أيتام غزة يطالبون سلطة النقد برفع الحصار عن حوالاتهم المالية

اعتصم المئات من عوائل الأيتام وأهالي الشهداء والفقراء أمام مقر سلطة النقد بغزة، احتجاجًا على استمرار رفضها استقبالها حوالاتهم المالية منذ سنوات رغم إتمام اتفاق المصالحة وتسلم حكومة التوافق الوطني لمهامها في قطاع غزة.

وعبّر المعتصمون عن غضبهم واستيائهم الشديدين تجاه سياسة سلطة النقد بتجميد حساباتهم التي هي عبارة عن مساعدات مادية رمزية، رافعين لافتات تدعو السلطة تحمل مسؤولياتها تجاه حاجاتهم.

بدوره، أكد حازم النخالة مدير مؤسسة تعنى بالأيتام، أنّ عشرات آلاف الأيتام ومئات الأسر تحتاج إلى هذه الكفالات، مؤكّدًا أن نسبة الفقر وصلت إلى 70% في صفوفهم، مبينًا أن هذه الأسر أصبحت دون مأوى وملبس ومأكل.

وناشد النخالة المؤسسات الدولية بالضغط على سلطة النقد من أجل رفع الحصار عن الحوالات المالية الخارجية للأيتام، داعيًا سلطة النقد للاستجابة لهم والتخفيف عنهم.

وأشار مواطنة تعيل ثلاثة من أبنائها الأيتام أنّ أحد أبنائها يحتاج إلى عملية قلب مفتوح وعلاجات أخرى تزيد عن طاقتها، فيما ناشد مواطن آخر سلطة النقد أن تقوم بدورها الوطني واستقبال هذه الحوالات عبر البنوك حتى تصل لأصحابها ومستحقيها.

يشار إلى أن كفالات الأيتام والفقراء وأصحاب الاحتياجات الخاصة كانت تصل بشكل مباشر من الكافل إلى اليتيم على حسابه الشخصي في أحد البنوك بغزة، إلا أن هذه الأموال توقفت منذ سنوات، حيث تبين أن بنك فلسطين أغلق هذه الحسابات بطلب من سلطة النقد الفلسطينية (البنك المركزي في السلطة)، وذلك على الرغم من أن الكفلاء يقومون بعمل التحويلات.

وتصل قيمة المبلغ الذي يدفع لكل يتيم قرابة 50 دولار شهريًّا.

ويشار إلى أن المؤسسات الخيرية في قطاع غزة لجأت إلى ربط الأيتام بكافليهم مباشرة لتجميد سلطة النقد الفلسطينية حساباتهم في البنوك منذ سنوات وترفض فتحها.

null

null

null

null

null