الأربعاء 30/أبريل/2025

بقرار أمني.. سيناريو الانقلاب على أصغر رئيس بلدية بفلسطين

بقرار أمني.. سيناريو الانقلاب على أصغر رئيس بلدية بفلسطين

ما أن سافر رئيس بلدية علار المهندس الشاب المنتحب فتحي أبو سعدة –وهو أصغر رئيس بلدية بفلسطين –إلى ألمانيا للمشاركة في مؤتمر للبلديات حتى بدأت الدسائس تحضر لإسقاطه ليوقع خلال ساعات وزير الحكم المحلي حسين الأعرج قرار إقالته امتثالا لقرار أمني.

وفي الوقت الذي وقف فيه المهندس فتحي مفاخرا في كلمته أمام الحشود في ألمانيا قائلا: “أنا أصغر رئيس بلدية في فلسطين ممثلا لتجربة الشباب في خوض غمار الانتخابات البلدية”، حتى كان الأعرج يحيك مع حركة فتح ومسئولين أمنيين في علار وطولكرم قرار إقالته وإنهاء التجربة المثيرة التي ألهمت أهالي علار في قيادة الشباب للبلدية خلال الشهور الأربعة الماضية التي تلت الانتخابات البلدية الأخيرة في أيار الماضي.

مؤامرة الإسقاط
وبعد تلقيه الطعنة وهو متواجد في ألمانيا، وجه رئيس بلدية علار المغدور كلمة مسجلة إلى أهالي علار كانت مليئة بالتحدي والإكبار لأهل بلدته الذين وقفوا معه.

ووجه في تسجيله كلمة للوزير الأعرج  يظهر فيها عدم موضوعيته وانحيازه قال فيها: “إنه قبل شهرين وجه كتابا للوزير الأعرج يخبره فيها أنه يوجد من أعضاء البلدية عضو هو عنصر في جهاز أمني ويتقاضى منها راتب، وهذا مخالف للقانون، ولم يرد الأعرج على الكتاب في الوقت الذي لم يحتج الأمر لأكثر من توقيع منه لإكمال مؤامرة إسقاطه من رئاسة البلدية حتى دون انتظار عودته من ألمانيا…. “.

وتوقع رئيس البلدية أن يتعرض للملاحقة والاعتقال والنيل منه ومن أعضاء آخرين في كتلته فور عودته من السفر، ولكنه أكد امتثاله لقرار الإقالة حفاظا على السلم الأهلي وتفويتا للفرصة على مثيري الفتن.

حكاية كتلة الشباب

شكلت تجربة كتلة الشباب التي قادها المهندس الشاب فتحي أبو سعدة أملا لأهالي بلدية علار نظرا لما حوته من طاقات شبابية مبدعة ومتعلمة وملهمة أحدثت حراكا في البلدة، وأسست لمرحلة تنموية جديدة.

وبحسب ما كشفته مصادر خاصة لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، فإن وجود أعضاء يؤيدون فكريا حركة حماس في القائمة، كان سببا في التخطيط المستمر لإسقاط هذه القائمة ومنعها من النجاح، وكانت محاولات كثيرة وتهديدات وعمليات ابتزاز حاولت إسقاط القائمة أكثر مرة.

وأضافت المصادر أن حركة فتح في علار وطولكرم أخذت على عاتقها إسقاط الكتلة بأي ثمن، وكادت أن تنجح ضغوط في إسقاط البلدية قبل نحو شهر لولا الوقوف الصلب لأحد شخصيات البلدة السيد مطيع أبو حفيظة والذي وقف وقال: “إن هؤلاء الشباب هم أطهر وأنقى وأفضل منكم ولن أغدرهم”.

 

بيع المواقف

وبحسب المصادر لمراسلنا فإن الفصل الأخير من وأد كتلة الشباب كان خلال زيارة رئيس البلدية لألمانيا الأسبوع الجاري، فما أن سافر، حتى بدأ الاستفراد والضغط على أعضاء البلدية من كتلته وابتزازهم بالاستقالة والتهديد الشديدين في الوقت الذي تم فيه التآمر من الأعضاء المنافسين من خارج كتلته بقرار من حركة فتح، فتقدم ستة من الأعضاء باستقالتهم، وفور ذلك أعلن الأعرج مباشرة موافقته على الاستقالة وتعيين لجنة من الحكم المحلي لإدارة البلدية يوم الأربعاء ( 29-11-2017 ).

ومن تلمس لمواقف أهالي وشخصيات في علار، أشاروا لمراسلنا إلى أن الأهالي يتعاملون بازدراء مع أعضاء البلدية الذي خانوا مواقفهم وتآمروا، كما أن الأهالي يعبرون أنه لا تنطلي عليهم كل هذه المؤامرات، فهم أبناء بلد واحد ومجتمع صغير ويعرفون بعضهم.

وأعلنوا عن إكبارهم بالمهندس فتحي ومن معه، وأن مجتمع البلدة ينصفهم ويقدر جهودهم ويتفهم ما أحيك ضدهم من مؤامرات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

حملة دهم واعتقالات في الضفة

حملة دهم واعتقالات في الضفة

الخليل- المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، حملة اقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، تخللتها اعتقالات بعد...