عدالة يطالب بتحرير جثمان الشهيد محمود عودة فورًا

توجّه مركز عدالة الحقوقي في رسالةٍ عاجلةٍ إلى المستشار القضائيّ للحكومة والنيابة الصهيونية العامّة، مطالبا بتحرير جثمان الشهيد محمود أحمد زعل عودة، ابن قرية قُصرة،  بنابلس، الذي استُشهد أمس برصاص مستوطنٍ صهيوني.

وقال المركز الحقوقي (يعمل في فلسطين المحتلة منذ عام 1948): إنه توجه باسم عائلة الشهيد من أجل تحرير جثمانه دون شروط، وإتمام مراسم دفنه فورًا، مشيرا إلى أن الرسالة تأتي ضمن إجراءات التقدّم بالتماسٍ للمحكمة العليا في حال لم تستجب سلطات الاحتلال.

وجاء في الرسالة التي بعثت بها المحامية منى حدّاد من مركز عدالة أن جيش الاحتلال احتجز جثمان الشهيد، ونقله إلى قاعدةٍ عسكريّة قريبة من حوّارة، وبعد انتظار طال أكثر من أربع ساعات بجانب المعسكر، خرج مندوب عن جيش الاحتلال ليُعلم العائلة أن جثمان الشهيد نُقل إلى معهد الطب العدلي في أبو كبير لتشريح الجثّمان. كذلك شدّدت حدّاد في رسالتها على أنّ قرار تشريح الجثمان اتّخذ دون موافقة العائلة ودون معرفتها.

وجاء في توجّه عدالة أنّ “التأخّر في تسليم الجثمان للعائلة يشكّل انتهاكًا وقحًا لحق الشهيد بالكرامة، وانتهاكًا لحق كل ميّت بالدفن الفوريّ والكريم واللائق، ومسًّا خطيرًا بحقّ كرامة ومشاعر العائلة. كذلك، يشكّل احتجاز الجثمان انتهاكًا خطيرًا للقانون الدوليّ الإنسانيّ وقوانين حقوق الإنسان، والتي تنطبق على الضفّة الغربيّة”.

على ضوء ذلك، طالب مركز عدالة بتسليم جثمان الشهيد محمود عودة إلى عائلته فورًا.

واستشهد المواطن محمود عودة (48 عامًا) من بلدة قصرة جنوب نابلس، يوم أمس الخميس، برصاص مستوطنين.

وأفادت مصادر محلية لمراسلنا أن المستوطنين أطلقوا النار على المواطن عودة ما أدى إلى إصابته بحالة بالغة الخطورة، أسفرت عن استشهاده خلال محاولة نقله إلى المستشفى.