الجمعة 28/يونيو/2024

أسيران محرران يصدران دراسة حول متابعة الأسرى لوسائل الإعلام

أسيران محرران يصدران دراسة حول متابعة الأسرى لوسائل الإعلام

صدر عن دار الإعلام للنشر والتوزيع بنابلس دراسة جديدة بعنوان “الأسرى ووسائل الإعلام (دراسة ميدانية من داخل سجن مجدو)”، للأسيرين المحررين الدكتور أمين أبو وردة والأستاذ مفيد جلغوم، والتي رصدت ودرست متابعة الأسرى الفلسطينيين في سجن مجدو لوسائل الإعلام قبل الاعتقال عامة، وبشكل خاص خلال الاعتقال وطبيعة الاهتمام وأشكاله.

وهدفت الدراسة التي أجراها الباحثان أثناء وجودهما داخل سجن مجدو، إلى معرفة مدى استخدام أسرى سجن مجدو لوسائل الإعلام المتاحة داخل السجن سواء المسموعة، أو المقروءة والمرئية، وللوقوف على طبيعة هذا الاستخدام شكلاً ونوعاً ومضموناً، وطبيعة الاهتمامات والدوافع لذلك، إضافة إلى تأثير الإعلام على توجهات الأسرى حيال القضايا المختلفة، وتقييم الأسرى لمتابعة وسائل الإعلام الفلسطينية الرسمية والأهلية لقضايا الأسرى ومعاناتهم.

وتطرقت الدراسة إلى معالجة أحد المفاصل الرئيسة في حياة الأسرى الفلسطينيين؛ وهي مدى استخدامهم وسائل الإعلام داخل السجن وخارجه، وما يترتب على ذلك من تأثيرات على توجهاتهم وميولهم وتحصليهم الفكري والثقافي.

وووفق الباحثين؛ فإنه وإقراراً بأهمية العلاقة بين الإعلام بأشكاله كافة مع أي شريحة مجتمعية، فإن دراسة إشكالية العلاقة بين الأسرى حققت جهداً مهمّا، لتفكيك مفاصلها بحثاً وتمحيصاً.

وقد اقتصرت الدراسة على معرفة استخدام أسرى سجن مجدو لوسائل الإعلام المتاحة لهم داخل أسوار السجن، وما يترتب على ذلك في تقييم لدورها وآثارها.

وشملت وسائل الإعلام المتاحة داخل السجن من فضائيات وصحف يسمح لها من مصلحة السجون، والإذاعات التي تُلتَقط داخل أسوار السجون، والبرامج الأكثر متابعة.

وأشارت الدراسة إلى أن البيئة الاعتقالية تعد من أصعب البيئات التي يمكن إجراء دراسات عليها؛ نظراً للصعوبات التي تمتاز بها والقدرة على تحديد ملامحها زمنياً ومكانياً، رغم قيود الأسر وتعقيداته المتنوعة.

واستعرضت الدراسة مراحل تطور وسائل الإعلام المتاحة في سجن مجدو منذ افتتاحه، لاستيعاب الأسرى الفلسطينيين، والسجون الإسرائيلية بشكل عام.

وأوصى الباحثان وسائل الإعلام الفلسطينية الرسمية والخاصة بإيلاء قضايا الأسرى الاهتمام الذي يليق بهم، سواء في نوعية البرامج أو كميتها أو المساحة الممنوحة لها، والتجديد في البرامج التي تنفذ حالياً.

ودعت إلى تعزيز برامج التواصل الاجتماعي بين الأسرى وأهاليهم، من خلال زيادة الوقت والمساحة المتاحة لها، وتطوير هذه البرامج لتصبح برامج عامة لجميع أخبار الأسرى وليس فقط سلامات الأهل، وتقوية بث المحطات المحلية من أجل إيصال رسالتها بوضوح للأسرى.

وشدد الباحثان على مطالبتهما قيادة الحركة الأسيرة بمتابعة مطالب الأسرى المتفق عليها مع إدارة السجون خلال الإضرابات عن الطعام، ومنها إعادة بث الفضائيات الإخبارية التي حُجبت خلال السنوات الأخيرة عن الأسرى.

كما أوصت بمزيد من الدراسات والأبحاث على بقية السجون من أجل الوقوف على حقيقة متابعة الأسرى لوسائل الإعلام المختلفة، وإجراء مقارنات من أجل تحديد توجهات الأسرى والآثار المترتبة على متابعتهم للفضائيات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات