زحف استيطاني ضخم من الداخل المحتل باتجاه أراضي غرب سلفيت

قال شهود عيان من بلدتي الزاوية ودير بلوط غرب سلفيت إن زحفا استيطانيا هو الأضخم يجري باتجاه أراضي غرب البلدتين.

 وأكد الشهود صباح الاثنين، أن عمارات سكنية ضخمة مكونة من 10 وحتى 20 طابقا وأكثر يجري بناؤها في أراضي تتبع للبلدتين وبلدة كفر قاسم وباتجاه أراضي خلف الجدر التي تتبع أراضي مزارعي البلدتين بعيدا عن وسائل الإعلام.

 بدوره قال الباحث خالد معالي إن العمارات السكنية التي يجري بناؤها غرب محافظة سلفيت في أراضي تتبع بلدتي دير بلوط والزاوية هي امتداد لمنطقة رأس العين في الداخل المحتل، والتمدد الاستيطاني لها وصل حدود وأراضي محافظة سلفيت.

 وأشار معالي إلى أن التوسع الاستيطاني في الداخل المحتل وباتجاه أراضي غرب محافظة سلفيت، لا يجري الانتباه له أو التركيز عليه في وسائل الإعلام، كونه امتدادا لمدن ومناطق الداخل.

إلا أن ما يجري يشكل خطورة كبيرة، حيث يتم شطب حدود أراضي الـ48، وهو ما يعني لاحقا ضم الضفة الغربية أو أجزاء منها لدولة الاحتلال، ومنع إقامة حلم الدولة الفلسطينية المستقلة متواصلة الأطراف.

وأكد معالي وجود تكتل وشريط استيطاني ضخم في محافظة سلفيت يمتد حتى الداخل المحتل، ومكون من 25 مستوطنة، أبرزها “اريئيل” ثاني أكبر مستوطنة في الضفة الغربية، والتي أيضا يوجد بها جامعة استيطانية وحيدة في الضفة، وهو ما يدق ناقوس الخطر بتحول الضفة إلى كانتونات معزولة، ومناطق حكم ذاتي هزيل.