الأحد 11/مايو/2025

أمير قطر يشارك في القمة الخليجية المقبلة بالكويت

أمير قطر يشارك في القمة الخليجية المقبلة بالكويت

قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأحد: إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيحضر القمة الخليجية المقبلة في الكويت.

وأكد وزير خارجية قطر أنه من المهم بقاء منظومة مجلس التعاون على قيد الحياة، واصفًا انعقاد القمة بالخطوة الإيجابية، متوقعا أن تضع القمة حدًّا للأزمة الخليجية، مضيفا “نحن الطرف الذي تم الاعتداء عليه.. وسنظل ندعم الوساطة الكويتية، وندعو إلى الحوار”.

وأوضح خلال محاضرة ألقاها بعنوان “الأزمة الخليجية في سياق إقليمي”، خلال الدورة الرابعة لمنتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية الذي يعقده المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة، أن لدى دولة قطر رؤية مختلفة عن دول مجلس التعاون، كان ينبغي النظر إليها بصورة إيجابية، موضحا أن الأزمة الخليجية بُنيت على ادعاءات أُثبت كذبها تماما، وأن وسائل الإعلام لعبت دوراً سلبياً خلال الأزمة.

ولفت إلى أن الدور السلبي الذي لعبه الإعلام الموجه مثال على سوء استخدام الحرية، مؤكداً أن استقلالية الدول تأثرت، وهناك حالة من الاستقطاب داخل الدول وداخل الإقليم، مضيفا أن إعلام دول الحصار ووسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورا في تشويه صورتنا الدولَ خليجية.

وعن أسباب وعوامل الأزمة الخليجية، تأسّف وزير الخارجية القطري على عدم وجود الحكمة في المنطقة، مقابل حضور تهوّر سياسي من قوى سياسية في المنطقة.

وأشار إلى أن مفهوم الأمن الجماعي يُستغلّ ذريعة ولعبة نفوذ للتدخل في الشؤون الداخلية للدول، بحجة دعم الاستقرار.

وقال: إن هناك حروباً بالوكالة تعصف بدول المنطقة، مشدداً على أنه “عند فقدان الأمل لن نجد سوى التطرف والعنف والإرهاب الذي نراه في ازدياد”.

ولفت إلى أن قطر لاعب إقليمي فاعل، عادًّا أنه في حال وجود اختلافات مع دول الجوار فإنه اختلاف صحي.

وضرب مثالاً على ذلك ما يجرى داخل الاتحاد الأوروبي، عادًّا أن الاختلافات القائمة بين دوله يتم إيجاد حلول لها من خلال الالتزام بقواعد أساسية يتفق عليها الجميع.

وفي حين أشار إلى أن رؤية قطر تضع الإنسان والتنمية على سلم الأولويات وتسخر إمكانياتها لهذا الغرض، قال: إن قطر مركز عالمي للطاقة، وكثير من الدول تعدّها شريكًا أساسيًّا.

وأضاف أيضا: إن قطر تحترم الاتفاقات والمواثيق التي وقعتها مع دول الحصار، ولا تخلط بين ما هو سياسي، وما قد تتضرر منه شعوب المنطقة.

وأكد في هذا الصدد أن بلاده مستمرة في إمداد دولة الإمارات بالغاز رغم أنها إحدى دول الحصار.

وشدد على أن قطر من الدول الناجحة، وأنها ستستضيف كأس العالم 2022، وأن الدوحة تريد أن تُذكَر المنطقة بصورة إيجابية عالميا.

وأعرب وزير الخارجية القطري عن رفض بلاده سياسة التحزب والتعصب لاتجاه معين، وسعيها للسلم بصورة حضارية، مؤكداً أن قطر ترى أن الخلافات التي تعصف بالمنطقة لن تنتهي بالمواجهة العسكرية.

وأضاف أن المنطقة بحاجة لحوار إقليمي يخرج بحل عادل لا يفرق بين دولة وأخرى، داعيا إلى السعي لتجنب الأزمات في المستقبل، “ولن يتأتى ذلك إلا بالوعي بأهمية الحوار”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات