وزير خارجية قطر: دعمنا يستهدف غزة المدمرة بسبب الحرب

قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: إن الدعم القطري استهدف قطاع غزة، وليس حركة حماس، مشددًا على أن بلاده لا تقبل التدخل في شؤونها الداخلية.

وقال آل ثاني، في كلمة ألقاها اليوم الاثنين، خلال ندوة نظمها مركز “ناشونال إنترست” في واشنطن: إن بلاده لم ولن تدعم حركة حماس، ولكنها تدعم سكان قطاع غزة الذي دُمر بسبب الحرب، رافضا بذلك تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي طالب الدوحة بالتخلي عن الحركة.

من جهتها، عبّرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن استغرابها واستهجانها من تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير التي طالب فيها قطر بالتخلي عن حماس من أجل إتمام المصالحة الفلسطينية.

وقالت حماس في بيان وصل “المركز الفلسطيني للإعلام“، مساء الاثنين: إن تلك التصريحات منافية للحقيقة والواقع؛ فدولة قطر كانت دوماً داعماً أساسياً للمصالحة الفلسطينية، وجهودها مقدّرة في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

إلى ذلك، اتهم وزير الخارجية القطري، “دول الحصار” بأنها “تقوّض الاستقرار في المنطقة، وتقامر بحياة الشعوب”، وقال: إن هناك رغبة من السعودية والإمارات في إجبار قطر على التسليم، لكنه أكد أن بلاده لا تقبل التدخل في شؤونها الداخلية.

وأضاف أن بعض الدول التي تحاصر قطر يديرها أفراد يسعون للسلطة والقوة، وليست مؤسسات محاسبة، وهؤلاء الأفراد يستخدمون أساليب منها الهجمات الإلكترونية وإثارة القلاقل القبلية.

وتابع أن هؤلاء الذين يسعون للقوة والسلطة يخلقون الأزمات، ولا يحاربون الإرهاب، وأن المناورات السياسية تدمر الأمن الإقليمي، وتخلق فراغا يظهر فيه المتطرفون.

وفي إشارة إلى بعض الدول التي تقاطع بلاده، قال وزير الخارجية القطري: إن “بعض اللاعبين الإقليميين يقومون بلعبة خطرة دون إستراتيجية واضحة”، مشددا على أن “الشرق الأوسط تحول من منطقة تنوير إلى مركز للقلاقل”.

وقال وزير الخارجية القطري: إن بلاده كانت منفتحة على مصر، وتعدها دولة مركزية مهمة، ومن مصلحتها أن تبقى آمنة ومستقرة، مضيفا أن الدوحة لا تتحمل مسؤولية توتر العلاقات مع القاهرة.