الإثنين 05/مايو/2025

محمود أبو هنود.. 16 عاما على استشهاد المطلوب رقم 1

محمود أبو هنود.. 16 عاما على استشهاد المطلوب رقم 1

يوم اغتياله عدّه نائب رئيس الحكومة “الإسرائيلية” أكبر انتصار لـ”إسرائيل”؛ فهي استطاعت تصفية المطلوب رقم 1، والقائد الأول في كتائب القسام بالضفة الغربية، المتهم بالإشراف على عشرات العمليات التي أوقعت الكثير من جنود ومستوطني الاحتلال.

نشأته ومطاردته
هو القائد الفذّ، والمقاوم العبقري، القسامي الفلسطيني محمود أبو هَنّـود شولي، من مواليد قرية عصيرة الشمالية بنابلس بتاريخ 1-7-1967، في أعالي جبالها ترعرع ونشأ، وبين زيتونها تنسم أريج الحرية، تميز بأخلاقه العالية وشجاعته منذ نعومة أظفاره.

درس الثانوية في مدارس قريته، ثم التحق بكلية الدعوة وأصول الدين قسم الشريعة الإسلامية في جامعة القدس أبو ديس سنة 1991، تفكيره وانشغاله المستمر بالجهاد والشهادة في سبيل الله أبقته أعزبَ حتى استشهاده.

كان الشهيد القائد ضمن الـ400 مجاهد من حماس والجهاد الذين أبعدتهم دولة الاحتلال إلى جنوب لبنان عام 1992، رجع بعدها للوطن بهمّة الأسود ليقاوم الاحتلال على الرغم من ملاحقته واعتقاله أكثر من مرة من أجهزة السلطة والاحتلال.

لمحات من جهاده
لا تكفي الكلمات لتسطّر جهاد الهنّود، إلا أنه يعدّ رجل الذراع العسكري لحركة “حماس” كتائب عز الدين القسام في الضفة الغربية؛ فقد بدأ طريقه مسؤولًا عن خلية محلية في قريته (عصيرة الشمالية) في منتصف التسعينيات، إذ نفذ أعضاء الخلية أول هجوم لهم بالرصاص حينما أطلقوا النار، وجرحوا طبيباً عسكرياً إسرائيلياً وسائقه على مقربة من مستوطنة “ألون موريه”، وبعدها تسلم أبو هنود موقعاً مركزياً أكثر في نشاطات الجناح العسكري لحركة “حماس”.

وقف أبو هنود وراء عمليتين استشهاديتين غربيّ القدس المحتلة في صيف عام 1997، قتل فيهما 19 محتلا، وخمسة استشهاديين فلسطينيين أربعة منهم من سكان بلدة عصيرة الشمالية، ومنذ ذلك الحين أضحى أبو هنود ضالعا في عمليات مختلفة وإقامة عدد من مختبرات المتفجرات التي عملت لحساب كتائب القسام.

محاولتا اغتيال
تعرض أبو هنود لمحاولتي اغتيال؛ كانت الأولى في 26-8-2000، ولكنه أصيب حينها بجراح وتمكن من الفرار بعد أن أجهز على أكثر من ثلاثة من جنود الوحدات الخاصة الصهيونية، وأصاب العديد منهم بجراح مختلفة، الأمر الذي ضاعف الغضب والحنق الصهيوني عليه، ودفعهم للسعي أكثر للقضاء عليه.

وكانت المحاولة الثانية في 20-5-2001، بعدما قصفت طائرات من نوع “إف 16” ولأول مرة السجن المركزي لمدينة نابلس بالضفة المحتلة، حيث تحتجز السلطة الفلسطينية المجاهد “محمود أبو هنود” قائد الجناح العسكري لكتائب القسام، وللمرة الثانية يخرج أبو هنود حيا من تحت الأنقاض، وهو لا يزال يمسك بيديه مصحفاً كان يقرأ فيه لحظة القصف.

يوم الشهادة
في 23 نوفمبر 2001 أسدل الستار على فصل من أروع فصول الجهاد في حياة الفلسطينيين عندما أطلقت مروحية هجومية “إسرائيلية” خمسة صواريخ على الأقل على سيارة فلسطينية قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية، ما أدى لاستشهاد ثلاثة فلسطينيين هم محمود أبو هنود، والشهيدان أيمن حشايكة، وهو من مساعدي أبو هنود، وشقيقه مأمون حشايكة، وقد انتشل رجال الإسعاف جثتين متفحمتين من وسط حطام السيارة التي دمرتها صواريخ الاحتلال، وعثروا على جثة ثالثة بالقرب من السيارة.

رحل الهنود ليسطّر برحيله وصية كتبها بيده قال فيها: “من أجلك يا فلسطين تطيب التضحيات، ومن أجلك يا قدس نستلذ الآلام، ولعيونك يا أقصى ترخص النفوس والأرواح”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة

الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عدد من أسرى قطاع غزة، والذي وصلوا إلى المستشفى في حالة صحية منهكة....