويشمل الإغلاق معابر “المشاة والسيارات” وكذلك معابر “التجارة والبضائع”.

ونقل موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي أن قرار موظفي “سلطة المعابر” يأتي على خلفية الفشل في التوصل إلى تسوية، والوصول إلى طريق مسدود في المفاوضات المتعلقة بـ “ظروف عملهم”.

ونتيجة لذلك سيُحرم نحو 70 ألف عامل فلسطيني من الوصول إلى أماكن عملهم داخل الأراضي المحتلة.

وتدار المعابر بين الضفة والأراضي المحتلة من شركات أمنية خاصة وموظفين لهم مطالب مرتبطة بالأجور وعقود العمل، حيث أشار الموظفون الصهاينة على المعابر إلى أنهم فاوضوا حكومتهم (24) شهرا دون جدوى فدخلوا في إضرابهم.

ضرب القطاع الزراعي
وتعددت القطاعات التي تعرضت لخسائر بسبب هذا الإغلاق ومنها المزارعون ممن كانوا يوردون مزروعاتهم من الخضروات للأراضي المحتلة، حيث انخفضت الأسعار بشكل كبير ما ألحق الضرر بمن يورد ومن لا يورد.

وقال المزارع أنس جرادات لمراسلنا إن خسائر لحقت به جراء توقف تصدير الخيار لمصانع التعليب، مشيراً إلى أن مساحات كبيرة تزرع بالخيار وفق مواصفات المصانع وبات من المتعذر توريدها في ظل الإغلاق، كما أن السوق المحلي لا يستوعب الكميات المنتجة.

ونبه إلى أن أسعار الخضار والبندورة وغيرها هبطت لأكثر من النصف، وإن استمر الإضراب أكثر فإن مزيدا من الخسائر والهبوط في الأسعار سيستمر.

ولا يختلف الأمر لدى التجار، فحركة نقل البضائع ستتوقف بدءا من الأحد (3-12-2017) في الوقت الذي تمر فيه غالبية البضائع المستوردة من خلال موانئ الأراضي المحتلة، مرورا بالمعابر وصولا لمدن الضفة.

ويرى تاجر الملابس أمجد شهاب في حديثه لمراسلنا أن تلك المعابر تشكل عصب الاقتصاد، وإغلاقها بهذه الطريقة يدل على اللامبالاة بمعاناة الفلسطينيين ممن يعيشون في قفص اسمه الضفة الغربية، ولا يوجد لهم بدائل أخرى للتنقل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يقتحم جنين ويحاصر مستشفيين

الاحتلال يقتحم جنين ويحاصر مستشفيين

جنين - المركز الفلسطيني للإعلام اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مدينة جنين ومخيمها وحاصرت مستشفيين فيها. وأفادت مصادر محلية أن...