عاجل

الجمعة 02/مايو/2025

أمام الضغوط الأمريكية.. هل تصمد السلطة أم تخضع؟

أمام الضغوط الأمريكية.. هل تصمد السلطة أم تخضع؟

خياران لا ثالث لهما وضعهما المحللون السياسيون أمام قيادة السلطة لمجابهة الضغوطات الأمريكية التي تتعرض لها في هذه المدّة من أجل القبول بالتفاوض مع الاحتلال الصهيوني بلا شرط أو قيد دون الاستناد إلى رؤية وحل واضح.

وتسارع الإدارة الأمريكية الجديدة الخطى منذ اليوم الأول لتخطي رئيسها الجديد “ترمب” عتبات البيت الأبيض للوصول إلى عملية تسوية فلسطينية إقليمية دولية سُميت بـ”صفقة القرن”، والتي من المقرر أن تعلن عنها قبل مطلع العام الجديد 2018.

هذه الرؤية غير واضحة المعالم باتت تسبب إزعاجاً وتخوفاً حقيقاً لدى قيادة السلطة، ووضعت على عاتق المحللين الثلاثة طلال عوكل، ووليد المدلل، وهاني حبيب، والذين تحدث إليهم “المركز الفلسطيني للإعلام” في أحاديث منفصلة وضع رؤية لإمكانية التخفيف من حدة هذه الضغوط والخروج من هذه المرحلة بسلام.

المصالحة هي الحل!

هذا ما اتفق عليه المحللون الثلاثة؛ أنّ اللجوء الحقيقي للاحتماء من شدة الضغوط والابتزاز الأمريكي هو الذهاب إلى مصالحة فلسطينية حقيقية صادقة، والالتحام مع الشعب الذي يعد السند الحقيقي للقيادة.

وفيما أطلق المختص بالشأن الأمريكي “المدلل” مصطلح “الوصفة السحرية” على المصالحة الفلسطينية الحقيقية لمجابهة هذا الابتزاز وليس وقفه -كما قال-، مبيناً أنّه يجب أن يكون هناك اصطفاف فلسطيني داخلي وعدم الانجرار لهذا الابتزاز.

أما الكاتب حبيب، فقد عدّ أنّ التصدي للابتزاز الأمريكي “الإسرائيلي” باللجوء إلى الحاضن الأول والأخير وهو الشعب الفلسطيني، مضيفاً: “كما يجب اتخاذ خطوات جدية على اعتبار أنّ العملية التفاوضية هي خيار فاشل في ضوء الاستفراد الأمريكي والتدخلات المنحازة للاحتلال”.

هل تخضع السلطة؟!

شرطان أساسيان طلبت الإدارة الأمريكية من السلطة تنفيذهما، حسب ما قال المحلل والأكاديمي طلال عوكل؛ الأول الذهاب لمفاوضات مع الاحتلال دون نقاش أو شروط، والثاني: التوقف عن ملاحقة “إسرائيل” في المحافل الدولية في قضايا جرائم الحرب.

ورغم أنّ عوكل، يعتقد أنّه من الصعب على السلطة أن تخضع للابتزاز، إلا أنّ نظيريه المدلل وحبيب، توقعا أن تخضع السلطة لهذا الابتزاز، وأن تقبل بما تطرحه الإدارة الأمريكية.

فالمدلل علل ذلك برأيه قائلاً: “القيادة الفلسطينية (قيادة السلطة) عودتنا على التنازل والرضوخ وعدم الجدية، فلم تكن جدية بتهديد بوقف التنسيق الأمني مثلاً، عدا عن قضايا أخرى عديدة”.

الرأي الذي سانده به حبيب؛ حيث قال: “للأسف الوضع العربي المتهتك وبوادر العملية التطبيعية في المنظومة العربية الرسمية مع الدول العبرية، تجعل من موقف السلطة ضعيفًا أمام هذا الابتزاز الأمريكي الذي يحظى بتغطية غير مباشرة من الأنظمة العربية الرسمية”.

وبالعودة إلى رأي المحلل عوكل، توقع بأي حالٍ من الأحوال أن تواصل الإدارة الأمريكية استخدام جميع أوراق الضغط والقوة من أجل إخضاع القيادة الفلسطينية وإرضاخها للقبول برؤيتها والحل السياسي قبل أن يحين نهاية العام الجاري.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إسرائيل تقصف محيط القصر الرئاسي في دمشق

إسرائيل تقصف محيط القصر الرئاسي في دمشق

دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي - الجمعة- عدوانًا على سوريا، واستهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق، في تصعيد لسياسة...