كيف ردت فتح على اعتقال السلطة أمين سرها جنوب الخليل؟

أعلنت حركة فتح إقليم جنوب مدينة الخليل عن تعليق عمل الإقليم التنظيمي، احتجاجا على اعتقال أجهزة أمن السلطة أمين سر الحركة في الظاهرية.

وقال مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، إن جهاز المخابرات العامة في الخليل اعتقل الكادر الفتحاوي وأمين سر حركة فتح في الظاهرية الأسير المحرر خالد عيسى البطاط يوم 6-11-2017 ولم يفرج عنه حتى الآن.

وأوضح مراسلنا أن أمناء سر عدد من المناطق في جنوبي الخليل عقدوا الليلة الماضية اجتماعا لبحث ومناقشة اعتقال أمين سر اللجنة التنظيمية لبلدة الظاهرية.

وبحسب مصادر خاصة تحدثت لمراسلنا، فقد عبر أمناء سر المناطق عن استنكارهم وشجبهم لاعتقال زميلهم دون إبداء الأسباب أو توجيه أية تهمة له، كما استنكروا الطريقة الفجة والعنيفة في اعتقال زميلهم ومداهمة بيته واحتجاز إخوته ووالديه، والطريقة السيئة في معاملتهم مما يعني (بحسب اجتماع فتح) أن هذا العمل هو استهداف وتحريض لأبناء الحركة الفاعلين والناشطين.

كما اتهم المشاركون بالاجتماع ضباطا متنفذين في أجهزة السلطة الأمنية، يقفون خلف هذه الاعتقالات تنفيذا لرغباتهم الشخصية، بحسب تعبير المصادر ذاتها.

وفي ختام الاجتماع قرر المجتمعون أمناء سر المناطق تعليق عملهم في مهامهم التنظيمية لحين الإفراج عن زميلهم البطاط، ورد الاعتبار لأسرته المناضلة.

ويشير مراسلنا إلى أن هذه المرة الأولى التي يتخذ بها أمناء سر لمناطق في الخليل خطوة من هذا القبيل احتجاجا على اعتقال سياسي يطال أحد أفراد حركة فتح، وهو ما يعني استشعارهم بالخطر الذي قد يداهم الحركة بعد “تغول” أجهزة أمن السلطة في الحياة السياسية الفلسطينية.