بنسيون الاستقلال.. سبعة عقود في ضيافة تاريخ نابلس

يستعد “بنسيون” الاستقلال بنابلس لإسدال الستار على العقد السابع لتأسيسه في المدينة الكنعانية (دمشق الصغرى) محافظا على شموخه ووجوده، رغم الطفرة التي أحدثتها انطلاقة الفنادق الحديثة بالمدينة نفسها وباقي أنحاء الضفة الغربية المحتلة.
على مدخل شارع حطين الذي يربط أحياء مدينة نابلس الخارجية ببلدتها القديمة يقع فندق (بنسيون الاستقلال)، الذي يديره مصطفى عيران وإخوانه، فيما يستقطب نزلاء أجانب ومحليين، ولكن بشكل متواضع في الآونة الأخيرة.

null
علم تراثي
تأسس البنسيون كما يقول الحاج مصطفى عيران (64 عامًا) في العام 1948 عندما وقعت نكبة الشعب الفلسطيني، وحضر والده إلى المدينة قادما من يافا، والذي عمل فيها في المجال الفندقي، وانتشر عمله آنذاك حتى حيفا، وأسس البنسيون، ليكون أول فندق محلي بالمدينة تبعه عدة فنادق صغيرة، كلها أغلقت لاحقا باستثناء (الاستقلال) الذي أضحى علما تراثيا في المدينة.

null
الزائر للوهلة الأولى للبنسيون يمر في ممر ضيق، على أحد جوانبه نوافذ تعود لعقود تراثية لإحدى غرف الفندق وصالته الكببرة، فيما تتوسطه صالة استقبال كبيرة يقع فيها مكتب متواضع يدير منه عيران فندقه.
وتتوزع الغرف على الجانبين بعضها يطل على شارع حطين، وأخرى باتجاه ساحة سينما العاصي ومبنى بلدية نابلس، حيث تقع حديقة مليئة بالأشجار ونافورة مياه.
يتكون الفندق من 6 غرف كبيرة وواسعة، كما يقول عيران وصالون كبير مساحته 65 مترا، وتعتاش ست عائلات من العمل به، رغم أن وضعه الاقتصادي حاليا، بالكاد يغطي تكاليف العمل به، ولكن إصرار العائلة على المحافظة عليه، لكونه ذكرى تراثية السبب الرئيس لاستمرار فتحه.

null
محطات قاسية
ولا ينس عيران محطات قاسية في تاريخ هذه الفندق، والتي أبرزها ما جرى فور احتلال نابلس العام 1967؛ حيث منعت الفنادق من استقبال نزلاء لمدة عشر سنوات، واحتله الجنود 18 يوما، وأعادوا احتلاله مرة ثانية في الانتفاضة الأولى واجتياح نابلس العام 2002 لمدة 13 يوما، وهذا تسبب بأضرار كبيرة في أثاث الفندق وممتلكاته.

null
ويصمت برهة، ثم يقول: “في كل مرة تلقينا وعودا لتعويضا عن الأضرار التي حصلت، ولكن كلها دون تنفيذ حتى وقتنا هذا”.
وينبّه إلى أن زوار الفندق الأجانب يأتون لكونهم يدركون تاريخ نابلس القديمة، وبالتالي هناك زوار من فرنسا وإيطاليا واليابان، التي تتضمن بعض كتبها معلومات عن هذا الفندق، ولقربها من البلدة القديمة والأحياء الجديدة، تستقطب زوارا محليين وبخاصة من التجار من الخليل وجنين.
ويفخر الحاج عيران بأن أجواء الفندق رغم قدمه تعد أكثر حيوية من الفنادق الحديثة، حيث كان الصالون الكبير فيه ملاذا لنقاشات بين التجار والنزلاء، ما جعله مليئا بالذكريات لكل من حط رحاله فيه.

null

null

null

null

null
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس: اغتيال المقاومين في الضفة لن يزيد شبابها الثائر إلا مزيداً من الإصرار على المواجهة
الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة حماس أن سياسة الاحتلال الصهيوني باغتيال المقاومين وتصعيد استهدافه لأبناء شعبنا في الضفة الغربية؛...

الأمم المتحدة تحذّر من استخدام المساعدات في غزة كـ”طُعم” لتهجير السكان
المركز الفلسطيني للإعلام حذّرت هيئات الأمم المتحدة من مخاطر استخدام المساعدات الإنسانية في قطاع غزة كوسيلة للضغط على السكان ودفعهم قسرًا للنزوح، مع...

الإعلامي الحكومي: الاحتلال يُهندس مجاعة تفتك بالمدنيين
المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تواصل ارتكاب جريمة منظمة بحق أكثر من 2.4 مليون مدني في قطاع...

حماس تردّ على اتهامات السفير الأمريكي: أكاذيب مكررة لتبرير التجويع والتهجير
المركز الفلسطيني للإعلام رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات السفير الأمريكي لدى الاحتلال، مايك هاكابي، التي اتهم فيها الحركة بالتحكّم...

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...

حماس تثمّن قرار اتحاد نقابات عمال النرويج بمقاطعة الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام ثمنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قرار اتحاد نقابات عمال النرويج بمقاطعة الاحتلال الصهيوني وحظر التجارة والاستثمار مع...

صاروخ من اليمن يعلق الطيران بمطار بن غوريون
المركز الفلسطيني للإعلام توقفت حركة الطيران بشكل مؤقت في مطار بن غوريون، بعد صاروخ يمني عصر اليوم الجمعة، تسبب بلجوء ملايين الإسرائيليين إلى...