الأحد 04/مايو/2025

هؤلاء حذروا ترمب من خطورة نقل السفارة للقدس المحتلة

هؤلاء حذروا ترمب من خطورة نقل السفارة للقدس المحتلة

ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن جهات في البنتاغون ووزارة الخارجية الأمريكية، قد حذّرت الرئيس دونالد ترمب، من أبعاد الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.

وذكرت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الأحد، أن تلك الجهات قالت إن من شأن هذا القرار أن يجر الغضب الفلسطيني وعدم الاستقرار الأمني، وتهديد السفارات الأمريكية في العالم، إلى جانب “التورط القانوني”.

وكانت مصادر أمريكية، قد أفادت بأن ترمب سيدلي ببيان رسمي سيعلن من خلاله اعتراف الولايات المتحدة بالقدس “عاصمة موحدة لإسرائيل”، وأنه سيتم نقل السفارة.

وقالت ذات المصادر، إنه تقرر بعد نقاش جرى في البيت الأبيض، خلال الأسبوع الماضي، توقيع ترمب على الأمر الذي يجمّد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، لنصف سنة أخرى.

ورأت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن الدلائل تزداد على أن الرئيس ترمب ينوي هذه المرة استغلال الفرصة لقلب السياسة الأمريكية “رأسًا على عقب في مسألة السيادة الإسرائيلية بالقدس”.

وكتبت صحيفة “هآرتس”، أن السلطة الفلسطينية أجرت خلال نهاية الأسبوع، اتصالات مع جهات عربية ودولية في محاولة لمنع قرار أمريكي يتعلق بنقل السفارة إلى القدس.

وحسب ما نشره موقع Axio، من المتوقع أن يعلن ترمب، الأربعاء، بأن الولايات المتحدة تعدّ القدس عاصمة لـ “إسرائيل”، وبذلك سيلغي الموقف الأمريكي طويل الأمد بأن مكانة المدينة ستحدد في المفاوضات بين “إسرائيل” والفلسطينيين.

وتتوقع “تل أبيب” قيام ترمب بتجديد أمر تعليق نقل السفارة لفترة أخرى ستمتد حتى أيار القادم، وأنه من المحتمل أن يستغل مايك بينس؛ نائب دونالد ترمب، زيارته المرتقبة إلى “إسرائيل” في منتصف الشهر، للإعلان عن التغيير الدراماتيكي في الموقف الأمريكي.

وعلق ديوان رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، ووزارة الخارجية بالتأكيد على أن “موقف إسرائيل هو أنه يجب نقل السفارة إلى القدس، وأنها تتوقع من الرئيس ترمب الامتناع عن توقيع أمر التأجيل”.

من جهته، صرّح الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، بأن الرئيس محمود عباس أجرى سلسلة من الاتصالات الهامة، مع عدد من الزعماء العرب وقادة العالم، للتحذير من الأنباء التي تتحدث عن إجراء أميركي بشأن مدينة القدس.

وأضاف أبو ردينة، أن عباس وضع الزعماء الذين تواصل معهم في صورة أن الخطوة الأمريكية ستؤدي إلى تدمير عملية السلام، وستدخل المنطقة في وضع لا يمكن السيطرة عليه.

وعلمت “هآرتس” أن القيادة الفلسطينية تسلمت في الأيام الأخيرة، رسالة من البيت الأبيض، (لم تكشف مضمونها). وحسب التكهنات فإن الرسالة لا تنطوي على مضمون إيجابي، على خلفية التصريحات التي نشرتها جهات في السلطة خلال الأيام الأخيرة.

أمّا السفارة الأردنية في واشنطن، ومن خلال بيان إعلامي، قالت إن الملك عبد الله حذر المشرعين الكبار في الكونغرس من أن نقل السفارة في المرحلة الحالية “سيجر ردود فعل على الساحة الفلسطينية والعربية والإسلامية، كما سيهدد حل الدولتين، ويشكل محفزًا للتنظيمات الإرهابية التي ستستغل تلك الخطوة لزرع الغضب والإحباط واليأس ونشر أيديولوجياتها”.

ولم تخف القيادة الفلسطينية خيبة أملها من الصمت الذي أظهرته الدول العربية الأخرى، كالسعودية ومصر، حيث قال مسؤول فلسطيني لصحيفة هآرتس: “نحن نسمع الكثير من التصريحات حول القدس ومكانتها المقدسة في العالم العربي والإسلامي، ولكن للأسف الشديد، فإن الصمت الذي تظهره الدول العربية يثير التساؤلات والخيبة”.

وحذرت حركة “حماس” من آثار الخطوة المتوقعة من قبل ترامب، وقالت إن صدور قرار كهذا يعني “خرق القانون الدولي بشكل فظ، والتغطية على جرائم الاحتلال وطرد الفلسطينيين”.

ودعت الحركة إلى نضال شعبي وإعادة إشعال الانتفاضة احتجاجًا على خطوة كهذه، مؤكدة على أن القدس عربية وإسلامية.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات