الجمعة 02/مايو/2025

ما الرسائل التي يحملها بيان حماس بشأن رفع عقوبات غزة؟

ما الرسائل التي يحملها بيان حماس بشأن رفع عقوبات غزة؟

ما زالت الإجراءات العقابية التي تفرضها حكومة رامي الحمد الله مستمرة حتى اليوم، وذلك على الرغم من المرونة التي أبدتها حركة حماس لإنجاح المصالحة الفلسطينية.
 
وطالبت حماس في بيان لها السبت “حكومة الحمد الله” بالقيام بواجباتها ومسئولياتها كاملة، وفي مقدمتها رفع العقوبات الظالمة عن شعبنا في غزة، أو تقديم استقالتها وتشكيل حكومة إنقاذ وطني”، مؤكدة أن الحكومة تسلمت كل مسئولياتها في الوزارات بشكل كامل في قطاع غزة، ولم تبذل أي جهد في التخفيف عن أبناء شعبنا وفق الصلاحيات.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون أن “بيان حماس اليوم جاء بعدما قدمت الكثير من أجل إنجاح المصالحة، واستنفذت جميع وسائل العمل والدبلوماسية والضغط من الفصائل ومصر”، مشيراً إلى أن تلكؤ الحكومة وابتعادها عن مهامها جعلها بدلاً من أن تكون حكومة وفاق إلى حكومة إعاقة للعمل والمصالحة.
 
وقال المدهون في حديث لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”: “إن حركة حماس تريد أن ترفع الشرعية عن هذه الحكومة في ظل استمرارها بالتنكر والتلكؤ في مهامها، وأعتقد أنها ستفقد شرعيتها رغم أنها لم تستنفذ إجراءاتها الشرعية”.
 
وأضاف “جاءت الحكومة حكومة وفاق واتفاق بين حماس وفتح، ولم تعرض على المجلس التشريعي ولم يتم اعتمادها بشكل قانوني، وفي ظل استمرار هذه الحكومة في التنكر والتلكؤ في مهامها؛ أعتقد أنها ستفقد شرعيتها التي قامت على الوفاق والاتفاق”.
 
وبين أنه “لا شك أن هذه الخطوات كانت نتيجة لضعف الحكومة في القيام بمسؤولياتها، والفراغ الذي تركته واستمرار العقوبات على غزة؛ وفي حال رفعت حماس والفصائل الفلسطينية يدها عن الحكومة أعتقد أنها تصبح حكومة غير شرعية”، وفق قوله.
 
وشدد المدهون أن “حماس ما زالت متمسكة في مسار المصالحة، ولكنها لا تريد لحكومة ألا تنفذ ما يتم الاتفاق عليه ولا تعمل بروح المصالحة والتوافق”، منبهاً إلى أن حماس تريد أن تفعل مفاهيم المصالحة التي تم التوافق عليها في الجولات الأخيرة.
 
وأشار إلى أن “ما قامت به حماس اليوم هو تحذير للحكومة إما أن تكون مع مسار المصالحة وإما سيرفع الغطاء الشرعي عنها”، قائلاً: “باعتقادي أنه سيؤثر ايجابياً، لأن استمرار الحصار والإجراءات العقابية على الشعب الفلسطيني يستنفذ هذا الشعب ويفشل المصالحة”.
 
أما الكاتب السياسي إياد القرا فقد رأى أن حماس وصلت لمرحلة ترى فيها أن الحكومة الحالية عقبة أمام استمرار المصالحة، ولا تقوم بدورها كما يجب، خاصة رغم تسلمها للوزارات والمعابر والإيراد المالي، وفق قوله.
 
وقال القرا في حديث لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”: “حماس أدت ما عليها من التزامات، أما الحكومة الحالية لا تقوم بمهامها، وذلك لم يضف شيئاً للمواطن الفلسطيني الذي يعاني معاناة كبيرة في قطاع غزة”.
 
وحول تأثير بيان حماس على حوارات القاهر الدائرة في هذه الأثناء، نبه إلى أنه سيلقي بثقل كبير على مجريات الحوار، ليعطي انطباعا بأن الحكومة جزء من المشكلة وليست الحل.
 
أما الكاتب أكرم الصوراني فقد ذهب في اتجاه آخر، ورأى أن حماس وفتح وقعتا على اتفاق في 12/10 ممثلة بصالح العاروري وفتح عبر عزام الأحمد، جرى فيه التأكيد على تمكين حكومة الوفاق الوطني، مشيراً إلى أن الدعوة لتقديم استقالتها يتعارض ويتناقض مع البيان الذي وقعت عليه حماس.
 
وقال الصوراني في حديث لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” إن اتفاق القاهرة في شهر أكتوبر يلزم كل الأطراف، وهو مرجعية لها، ومن يريد أن ينسحب، عليه أن يعلن ذلك.
 
وأضاف: “ممكن أن يكون بيان اليوم من باب التخفيف عن غزة كضغط على الحكومة لرفع العقوبات في أسرع وقت مما اتفق عليه”.
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة

صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين، الجمعة، في 14 محافظة بينها العاصمة صنعاء، دعما لقطاع غزة في ظل استمرار الإبادة...