حفل تأبيني بدير البلح للشهيد رامي اللوح

نظمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” حفلا تأبينيا للمجاهد في كتائب القسام رامي اللوح بمسجد أبو سليم وسط مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بحضور المئات.

وبدأ الحفل بكلمة للسيّد أبو فوزي العرّاج، أحد قادة حماس، الذين عرفوا الراحل اللوح عن قرب، معدداً صفاته ومشواره الطويل في المقاومة الذي بدأ عام 2007.

وأضاف: “عاش رامي كالشمعة لا يبحث عن ذاته؛ بل يحترق ويبذل ويضحي لتمر الأجيال فوق جسر الحرية، واليوم نودعه، وكم شهداء أحياء من مرضى الحصار ينتظرون دورهم”.

ووجه أبو العرّاج عدة رسائل أولها للقسام التي تقف في طريق المقاومة لتواجه الاحتلال والثانية لعائلة اللوح؛ أكبر عائلة قدمت العدد الأضخم من الشهداء في معركة (العصف المأكول).

وتابع: “رسالتي للشباب؛ سيروا على طريق رامي، لأنه كان نموذجاً للمقاوم ومعلّم القرآن وخادماً في المجالات كافة. الجهاد لا يعجّل الموت، والجبن لا يؤخّر الموت”.

وعرضت حركة حماس وصية الشهيد اللوح وتدريباته العسكرية، وأهمها دوره في حفر الأنفاق، والعمل الميداني في كتيبة القسام بدير البلح.

وقال عادل اللوح، عمّ الشهيد رامي لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إن أسرته فقدت أخًا، وابنًا صالحًا، ومثالًا للأخلاق الحسنة في عائلة اللوح التي حملت له الاحترام، وعظّمت من شأنه.

وتابع: “كان دوماً معطاءً ومبتسماً، ولا أذكر أنه أساء لأح،د أو اغتاب أحدًا، أو ذكر أحدًا بسوء. تصدق يوماً من ماله الخاص لأربعين طالبًا محتاجًا من مقصف إحدى المدارس حين أطلق مشروع صدقة جارية طيلة حياته، وأوصى بتواصل ذلك بعد وفاته”.

أما دياب الجرو، القيادي في حركة حماس بدير البلح، فأكد لـ”المركز” أن الراحل اللوح تربى على مائدة القرآن، وعرفت عنه دماثة الخلق، وكان من أهل صلاة الفجر، وكثيراً ما يؤذن الفجر في مسجد صهيب القريب من منزله.

وأضاف: “هو من أوائل الناشطين في حفر الأنفاق، وأحد أبرز أعضاء المجموعة الأولى في حفر الأنفاق، ومتطوع في تحفيظ القرآن الكريم والسيرة لأطفال الحي، وجمع بين المقاومة والعلم”.