الثلاثاء 13/مايو/2025

السلة .. معرض لدعم المنتجات الوطنية المحلية

السلة .. معرض لدعم المنتجات الوطنية المحلية

“كل ما تراه أمام عينيك هو فلسطيني بحت، بل من غزة التي تتعرض لأطول وأشد حصار في التاريخ المعاصر”.. هذه الرسالة التي أراد القائمون على معرض “السلة” للمنتجات الغذائية إيصالها للوافدين للمعرض، ونقلها للعالم الخارجي أيضاً، بأنّ غزة لا تستحق العيش فحسب؛ بل يمكن أن تصنع للعالم ما يمكّنه من العيش.

طبيعة المعرض
هو معرض منتجات غذائية وطني فلسطيني بامتياز هدفت من خلال مؤسسة “أوكسفام” لإنعاش الاقتصاد في قطاع غزة بتمويلٍ من وزارة الخارجية الدينماركية، حيث تشارك في المعرض 23 شركة فلسطينية بدأت عملها من الصفر حتى أصبحت مؤهلة لتقديم منتجاتها للسوق المحلي.

ويفيد لؤي الوحيدي، مدير برنامج العدالة الاقتصادية في “أوكسفام”، أنّ الهدف من إقامة المعرض هو إعطاء مساحة فاعلة للمنتجين والمصنعين المحليين للحصول على حصة سوقية جيدة.

وأوضح في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ المعرض يهدف أيضاً لتوعية المستهلك المحلي أنّ هناك منتجًا فلسطينيًّا وطنيًّا قادرًا على المنافسة، وأن يكون بديلاً جيداً للمستورد.

وبيّن أنّ مؤسسته تدعم هذه الشركات الناشئة من أجل زيادة الإنتاج، وتحسين جودة المنتج، ودعمهم التصنيع المحلي، من خلال توفير خدمات لدعم الإنتاج.


null

null

null

تطوير العمل
جمال نبهان صاحب مصنع مخللات وطراشي، يؤكّد أنّ شركته كانت عبارة عن 90 مترًا مربعًا، حيث عملت مؤسسة “أوكسفام” على دعمه وتطوير مشروعه ضمن “الإنعاش الاقتصادي” حتى أصبحت تعمل على مساحة أرض 250 مترًا مربعًا.

ويقول نبهان لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “بفضل الله اليوم يتم إنتاج جميع أنواع المخللات بجودة عالية جداً من جميع الأصناف، وتم تجهيز خط تعبئة للخيار البيبي الذي زرعناه من المشروع نفسه”.

ويؤكّد الفلسطيني الذي يسكن معسكر جباليا، أنّ منتجه أصبح يلاقي رواجاً في الأسواق والسوبر ماركات، متأملاً أن يصبح منافساً جيداً في السوق المحلية.


null

null

null

الإنعاش الاقتصادي
ويرى المشاركون في المعرض من شركات محلية أنّ هذا المعرض يمكن أن يساهم في الإنعاش الاقتصادي لقطاع غزة في ظل حالة الحصار، حيث أكّد وضّاح بسيسو عضو مجلس إدارة “بال تريد”، إحدى المؤسسات الشريكة في إقامة المعرض، أنّ الإنعاش الاقتصادي استهدف العاملات في بيوتهن وخريجي الجامعة، وقدر الاستفادة من مهاراتهم وتمكينهم من دخول السوق المحلية.

وعدّ بسيسو أنّ إقامة هذا المعرض يعني أنّ المشروع حقق أهدافه، وأنجز في هذا المجال من أجل استحواذ هذه الشركات على حصة سوقية في الأسواق المحلية وحتى الدولية.

وأكّد رجل الأعمال الفلسطيني أهمية استمرار الجهود الداعمة للاقتصاد الوطني الفلسطيني من أجل تحسين سبل العيش وتوفير مستوى أعلى من العمل بما يعزز صمود المواطن وتأمين حياة كريمة له.


null

null

null

دعم الصناعات
بدوره أكّد تيسير الصفدي، نائب رئيس اتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية، أنّ قطاع الصناعات الغذائية أصبح يضم حوالي 206 مؤسسة بهدف النهوض بهذا القطاع.

وأوضح الصفدي، أنّ القطاع أصبح يمثل ما يقارب 23% من حجم الصناعة الفلسطينية، مبيناً أنّ العائلة الفلسطينية تنفق ما بين 36-38 % من دخلها على الغذاء.

وأكّد أنّ قطاع الصناعات الغذائية يشغل الآن قرابة 18 ألف عامل فلسطيني، مبيناً أنّ أهميته تكمن في حجم الاستثمار به، والذي يزيد عن 800 مليون دولار.


null

null

null

null

null

null

null

null

null

null

null

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات