السبت 28/سبتمبر/2024

مؤتمر شبابي بغزة يدعو لإصلاح مؤسسات منظمة التحرير

مؤتمر شبابي بغزة يدعو لإصلاح مؤسسات منظمة التحرير

دعا مؤتمر شبابي فلسطيني، اليوم الاثنين، إلى تشكيل حملات ضغط من أجل إصلاح مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية بما يضمن مشاركة الشباب في مكوناتها كافة.

وأكد المؤتمر الشبابي، والذي نظمه معهد بيت الحكمة بالتعاون مع فريق المناصرة الشبابي “بيان”، تحت عنوان “الشباب الفلسطيني بين تحديات الواقع وتطلعات التغيير”، ضرورة تشكيل لوبي شبابي يضم كل التجمعات الشبابية والطلابية والناشطين، يستطيع تنظيم حملات ضغط وتأثير فورية تحقق تطلعات الشباب.

وحضر المؤتمر لفيف من الشباب الفلسطيني وأصحاب المبادرات والحملات الشبابية، إضافة إلى عدد من الكتاب والحقوقيين ونواب في المجلس التشريعي الفلسطيني.

وفي التوصيات الختامية للمؤتمر، والتي تلاها محمد القطاوي، شدد على أن تعمل مؤسسات المجتمع المدني وفق رؤى وسياسيات واضحة، والابتعاد عن سياسة التقليد والتفصيل، والتوجه نحو خطة تنموية ومجتمعية متفق عليها بين جميع الأطراف.

وقال: “يجب العمل على تقوية التنسيق والتعاون المؤسساتي بين الأطراف المؤثرة في عملية التنمية، وبناء تحالفات بين مؤسسات المجتمع المدني ذات الأهداف المشتركة”، مطالباً بضرورة تطوير العلاقة المهنية بين مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية، وتقوم على الشراكة والاستفادة من تجارب الآخرين.

وأكد المؤتمر أهمية التحول الديمقراطي داخل المؤسسات المجتمعية وتطبيق مقومات الحكم الصالح، وضرورة وضع خطة وطنية شاملة للشباب تعتمد مبدأ المشاركة في تحديد الاحتياجات والتخطيط، ومن ثم التنفيذ.

وأوصى بضرورة السعي للوصول إلى عقدٍ اجتماعي يستند إلى فكرة المواطنة، وإقرار حقوق الشباب في المشاركة السياسية استناداً إلى وثيقة الاستقلال، وإعادة النظر في القوانين والتشريعات بما يحقق مشاركة فعلية للشباب الفلسطيني في هيئات صنع القرار في جميع مناحي الحياة العامة.

وشدد على ضرورة توحيد المؤسسات السيادية المدنية والأمنية على أساس المصلحة الوطنية العليا بعيداً عن الحزبية، وإعادة النظر في تشكيلة مهام المؤسسات مثل المجلس الأعلى للشباب والجهاز الدبلوماسي، ورفده بجيل الشباب.

وطالبت التوصيات بتعديل قوانين الانتخابات العامة والمحلية لجهة اعتماد نظام التمثيل النسبي وتخفيض سن الترشيح وإلزام القوائم الانتخابية بـ”كوتة شبابية”.

وأبرز المؤتمر أهمية كبيرة بأن تقوم مؤسسات المجتمع المدني بوضع خطط لتعبئة الجيل الشاب وتثقيفه بطرق حل النزاعات الداخلية بشكل سلمي؛ لتطوير العمل السياسي، وحل الخلافات بالحوار بعيداً عن أساليب العنف والتطرف.

وفي مجال دعم الشباب، أوصى المؤتمر بأهمية دعم المشاريع الشبابية الفردية والجماعية لخفض نسبة البطالة العالية، وإيجاد فرص لتشجيع وتحفيز الشباب على الإبداع، والعمل على رفع مستوى الاهتمام بالتأهيل المهني وتطوير مراكز التدريب المهني بحيث تتناسب مع التطور التكنولوجي وحاجة المجتمع.

كما وطالب بضرورة تخصيص نسبة محددة للشباب من موازنة السلطة لا تقل عن 5%.

ونادى بإعادة النظر في المناهج التعليمية في المدارس والجامعات، بما يعزز روح الإبداع والبحث العلمي وبما يتلاءم مع ثقافة العمل المشترك وقبول الآخر، وتدريس حقوق الإنسان والحريات العامة في المراحل الثانوية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات